شبكة ذي قار
عـاجـل










السلام على من اتبع الهدى ووضع مخافة الواحد الأحد بين عينيه ورجم الشيطان الرجيم وتجانس مع ما يظهر به أمام الشعب العراقي وكان صادقا" مع الضمير واليمين الذي أداه عند تكليفه بما هو فيه ، والذي جعله تشريفا" له لأنه ليس أهلا لما هو فيه من حيث الرجل المناسب في المكان المناسب ، أي أن رسالتي هذه إلى من هم أصموا أسماعنا متشدقين بالوطنية والمواطنة ورفعوا شعار الربيع العربي كي يحققوا ما هم راغبون إليه ولمصلحة الشعب الجريح المنهوب المغلوب المهجر المجتث المقتول ، وقبل أن أكمل رسالتي هذه استشهد بأقوال الرسول العربي الهاشمي الأمي ألمضري محمد بن عبد الله صلى الله عليه واله وسلم التي تحدث بها مع أصحابه كي يتفحص هؤلاء مكانهم والعقاب الرباني الذي هم واردوه


ألا أنبئكم بشرار الناس ؟ قالوا بلى يا رسول الله . قال من نزل وحده ومنع رفده وجلد عبده
ألا أنبئكم بشر من ذلك ؟ قالوا بلى يا رسول الله . قال من لا يقيل عثره ولا يقبل معذره
ألا أنبئكم بشر من ذلك ؟ قالوا بلى يا رسول الله . قال من لا يرجى خيره ولا يؤمن شره
ألا أنبئكم بشر من ذلك ؟ قالوا بلى يا رسول الله . قال من يبغض الناس ويبغضونه
وقال صلى الله عليه واله طوبى لمن طاب كسبه وصلحت سريرته وحسنت علانيته واستقامت خليقته
وقال صلى الله عليه واله وسلم طوبى لمن حسن مع الناس خلقه وبذل لهم معونته وعدل عنهم شره

وقال صلى الله عليه وسلم خصلتان ليس فوقهما من البر شيء الايمان بالله والنفع لعباد الله ، وخصلتان ليس فوقهما من الشر شيء الشرك بالله والضر بعباد الله


فأقول أين انتم يا من تسارعتم بارتكاب جريمتكم النكراء بإلغاء البطاقة التموينية التي كانت المتنفس الوحيد لفقراء العراق ومعوزيه بالرغم من اضمحلال مفرداتها وعدم انتظام وصولها إلى المواطنين من مخافة الله وحرمة العراقي الذي ابتلى بكم بالرغم من يقينه بنفاقكم وتلهفكم للجاه والوجاهة التي جعلتموها تسموا على كرامتكم ورجولتكم ، والمال السحت الحرام الذي ملئتم به كروشكم عمى بصيرتكم ولهذا تسارعتم برفع الأيدي النتنة الذليلة لتبرهنوا للها لكي ودعاته بأنكم من اجل الكرسي والمال المنهوب فاعلون بما يغضب الله ويستجيب لإرادة البغاة الفاعلين من اجل تدمير البنية الاجتماعية العراقية بإشاعة الفقر فقرا" وإجبار المحرومين الذين هم دون خط الفقر ويقاومون الرذيلة ليضعفوا أمامها ويتجهون لها كي يبقوا على قيد الحياة ، أتجاهلتم قول أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام (( لو كان الفقر رجلا لقتلته ورب الكعبة )) وهذه دلاله بينه على وجوب مقاومة الفقر من قبل المسلمين المؤمنين الصادقين ، أم فعلتكم هذه عربون المرحلة القادمة من الائتلافات المشبوهة تحت يافطة حكومة الاغلبيه ، فأقول هكذا هو فعل الرجال المتشدقين بالوطنية والديمقراطية وأؤكد بان رسالتي محدده ولا تنال من هم ترعرعوا في دهاليز الامبريا صهيونية فارسيه أو من هم من غير العراقيين أصولا أو أفكارا" بعد أن تشبعت عقولهم بالتبعية بل اقصد متوجها إلى من هم من الأصول العربية ومن العشائر التي يشهد التأريخ لها مواقف الرجال من اجل الأرض والإنسان والعجب كل العجب عندما ينبري من يدافع عن القرار الجريمة ويعتبره بداية تحسن أحوال المواطنين فلا أدري أوصل الحال به التنكر حتى إلى أدمية العراقي وإدراكه وفهمه الحياة ومستحقاتها ، أم هي استخفاف مقصود فلا بارك الله بكل من وصل الحال فيه إلى هذه الرؤية العقيمة وعمي البصيرة


لكن التأريخ حاشا أن يهمل شيء فقال من قال من أبناء العراق وبدون أي تردد أو خوف أين انتم يا ظلمه من الحكم الوطني الذي كان يعمل المستحيل من اجل توفير مفردات البطاقة ألتموينه وإيصالها إلى الشعب ، وهنا سؤال لابد من الإجابة عليه ( " هل وصل الاجتثاث للبطاقة ألتموينه كونها من بقايا النظام الوطني شأنها شأن الساحات والنصب والشوارع التي أبدعتم بإزالتها وتغيير معالمها كي يشوه العراق بمدنه ومعالمه " ) والله لن تتمكنوا من غيكم وان الصبح لقريب وسيقول الشعب قوله ونتانتكم ستكون مع جيف أسيادكم ومن تأتمرون بأمرهم


ألله أكبر ألله أكبر ألله أكبر
وليخسا الخاسئون والعزة لشعب العراق

 

 

 





السبت ٢٥ ذو الحجــة ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٠ / تشرين الثاني / ٢٠١٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب زامــل عـــبـــد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.