شبكة ذي قار
عـاجـل










 
  بسم الله الرحمن الرحيم  
     

حزْبُ البَعْثِ العَرَبي الاشْتِرَاكي
حركة البعث القطر التونسي

 

 أُمةٌ عرَبِيةٌ وَاحِدَة  ذاتُ رِسالَةٍ خَالِدَة
وحدة حرية اشتراكية


في الذكرى الخامسة والستين لتأسيس حزب البعث العربي الاشتراكي
حركتنا هي حركة بعث بأوسع ما في هذه الكلمة من معنى



أيتها الرفيقات ، أيها الرفاق
في مثل هذا اليوم من خمس وستين سنة مضت، تأسس حزب البعث العربي الاشتراكي على أيدي رجال آمنوا بأن الأمة لن ترتقي إلى مصاف الدول المتقدمة ولا إلى تحقيق وحدتها إلا بفضل رجالها ونساءها الذين أمنوا أنه بالنضال وبالنضال وحده يمكن تجاوز العقبات التي تقف في طريقها من استعمار وصهيونية وتجزئة وتخلف، ورجعية عربية حاكمة عميلة الاستعمار، حليفة الصهيونية، حامية التجزئة ومنتجة وراعية للتخلف.


إن حزبكم عندما شخص حال الأمة، أدرك برؤية تقدمية ثاقبة، أن الحل يكمن في الأهداف المركزية للحزب، ألا وهي الوحدة، الحرية، والاشتراكية. لقد كان الرفاق المؤسسون يدركون أن الوحدة هي الشرط الأول والأساس لبناء الدولة العربية الواحدة، الديمقراطية والشعبية، وليست الوحدة مجرد شعار يُتغني به ولكنه هدف يرتبط ارتباطا كليا بالحرية والتصدي للاستعمار والامبريالية والصهيونية، وأن حرية الأمة العربية لن تكتمل إلا بتحقيق الاشتراكية التي تضمن حق العامل والفلاح والموظف والأستاذ والمعلم والطبقة الوسطى في توزيع عادل للثروة القومية، وقتل النزعة في الاحتكار والاستغلال الفاحش لدى المحتكرين والمرتبطين بالرأسمال الأجنبي .


إن شعار وحدة حرية اشتراكية هو الرد العقلاني على الامبريالية والصهيونية والرجعية العربية بما تعنيه من قُطرية وإقليمية وتجزئة وطائفية. إن البعث وجد ليكون النقيض لمشاريع التآمر على الأمة التي تنفذه الرجعية بالوكالة عن الاستعمار والصهيونية.


أيتها الرفيقات، أيها الرفاق

تأتي الذكرى الخامسة والستين لتأسيس حزب البعث العربي الاشتراكي حزب الحرية والاشتراكية والوحدة، لنتذكر أولئك القادة الأوائل الذين استلهموا من الماضي المجيد ومن الحاضر المؤلم طريقاً لرسم مستقبل مشرق لأمة عربية عريقة، فتحية للقائد المؤسس ميشيل عفلق وإلى أكرم الحوراني وصلاح الدين البيطار ورفاقهم في كافة الأقطار العربية، وخاصة من قطرنا العزيز تونس، هؤلاء الرجال الذين خططوا وناضلوا من أجل تحقيق أمة عربية واحدة.


وإذا كان للبعثيين الأوائل، الفضل الأساسي في بلورة أوليات هذه المبادئ وأساساتها، فإن الضرورة التاريخية، تحمل على عاتقنا واجب السير بها إلى الأمام، والقيام بالمراجعات الضرورية، لنجعلها مواكبة لعصر أصبحت الديمقراطية والتعددية أهم عناوينه... فمن واجبنا ومن حق أجيال البعث الشابة علينا، أن ننقد ونصحح بعض ما علق بتجربة الحزب من أدران، ومن تزييف وتشويه أصابنا به الأعداء والخصوم غير المنصفين، أو بفعل فهم ناقص لروح الرسالة ومقاصدها النبيلة في هذا القطر أو ذاك...


أيتها الرفيقات، أيها الرفاق

تمر الذكرى الخامسة والستون وقد أنجز شعبنا في تونس ثورة شعبية ضد نظام مستبد فاسد، وهو يسعى جاهدا لإرساء نظام ديمقراطي تعددي حر يقطع نهائيا مع كل أشكال الدكتاتورية والاحتكار والتعتيم الإعلامي والهيمنة على القضاء، وبالرغم مما حققه من مكاسب سياسية، إلا أنه مازال يخشى المحاولات المتعددة للالتفاف على ثورته، وإعاقته عن استكمال تحقيق أهدافها، خشية يغذيها تدخل الامبريالية والرجعية العربية لتحويل أو تدجين ما تحقق في بلادنا من حرية وكرامة... خاصة ومحاولات الالتفاف على الثورات العربية في ليبيا ومصر وسوريا واليمن والبحرين... تمارس على المكشوف وفي وضح النهار.


