شبكة ذي قار
عـاجـل










ملف منجزات ثورة ١٧ - ٣٠ تموز


الكل يعلم ما قدمه العراق وقيادته الوطنية للشعب الأردني ، وكنا لا نريد التحدث عن ذلك لأن ما قدمه العراق وثورته هو واجب قومي ، لكن الأخوة من الشعب الأردني لا ينكرون ذلك ، وهذا الموضوع الذي كتبه أحد الرفاق من الأردن يوضح ذلك ، وهو موقف يدلل على الوفاء ، فشكراً للأخ فدائي البعث الذي أصبح موضوعه جزء من ملف منجزات الثورة .


لجنة اعداد الملف
الاستاذ الدكتور كاظم عبد الحسين عباس
الاستاذ الدكتور أياد عبد الله
الدكتور أحمد ألياسري



انجازات ثورة ١٧ - ٣٠ تموز المجيدة
على صعيد القطر الأردني



فدائي البعث – القطر الأردني


أن لثورة 17 – 30 تموز المجيدة الكثير من الانجازات والشواهد التي تدل على رفعتها ومجدها وقوة انجازاتها على المستوى القطري للعراق صانع الثورة وصاحب المجد الرفيع وعلى المستوى القومي .


أن ثورة 17 – 30 تموز المجيدة لم يقتصر خيرها على القطر العراقي فحسب وإنما امتد ليشمل هذا الخير الكثير من الأقطار العربية ومنها قطرنا العربي الأردني ، فكان لهذه الثورة الكثير من النتائج الايجابية التي خففت على الأردن دولةً وشعبا الكثير من الأعباء .


فمنذ انطلاقة ثورة 17 – 30 تموز بدأ خيرها يطل على الأردن فكان للأردن نصيبا من النفط العراقي الذي جعله العراق ملكا للعرب فلم يقتصر على نفسه بل شارك به العرب ليخفف من خلال عائداته معاناتهم وليجعله قوة لهم فمنح الأردن النفط المجاني وجزءا منه بأسعار رمزية ومنح أبناءه التعليم المجاني وعلى كافة المستويات بدءا من المرحلة الثانوية وانتهاء بالمراحل العليا الماجستير والدكتوراه وتسديد الكثير من ديونه الخارجية .


لقد كان لهذه الثورة نتائج ايجابية خففت من معاناة شعبنا الأردني فمنذ انطلاقة هذه الثورة والعراق يستقبل ما يزيد عن 1500 طالب ليدرس في العراق مخففا عن العوائل الأردنية صعوبات التعليم وتكاليفه والتي كانت ومازالت هما بالغا وليس هذا فحسب بل كانت أيضا إيرادا لهذه العوائل حيث كان يصرف لهؤلاء الطلبة رواتب شهرية لكي تعيلهم في غربتهم والجميع يعلم ما هو التعليم في العراق ، عراق المجد والتاريخ ، ليعود هؤلاء الطلبة فيما بعد يحملون المؤهلات العلمية التي تؤهلهم لبناء بلدهم .


وعلى صعيد النفط فلقد كان العراق يزود الأردن باحتياجاته النفطية فمنها ما هو مجاني ومنها ما هو بأسعار تفضيلية لا تكاد تغطي تكاليف استخراجه مما خفف على الأردن أعباء شراء النفط من الأسواق الخارجية والتي كانت تمثل 90% من احتياجاته. ولم تقتصر انجازات الثورة في العراق عند هذا الحد بل كانت بين الفترة والأخرى تساعد على تسديد الديون الخارجية للدولة لكي يبقى الأردن مستقرا .


ورغم ما تعرض العراق له من حصار جائر بعد خروجه من حرب دامت لثماني سنوات إلا أن العراق بقي السند والأب الحاني للأقطار العربية فلم تتوقف مجانية التعليم ولم يتوقف تصدير النفط ، ورغم توتر العلاقات السياسية بين الأردن والعراق في السنوات الأخيرة إلا أن الشهيد صدام حسين كان يقول دائما ويسأل الوزراء في حكومته ما الذي يحتاجه الأردن أعطوه إياه ، وكان الشهيد رحمه الله قد وعد رئيس الوزراء الأردني في عام2000 علي ابو راغب انه في لحظة رفع الحصار عن العراق سيكون النفط للأردن بأكمله مجانا .


ورغم ما ذكرته سابقا إلا أنه غيض من فيض مما قدمته ثورة 17 – 30 تموز المجيدة في العراق للأردن وهو أيضا غيض من فيض مما قدمته هذه الثورة العملاقة على المستوى القومي .
وقدم العراق الإسناد العسكري للأردن في كل المواجهات التي حصلت مع الكيان الصهيوني الأمر الذي كان له بالغ الأثر في حماية الأردن وتعضيد موقفه وتقويته. ولا يمكن لأحد ان ينسى موقف العراق عندما وضع عليه الحصار عندما وضع الاردن وسوريا ومصر في مقدمة الدول التي يستورد منها احتياجاته ضمن اتفاق النفط مقابل الغذاء وما كان لهذا القرار القومي المبدئي الشجاع من اثار هامه في دعم الصناعة والاقتصاد الأردني .


عاش العراق حرا عزيزا ، وعاش شعبه العملاق وأبناءه البررة
وعاشت ثورة 17 – 30 تموز المجيدة ، وعاش حزب البعث العربي الاشتراكي قائد الثورة .

 

 





الاربعاء ٦ رمضــان ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٥ / تمــوز / ٢٠١٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب لجنة اعداد ملف منجزات الثورة نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.