أساساً لاحوار مع الافكار الشوفينية والطائفية والاثنية والعرقية وهذا ينطبق على احزاب السلطة التي جاءت بهم دبابات المحتل الامريكي ويتسلطوا على رقاب اللعراقيين بعد ان دمروا كل بناء الدولة المدنية ومؤسساتها ... وهذا حزب الدعوة العميل وهي كلمة اقترنت به ويتداولها العراقيين البسطاء دلالة على معرفتهم بتبعيته لايران وعدم وجود جذور له على ارض العراق وعلى هذا الوصف فقد تميز هذا الحزب الايراني المنشأ والشعارات التي جاء بها بعقليته الانعزالية الخانقة التي لاتمت بأي صلة للعمل السياسي واتصف بسياسة الانفراد والغدر والتعصب للمذهب ووضع كل امكانات السلطة لاجل هذا الهدف ورغم ان هذا الحزب العميل مفضوح امره منذ البداية الا ان السياسة التي اختطها عند وصوله للسلطة استخدم الاجتثاث لكل ماهو عربي بل عراقي اصيل فقد بدأ بتسييس الوزارات لفكره العنصري الطائفي وليس هناك شك على صحة هذا الوصف لهذا الحزب العميل سوى مايحدث لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي من خلال وزيره الايراني علي يزدي الملقب بالاديب حيث اجتثاث الفكر العربي القومي من جامعات العراق التي كانت الى حد احد روافد النهضة العراقية للبحث العلمي ومشروع عربي نهضوي اصيل ومن الامور التي لابد في ذكرها انه اي الوزير المذكور أمر بتعميم كتب حول محاسبة كل من يمجد بالنظام الوطني السابق وافعاله في مجال البحث العلمي بل وصل به الامر الى سحب رسائل الماجستير والدكتوراه ومراجعتها حتى في موضوع اهدائها .... فأي رعب ينتاب هذا الحزب الانعزالي الشوفيني وهو من مارس الاجتثاث لكل الكفاءات وتفريغ العراق من اهله فكان اجتثاث الانسان من الحياة وتهجير الاخرين داخل الوطن وخارجه واهماً انه قادر على تغيير هوية العراق العربية العروبية الراسخة في اعماق ارضه الرافظة لكل فكر شعوبي انعزالي غريب فأرض العراق ترفض بل تنبذ هذه الافكار الغريبة الدخيلة عليه ولان الاجتثاث يتقاطع مع اي حوار بناء لذا فأن هذه الاحزاب ذات التوجه الطائفي الاقصائي ولدت ميتة ولم ولن يبقى دائما ومثمرا سوى الفكر العربي القومي البعثي لان جذوره راسخة لاتهزها سياسة الاجتثاث والترهيب ...
