شبكة ذي قار
عـاجـل










في القانون الفرنسي المعمول به حتى الان , توجيه تهمة الخيانة العظمى لكل صاحب صحيفة او أية قناة تلفزيونية او أي صحفي , يقف الى جانب أي عدو لفرنسا عند نشوب حرب مع هذا العدو. وهذا يشمل كل صحفي ومالك لجهة اعلامية على ارض فرنسا حتى لو لم يكن مواطنا فرنسيا. بينما نجد لبنانيا يحمل الجنسية اللبنانية يسيطر على جزء كبير من الجنوب اللبناني , يتحكم بمليشيات سلاحها ورواتبهم التي تصل أليهم من دولة أجنبية هي أيران. وهذا المدعو هو حسن نصر الله بحجة أنه قائد مقاومة مشروعة. يتباهى بعمالته للنظام الايراني في كل مناسبة. واضعا الجنوب اللبناني بأكمله تحت سيطرة الحرس الثوري الايراني. ولاأدري من منحه هذه المشروعية؟ , سوى أنه ضحك هو وأسياده ملالي دولة ولاية الفقيه على العرب والمسلمين جميعا , بأنه يدير مقاومة لتحرير الارض اللبنانية . وبعد تحرير الارض اللبنانية , تذرع بأنه بمواجهة الدولة الصهيونية . وهكذا أسست ايران وفي قلب الدولة اللبنانية لأمارة فارسية تدار بأمتياز من قبل الولي الفقيه. ولا سلطان البتة لالرئيس الجمهورية اللبنانية ولا لرئيس الحكومة اللبنانية عليها. ولو كان نصر الله صادقا فلماذا لم يحرر مزارع شبعا اللبنانية المحتلة ضمن مرتفعات الجولان السورية حتى الان؟. كل هذا يثبت ان نصر الله تحركه الدولة الفارسية البغيضة . ولايتحرش بأسرائيل الا أذا أرادت ايران ذلك بما يخدم الزمان والمكان المناسبين لتوجهات الدولة الفارسية.


واليوم وبشكل سافر حيث يحتدم مايسمى بالصراع الايراني الاسرائيلي , الذي لايعرف حقيقته حتى نصر الله , تعلن ايران وعلى الملأ أن حزب الله سوف يشعلها حربا صاروخية على اسرائيل في حال قيام الاخيرة بضرب المنشآت النووية الايرانية. وحسن نصر الله وفي مناسبات كثيرة قالها صريحة بأن حزبه سوف لن يقف مكتوف الايدي أذا ما هوجمت ايران.


أذن .. حسن نصر الله عميل ايرانيا بأمتياز, ولاتحتاج الاجهزة التخابرية اللبنانية الى أدلة لمحاكمته بتهمة الخيانة العظمى , لتعاونه مع دولة أجنبية على توريط لبنان في حرب لاناقة له فيها ولابعير. سوى ان تسعى الى اعتقاله ويتم اعدامه في التو. فالسكوت عن نصر الله يعني تعريض الامن القومي اللبناني والعربي الى خطر محدق يحاكي خطر أحتلال فلسطين عام 1948.


حسن نصر الله اصبح " مجلوبا " مسعورا يزج بمليشيات حزبه في قتل الشعب السوري البطل. وقبلها ساهمت ميليشياته في ذبح المئات من شيعة العراق العروبيين , بأوامر من أمراء الشيعة الصفوية في قم وطهران. دفعت به ايران الى سطح الاحداث أيمانا بأنه الشخص الوحيد الذي سيصفي شيعة لبنان العروبيين . وكان الرئيس رفيق الحريري هو العقبة الكأداء امام بروز نصر الله , لما يملكه الحريري من ثقل سياسي ومالي وكاريزما , وحب من كل فئات الشعب اللبناني . وكان الخوف ان الحريري أستقطب الى جانبه شيعة لبنان المعتزين بعروبتهم ونبذهم لهيمنة دولة ولي الفقيه عليهم. ولعل العلامة الشيخ الراحل محمد حسين فضل الله , وما تعرض له من ارهاب وأذلال من قبل ايران وحسن نصر الله , خير شاهد على كره ايران لكل شيعي عربي. ويعتبرالشيخ فضل الله من الشخصيات الأولى التي كان لزخمها العلمي دور في التربية الروحية والفكرية للكثير من الكوادر التي أسست حزب الله، ويحظى باحترام بين أفراد الحزب رغم أنه لم يتول منصباً إدارياً تنظيمياً فيه. من أجل ان يقفز نصر الله الى السطح , عملت ايران جاهدة على ابعاد الشيخ فضل الله عن الحزب . وعملت على أغتيال رفيق الحريري. كل ذلك من اجل ان يحل نصر الله الى ريادة المشهد اللبناني.


على الدولة اللبنانية ان تكون جريئة وحازمة بشأن نصر الله , وتسقط عنه الجنسية اللبنانية كبادئ ذي بدء , بعد أن طلب الرئيس اللبناني ميشيل سليمان من الايرانيين تفسيرا عن سبب تواجد الحرس الثوري الايراني على الاراضي اللبنانية.


كما أصبح حسن نصر الله الخطر المحدق بالامة العربية في هذه الظروف العصيبة. قد توجه اسرائيل حقا ضربة تكتيكية متفق عليها مع ايران بأهداف سرية , ولنتخيل السيناريو الذي سيرسم ما سيحيق بالعرب وخاصة لبنان والعراق وسوريا . ومن لا يعرف حقيقة الفرس عبر التأريخ فأنهم أمة لايجيدون الحرب بعيدا عن أراضيهم . وستكون ميليشيا حزب الله هم نواب الحرس الثوري الايراني , الذي سينسحب الى الداخل الايراني في التو واللحظة , ويترك شباب حزب الله يموتون دفاعا عن المبادئ الفارسية . وسيلحق بهم الى الموت شباب حزب الدعوة فرع العراق. ولعل جياع التيار الصدري المغيبين عن الواقع سيكونوا أكثر أندفاعا , لتنفيذ توجيهات مقتدى حامل اختام "الملك" الجنرال قاسم سليماني.


ستكون مذبحة للعرب .. وسيكون الفرس في منأ ى منها ..
 


Talalazzawi60@yahoo.com

 

 





الاثنين ٧ ذو القعــدة ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٤ / أيلول / ٢٠١٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب طلال معروف نجم نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.