شبكة ذي قار
عـاجـل










مارتن كوبلر هذا هو ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق ،وظيفته هي الدفاع عن الحقوق المدنية للمواطنين والحفاظ على حياتهم وتوفير الحماية لهم ،حسب اتفاقية جنيف ،ولكن ما يقوم به ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق وبحسب وظيفته عكس ذلك تماما ،فبدل أن يكون عنصر حل في المشاكل والانتهاكات التي يتعرض لها أبناء العراق الأحرار في السجون العراقية ، فهو عنصر تعقيد وشاهد زور ومتواطئ ويغطي لجرائم انتهاك حقوق الإنسان في العراق ، فكوبلر هو عقدة الأزمات في العراق ، وسكوته على انتهاكات السجون من اغتصاب وتعذيب واغتيال هي جريمة بحق الأبرياء وخيانة لوظيفته الأممية،وما شاهده العراقيون وهو يكيل المديح لحكومة المالكي لهي وصمة عار في جبينه وجبين الأمم المتحدة التي اعتمدته ممثلا لها في بغداد ليكون حمامة سلام وعنصرا فاعلا في قول كلمة الحق ،لا شهادة الباطل ،وهو يرى بأم عينه الانتهاكات المخزية والجرائم التي يندى لها جبين الإنسانية في السجون العراقية ،وقد ارتكب كوبلر أكثر من حماقة وكذب على الأمين العام للأمم المتحدة والمنظمات الدولية وضلل الرأي العام العالمي في أكثر من مكان في العراق ، فهو رفع تقرير كاذبة ومضللة عن معسكر اشرف قبل عام وتقارير أخرى كاذبة تلفيقية عن معسكر ليبرتي ، واظهر الأوضاع هناك بالطبيعة والجيدة ، وهي عكس ذلك تماما ، وكذلك كذب ايضا بانحيازه الكامل للأحزاب الكردية حول قضية كركوك ، والمناطق ما يسمى المختلف عليها ،وكانت كل تقاريره مجرد أكاذيب بعيدة عن الواقع ،مما عقد الوضع الأمني والسياسي في البلاد ولم يقل الحقيقة كما هي ،ودوره الضعيف في الانتخابات الأخيرة ومجاملة أطراف بعينها على حساب أطراف أخرى فائزة في الانتخابات ،واليوم يكذب وبشكل علني وأمام الفضائيات إن وضع حقوق الإنسان في العراق جيدة وان حكومة المالكي متعاونة بهذا الاتجاه ،وقد عمى الله عيونه عن صرخات السجينات العراقيات والرجال المغتصبين في سجون الحكومة ،

 

أليست هذه خيانة لمهمته الإنسانية،عدا الاعتقالات والإعدامات وبالجملة ، وقسم من هذه الإعدامات كانت بطريقة الخطأ(كما صرح واثبت بذلك المحامي بديع عارف عزت في أكثر من تصريح وبالوثائق الرسمية )،نقول بوضوح وبإصرار أن مارتن كوبلر لا يصلح أن يكون ممثلا للأمم المتحدة في عراق مليء بالمشاكل والأزمات وهو ينحاز الى جانب الجلاد ضد الضحية ،والوقائع أثبتت فشله وانحيازه المخزي الى جانب أطراف ضد أطراف مظلومة لا حول لها ولا قوة ،كانت تأمل أن يكون كوبلر شاهد إثبات لا شاهد زور على ما يحدث من انتهاكات وجرائم ضد الإنسانية ، كما أكدتها منظمة حقوق الإنسان والعفو الدولية وغيرها من منظمات المجتمع المدني ، التي يغض الطرف كوبلر عن سماع وقراءة تقاريرها، والتي تؤكد وجود خروقات فاضحة لحقوق الإنسان ويغمض عينيه عنها بتعمد مفضوح ،نطالب أعضاء مجلس النواب بوصفهم ممثلي الشعب أن يقولوا كلمتهم بحق هذا الموظف الاممي المنحاز ضد تطلعات وحقوق شعب العراق ،وان يطردوا مارتن كوبلر من العراق لأنه غير كفء ،وغير منصف ،وغير أمين وغير نزيه على مهمته الإنسانية التي خذلها في العراق ،والتي تفرضها عليه قوانين الأمم المتحدة واتفاقية جنيف لعام 1949، خاصة ونحن مقبلين على انتخابات مصيرية تتطلب الإشراف النزيه على الانتخابات،وإذا بقي مارتن كوبلر فستتعرض الانتخابات الى تزوير نتيجة مهادنة وتواطؤ كوبلر مع الأطراف التي تدير العملية السياسية في العراق من أحزاب متنفذة في السلطة ،كوبلر شعب العراق يرفضك ويطالب بطردك من العراق لأنك فاشل وغير نزيه ومتواطئ خنت الأمم المتحدة ولم تقل الحقيقة كما هي ..........

 

 





الخميس ٦ صفر ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٠ / كانون الاول / ٢٠١٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب عبد الجبار الجبوري نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.