آيتها الرفيقات، أيها الرفاق

إن ثورة تونس إنما هي ثورة عربية رفعت شعار فلسطين في كل مظاهراتها ومسيراتها، ولم تفصل بين الخبز والحرية. وفلسطين التي تفتقد للخبز وللحرية معا. إن شعبنا العربي في أرض فلسطين يتعرض يوميا للتشريد والقتل وفلسطين للتهويد وبناء المستوطنات... إن فلسطين هي تونس وبقدر حرصنا على نجاح الثورة في تونس نحرص أيضا على تحرير فلسطين لأن حرية تونس مرتبطة ارتباطا وثيقا بحرية فلسطين من الصهيونية والرجعية العربية والامبريالية، وستظل فلسطين هي المرجع الوحيد لكل المواقف الوطنية .


آيتها الرفيقات أيها الرفاق

نحتفل اليوم بهذه الذكرى العزيزة على كل البعثيين والعراق الشقيق يدحر أعتى قوة غاشمة ألا وهي الولايات المتحدة الأمريكية و عملائها الإقليميين والرجعيين والطائفيين المستندين إلى نظام الملالي في إيران ويدق مسمار آخر في نعش الظلم والقهر والعدوان. إن ما حققه العراق بفضل البعث ومقاومته الوطنية من خروج أمريكي مخزي، يؤكد أن شعب بلاد الرافدين، الذي تربى على قيم البعث قيم النضال والعروبة لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يطأطئ رأسه أو يركع لغاصب محتل، فتحية لكل الرجال والنساء الشجعان على ما أبدوه من صبر ليحرروا بلادهم ولم يبق إلا حفنة فاسدة عميلة ستنتهي تحت ضربات المقاومة الباسلة فتحية مرة أخرى لكل من آمن بأن العراق للعراقيين الأحرار والموت للعملاء.


آيتها الرفيقات ، أيها الرفاق

إن الحراك الشعبي الذي يحدث اليوم في الوطن العربي، بعد ثورة تونس الشعبية إنما يعود لسنوات القهر التي طالت وأضرت بالأمة العربية وأفقدتها القدرة على التأثير السياسي والاقتصادي. إن ما تزخر به أرضنا العربية من ثروات وطاقات خلاقة جعلها دائما مطمعا للمحتكرين والجشعين وحرض عليها العملاء لتكون مصدر ثراء لا ينضب أبدا. وإن هذا الحراك هو الرد الحقيقي والفعلي على أننا أمة تتعرض للعدوان يوميا ومن حق شعبها أن يتوحد... ولن يوحده سوى النضال... فالنضال هو مسبر الرجال والنساء .


أيتها الرفيقات أيها الرفاق عبد الكريم المراق

في هذه الذكرى الغالية على البعثيين والوطنيين الذين التحموا بأهداف الأمة نحي كل الرفاق والرفيقات حيثما كانوا ولا زالوا، يقدمون شتى التضحيات مقاومة للظلم وتوقا للحرية ورغم الإغراءات يقاومون ويعضون بالنواجذ على مبادئهم، إليهم واليهن كل الحب والعرفان وأن الحزب بهم يحي وبهم ينمو وينتشر فلولاهم لأكلت الامبريالية الحجر الذي نمشي فوقه نخص في هذه المناسبة العزيزة بالتحية الرفاق الفلسطينيين والعراقيين والسوريين الذين مازالوا رغم القمع يحملون الأمانة بإخلاص و نقف بإجلال وإكبار أمام شهداء البعث وفي مقدمتهم الشهيد الرمز "صدام حسين" رحمه الله، الذي ومات واقفا يلهج بفلسطين. ونبارك لقائد المجاهدين أمين عام الحزب الرفيق عزة إبراهيم ورفاقه في القيادة القومية ولقيادات الحزب في كل الأقطار العربية.


عاش البعث والخلود لرسالة الأمة
المجد لشعب تونس العربي البطل الذي صنع ملحمة البطولة والنضال والعزة والكرامة
الخلود للشهداء


 


حركة البعث القطر التونسي / اللجنة التنفيذية
٠٧ / نيسان / ٢٠١٢

 

 





الاحد١٦ جمادي الاول ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٨ / نيسان / ٢٠١٢م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب حركة البعث القطر التونسي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.