شبكة ذي قار
عـاجـل










 

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

اللهم حسن خواتمنا ولا توصلنا لأرذل العمر وإجعلنا من عبادك الصالحين

أمين يارب العالمين

 

إن ما قلته وكتبته يضيف لك عارا جديدا، ويكشف حقيقتك ال...ولا يعفيك من الإتهام، فقد ذكرت :

 

1. أنك لم تكتب تلك المقالات ونسبتها للشهيد صدام حسين دون دليل قاطع، وهذا مبني على الضن، وقد قال الله تعالى: ( يا أيها الذين آمنوا إجتنبوا كثيرا من الضن إن بعض الضن إثم ) ، فتكون قد إرتكبت إثما جديدا.

 

2. تقول أنك سبق وأن تحدثت حول هذا الموضوع طويلا، ولكن لا زال هناك من بنبس بأنك أنت كاتب المقالات، ألم تعرف لماذا؟ لأن الناس كشفوا أنك كذاب فلا يصدقوا ما تقوله ولو أقسمت أيمانا غلاظ.

 

3. تقول أن ما دفعك للكتابة عن هذا أنك أصبحت في أواخر العمر، ولكي توضح الحقيقة، وتجنب ولدك وأحفادك العار، فأود أن أقول لك :

 

إنك عارا عندما كشفت أنهم نسل رجل جبان رأى المنكر ولم يواجهه خوفا أو مداهنة وخشية على مصالح ومنافع وغنائم.

 

إنك لم تكن في حياتك ولو ليوم رجلا غيورا وصادقا، ولا مبدئيا، فمعرفتك لكل ما كتبت لو كنت إنسانا مبدئيا لحركتك غيرتك أو مبادئك، فالقول الأخلاقي يقول: إن عندك قيم المباديء فعليكم بقيم الرجال، فأين أنت من ذلك؟

 

قلت إن صدام حسين قد تحول الى طائفي متعصب بعد عام 1991، وهنا تعترف ضمنا بأن صدام حسين لم يكن طائفيا ولا عنصريا في حياته، وأنا وكل أهل الحنوب نؤكد أن صدام حسين لم يكن طائفيا طيلة حياته، ولكنه كان مبدئيا، ولكن ينقصه الدهاء السياسي واللعب على المراوغة، وكان شديد الثقة بالشعب وبالمحيطين به، لحد تصديق أي قول لأنه يتعامل وفق ما في نفسه، فيرى الكل صادقين لأنه لا يضع هامشا للكذب في قوله وفعله، ولم يحسب أن البعض يظهر غير ما يبطن، وقد قدمت أنا شخصيا تقريرا نقديا بعد عام 1991 وصل للشهيد القائد صدام حسين رحمه الله، أنا أقول كان فيه كثيرا من الإنفعال ورد الفعل حول نفس ما كتبت أنت الآن بعد أحتل البلد وتفرق الناس، والذي سميته أنت التغيير!!!، ولم ينفعل منه الشهيد صدام رحمه الله، ولكنه أحاله للجنة القيادية المشكلة لدراسة ما كتبه الرفاق، وأوصى بأخذه بنظر الإعتبار، لكونه يتضمن كثيرا من الحقائق عن ممارسات خاطئة في أجهزة الدولة ومن بعض الحزبيين.

 

أما قولك أنهم وتقصد الحزب وأسميتهم البعثيين، فهو إقرار منك أنك معادٍ لهم ولست فقط لست منهم، أنهم لم يعتذروا ولو بكلمة من أهل الجنوب، فأقول لك نحن نرفض أن تتحدث أنت بإسمنا نحن أبناء جنوب العراق لأنك عار ولست منارا لنا، أما عن البعثيين فأقول عنهم كوني أحدهم ولست متحدثا بإسمهم، أننا سعينا بجد وإخلاص ولم ندخر جهدا لخدمتهم، ولم نبغي غاية شخصية أو مجدا لأشخاصنا، وصدقنا في عملنا وضحينا بكثير مما إنشغل به الناس، وقد أصبنا وأخطأنا وهذه سنة الكون، فعدم الخطأ أمرا لله وحده تعالى عن السهو والخطأ، ولكننا لم نندم لما قدمنا ونعتذر لربنا وشعبنا عن أي خطأ، وقد قالها قائد المقاومة مرارا أننا نعتذر عما أخطئنا فيه، ولكن ليعلم الجميع أننا لم نكن متقصدين الخطأ ولكنها جبلة البشر وفطرة النفس البشرية، والبعث غابة شعبنا المثمرة فطبيعي أن يكون فيها ثعالب وأحدهم أنت، وكما يقول المثل العراقي ( ماكو زور يخلوا من واوي ) ، وأنت وكل البشرية أن حزب البعث ليس طائفيا ولا عنصريا ولا شوفينيا ولا مذهبيا ولا يضم فاسدين في صفوفه، وكما قال شيخ المجاهدين الأستاذ ابراهيم في خطابه في الذكرى 65 لتأسيس الحزب: أن البعث بريء من كل الأخطاء ويتحمل وزرها من إرتكبها.

 

تبا لك لقد مسخت كل ما يمكن أن يبيض صفحتك بوصفك إحتلال العراق وتدميره وتخريبه وقتل علمائه ومفكريه ومناضليه وقياداته في كل المجالات بالتغيير، ولكن الله يمحق ما يفعله الكاذبين ليردوا الى أرذل مما يتصورون.

 

إن كنت صادقا أن أحدا قال هكذا عن أهلنا في الجنوب، أنهم قوادون وأبناء متعة وغير ذلك من ترهات كلامك، فأقول لك : أنها قيلت لك وهي تعنيك، لأنك سمعتها وسكت، أما نحن جنوب العراق فالحمد لله نعرف أنسابنا ونشهد أن أمهاتنا عفيفات طاهرات حافظات لفروجهن وأنفسهن إلا مما شرعه الله ورسوله وأحله وجعله سنة للعالمين، أما أن تأتي لتقول لنا الآن هذا القول فأنت ساعيا للفتنة،وينطبق عليك قول الله ( ولا تطع كل حلاف مهين*همازٍ مشاءٍ  بِنَمِيمٍ  * مناع للخير معتد أثيم*عتل بعد ذلك زنيم* ) صدق الله العلي العظيم.

 

أما أنك أنت شاهد على قول أحدهم بذلك فأقول لك أننا لا نصدق ما رويت، وإن كان قد قالها أحد فهو قالها بغيابنا، وكما يقول المثل العراقي ( عوينت الباشا بقفاه ) وإن لم تفهمها، فهو مثل يقال لمن يسب واحد أقدر منه بغيابه.

 

أخيرا الحمد لله كاشف المنافقين الذي كشف حقيقتك ولم يدعنا نحسبكم من المناضلين

 

 





الاحد١٣ رجــب ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٣ / حزيران / ٢٠١٢م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب عبد الله سعد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.