شبكة ذي قار
عـاجـل










يشهد عدد من محافظات العراق الأبية : الأنبار، نينوى، صلاح الدين، ديالى والتأميم مظاهرات غاضبة ضد حكومة عملاء الاحتلالين الأمريكي والإيراني. ومن المزمع خروج مظاهرات مماثلة في عدد من أحياء العاصمة الأسيرة بغداد.


إن التحالف الوطني العراقي إذ يساند ويؤيد قلباً وقالباً هذه المظاهرات ويشد على أيدي الشباب والشيوخ الثائرين في ميادين العزة والكرامة، يؤكد على المبادئ والحقائق والمواقف التالية:

 

1- إن الكارثة التي حلت بالعراق والأوضاع المزرية التي يعاني منها شعبه، ناجمة بالاساس عن الاحتلال الذي بدأ أمريكياً ثم ما لبث أن تحول إلى احتلال مزدوج أمريكي – إيراني. لذا فإن أية محاولة حقيقية وجادة للإصلاح الجذري في العراق يجب أن تضع مهمة تحريره من براثن الاحتلال وعملائه في مقدمة أولوياتها. بخلاف ذلك فإن أقصى ما يمكن تحقيقه سيقتصر على إصلاحات ترقيعية مؤقتة يراد منها تخدير المتظاهرين وامتصاص غضبهم بهدف إطفاء لهيب الثورة المعتمل في نفوسهم.

 

2- أن الدستور المشؤوم الذي وضعه الصهيوني (نوح فلدمان) يشكل العمود الفقري للعملية السياسية. فبموجب الدستور يتم تنظيم الانتخابات وتحديد عدد أعضاء البرلمان على أساس المحاصصة الإثنو- طائفية البغيضة. ومن رحم هذه العملية السياسية الفاسدة من أساسها يولد برلمان من النصابين والمنافقين، وتولد حكومة فاسدين ورئيس جمهورية لا لزوم له.

 

3- لذا فإن الدستور والعملية السياسية يمثلان أداتي الاحتلال الفعالتين لضرب الوحدة الوطنية وتمزيق النسيج الإجتماعي ونشر الفساد في أرجاء الدولة. وعليه يتعين التعامل معهما كعدوين لدودين لا ينبغي التردد في محاربتهما حتى إسقاطهما نهائياً. إن دعوة المتظاهرين للتقيد بالدستور أو دعوتهم  لتقديم مطالبهم الى البرلمان أو من خلال مايزعم أنهم ممثلوهم السياسيون، ما هي إلا دعوات مشبوهة تهدف إلى تخدير المتظاهرين وتسويف مطالبهم.


4- إن دخول الإنتهازيين المتورطين بالعملية السياسية على الخط، وركوبهم موجة التظاهرات والاحتجاجات ماهو إلا نفاق مفضوح. إن الفضل يعود لهؤلاء المنافقين في إسباغ الشرعية على المالكي فضلاً عن دخولهم كشركاء في حكومته المجرمة. 


ومما يجدر ذكره هنا أن قانون 4 إرهاب الذي يذهب ضحيته الاف الأبرياء إعداماً وتنكيلاً، وتهتك بسببه أعراض حرائرنا، كان قد تم إقراره بالإجماع من قبل البرلمان الذي يذرف بعض أعضائه دموع التماسيح على ما اقترفته أيديهم الاثمة. إن الحرص على نقاء المظاهرات واستمرارها حتى تحقيق جميع أهدافها يستوجب وضع هؤلاء الانتهازيين الأذلاء على المحك. فإما أن يعلنوا انسحابهم من العملية السياسية أو يطردوا – كصالح المطلك – من المظاهرات. لا مكان لذليل في ساحة العزة والكرامة.

 

5-  إن المشروع الوحيد الذي ينصلح به العراق يتمثل بتحريره من محتليه وكنس مخلفاتهم والإطاحة بالعملية السياسية التي جاءوا بها. وهي مهمة في أعناق الجميع وواجب مقدس تقره الشرائع السماوية والدساتير الوضعية، ويستلزم تقديم  كل أشكال الدعم والإسناد للمقاومة الوطنية التي تخوض ببسالة معارك التحرير والعزة والكرامة ضد الاحتلال منذ يومه الأول وحتى يومنا هذا.

 

6- إن أهم شرط يتعين توفره لإنجاح المظاهرات وضمان تصاعديتها وتعزيز صمود المتظاهرين يتمثل بتبنيها الجانب السلمي لمشروع المقاومة والذي ينبغي أن يتكامل مع جانبه المسلح نهجاً وتنسيقاً وهدفاً. وفي السياق نفسه يتوجب على المقاومة الوطنية أن تأخذ دورها الريادي في بلورة عملية التكامل هذه. إن ذلك يستدعي وبدون تأخير، ترتيب وضعها الداخلي من خلال توحيد فصائلها. 

 

7- بعد أن اتضح للجميع وبما فيه الكفاية، أن العراق تحكمه عصابة مجرمين تستخدم تشكيلات الجيش والشرطة لتنفيذ جرائمها، فقد آن الأوان لكل المشاركين في هذه التشكيلات والذين وجدوا أنفسهم في دائرة الخطأ، كي يكفّروا عن خطاياهم وينحازوا إلى الشعب رافضين أوامر توريطهم بدماء بني جلدتهم.. وسيكلل بالعار كل من يستمر بالتعاون مع هذه العصابة وبالضد من المصالح العليا لوطننا وشعبنا.


المجد للأبطال الصامدين في ساحات الاعتصام

النصر الأكيد لشعبنا ومقاومته الوطنية ..

الهزيمة والعار للمحتلين وحكومتهم المجرمة وعمليتهم السياسية الخائبة ..

 بجهادنا ووحدتنا ,يبقى العراق واحدا موحدا وسيدا ..

والعراق باق ... والاحتلال ومخلفاته الى زوال.


 

التحالف الوطني العراقي

بغداد في ٤ / كانون ثاني / ٢٠١٣

 

 





السبت ٢٢ صفر ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٥ / كانون الثاني / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب التحالف الوطني العراقي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.