شبكة ذي قار
عـاجـل










بسم الله الرحمن الرحيم

( أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَمَنْ فِي الأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ ) الحج

 

يا ابناء العروبة والاسلام.

ايها العراقيون المجاهدون.

ضمن سياسة التبعية والخنوع واليتم السياسي لولاية الفقيه جاءت الزيارة الذليلة الاخيرة لما يسمى برئيس وزراء دولة ايران في العراق الذي للاسف سمح له بعض الاعراب باستخدام مؤسسة القمة العربية كاداة طيعة لخدمة اهداف امريكا وايران، وجعل القمة تتجاوز مسالة ادانة تدخلات ايران غير المشروعة بالشان العربي في اكثر من قطر عربي.

 

ان هذه الزيارة اكدت حالة التبعية والخنوع والذلة لولاية الفقيه من خلال عدم رفع العلم العراقي الذي من المفروض ان يرفع بروتوكوليا عند اي لقاء سيادي معتاد من هذا النوع.. لكن لانه يعرف قدر نفسه انه ليس اكثر من تابع ذليل لايران صاحبة نعمته فقد تجاوز هذا الامر واكثر من ذلك هو سخر ويعمل على تسخير امكانيات العراق المادية والنفطية والمالية لخدمة المشروع الايراني ولمساعدة ايران على تجاوز العقوبات الدولية المفروضة عليها وليعبر عن انحيازه التام لـ(ولاية الفقيه) رغم ازدواجية عمالته لامريكا وايران، وفعلا تصرف كوزير لدى حكومة ايران عندما قدم التنازل تلو الاخر مما دفع بحكومة طهران الى الاعلان عن مشروع اتحاد مزعوم امني وتعاوني بين العراق (منقوص السيادة) وايران، يكون العراق فيه ليس اكثر من ذليل وحديقة خلفية وبقرة حلوب لخدمة اغراض ولاية الفقيه ومخططاتها العنصرية الشوفينية وكرهها المستحكم للعرب والاسلام..

 

يا ابناء شعبنا المجاهد

نرى ان هذه الحكومة المنصبة في العراق المحتل وناقص السيادة تنبري وتسعى لتخليص اسيادها في طهران من كل مازق يمرون به يتبنى وجهة نظرهم وهذا ما حصل في القمة الاضعف في تاريخ القمم العربية وكذلك بالتبرع لانعقاد اجتماع (5+1) لبحث الملف النووي الايراني، وكذلك تسخير موجودات العملة الصعبة لدى البنك المركزي العراقي في خدمة ايران لتجاوز ازمتها الخانقة، كل ذلك يقابله انهيار كامل في الخدمات وبشاعة في التصرف مع الشعب العراقي الذي يدعي تمثيله بل نراه بدا يضرب المرجعيات الدينية التي تشدق دائما باحترامها واستمر باستهدافها عندما وجهت له الانتقادات على سياسة الاقصاء والتهميش وخلق الازمات الداخلية حتى مع شركائه في جريمة احتلال العرق والحكم بالنيابة عن امريكا وايران، وارتكاب ابشع الجرائم ضد الانسانية بحق الشعب العراقي وجعل العراق دولة لا يطاق العيش فيها لانها اصبحت اكثر العالم فسادا، وسجنا كبيرا للعراقيين يمارس جلاده كل ما ترسم له طهران من ممارسات العذاب انتقاما من هذا الشعب الصابر والمجاهد.

 

ان سكوت دول العالم وخاصة الامم المتحدة وبعض الدول العربية عن الحال والوضع في العراق يؤشر الشراكة في الجريمة ويؤشر التبعية للدور الامريكي الذي لم يحترم احدا من الانظمة حتى التي قدمت له من الخدمات الشيء الكثير كما حصل مع العميل المجرم (حسني مبارك).

 

يا ابناء امتنا العربية المجيدة..

اننا ندعوا اخوتنا العرب ان يعوا المسالة بشكل جديد -وقد لمسوا بل اكتووا بنار الفتنة الشعوبية الايرانية- ان يكون لهم دور في ترميم البوابة الشرقية للامة العربية وان يعيدوا للعراق مكانته العربية وان يعرفوا من هي القوى الحقيقية التي تمثل الشعب العراقي والايام اثبتت صحة النهج الذي كان متبعا مع ايران لانها صاحبة اطماع ليس في العراق بل في كل الاراضي والاقطار العربية، وما موقفهم من احتلال الجزر العربية المحتلة في الخليج العربي الا خير دليل على عنجهية طهران واستهتارها بالحق العربي وكان لزاما على من اعطاه العرب رئاسة القمة ان يدين زيارة سيده (احمدي نجاد) لهذه الجزر المتنازع عليها لكنه لم يفعل وكيف يدين العبد سيده وقد جبل على طاعته وتنفيذ اوامره، والايام تكشف كل يوم النوايا والتصرفات وحجم الجريمة لكنها والشعب العراقي بانتظار ان يقدم العرب وقواهم الشريفة على خطوة توقف كل طرف بمكانه الطبيعي يعلن العرب اعترافهم بالقوى التي تمثل الشعب العراقي لانهاء مهزلة الاحتلال ونتائجه وان غدا لناظره لقريب، والله ناصر المؤمنين لقوله تعالى:(لقد كان حقا علينا نصر المؤمنين) صدق الله العظيم.

 

تحية الجهاد والمجاهدين الى الرفيق المجاهد عزة ابراهيم الامين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي والقائد العام للقوات المسلحة.

تحية العروبة والاسلام لكل المخلصين من ابناء الامة العربية.

المجد والخلود لشهداء العراق والامة العربية والاسلامية.

الله اكبر.. الله اكبر...

 

 

مكتب العلاقات الداخلية

لحزب البعث العربي الاشتراكي

 

 





الاحد٠٨ جمادي الاخر ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٩ / نيسان / ٢٠١٢م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.