شبكة ذي قار
عـاجـل










ألم يقل حسن نصر الله إن وجود هذا السلاح هو نتيجة لسبب إذا زال السبب زالت النتيجة ونحن لا ننوي الاحتفاظ بهذا السلاح إلى الأبد فما هو السبب الفعلي وراء امتلاك حزب الله للســـلاح وقد رضي بعد المواجهة الأخيرة بالقرار رقم 1701 الذي يطالب بنشـــر قوات لبنانية في الجنوب بالتزامن مع الانســحاب الصهيوني ، وبالتعاون مع قوات الأمم المتحدة المؤقتة ( اليونيفيل  ) التي سيرتفع عددها إلى 15 ألفا ويدعو كلا من إسرائيل ولبنان إلى دعم وقف دائم لإطلاق النار وحل بعيد المدى إن بقاء سلاح حزب الله وتزايد عدد قوات الأمم المتحدة في أرض الشام ، في حين تتحدث تقارير إعلامية وصحفية واستخباراتية عن تنام كبير لشعبية الجهاد والمقاومة في أرض العراق والشام ، مع ما أكدته التقارير الأخيرة من العراق والتي تفيد بأن أغلب المجاهدين العرب في العراق هم من سوريا والبعض من لبنان ! كل ذلك يضع علامة استفهام عن الدور المستجد لسلاح حزب الله في ظل استحقاقات النصر الداخلية  نخلص مما سبق أن التحالف الإيراني الأمريكي حقيقة لا مراء فيها وتؤكدها الحقائق الواقعية وأنها تأتي في نسق العداء الحضاري مع الأمة العربية ، ومن ثمَّ فهي امتداد طبيعي للتاريخ التآمري ألصفوي مما يذكره المؤرخون وأهل العلم ويغذي التوجه نحو هذا التحالف المعتقد الديني الذي تجسده نظرية ولاية الفقيه و الذي يرى في اليهود والنصارى كفارا أصليين وفي المسلمين السنة كفارا مرتدون ، والتعصب الطائفي الذي تظهره القنوات الفضائية التي تمولها إيران لدليل على هذا التوجه والاثاره المقصودة من اجل تعميق  الفتنة  وتجذيرها في المجتمع العربي الإسلامي ، والانتماء القومي لحضارة مغايرة للحضارة الإسلامية العربية ، والمصالح السياسية التي تريد إيران اقتناصها تحت يافطة التشيع ،

 

فإيران تعمل بالمبدأ ليس في السياسة أعداء دائمون ، أو أصدقاء دائمون , إنما مصالح دائمة فحسب "!  في مارس 2003م كتب أليكساندر شواية ، بعنوان مع الشيطان الأكبر ضد صدام حسين ، في الواشنطن بوست (( إن الإيرانيين التقوا بالأمريكيين في أواخر يناير 2003م في لندن ، وأيد نائب وزير خارجية أمريكا ريتشارد أرميتاج هذا اللقاء ، ويبدو أن الأمريكان ضغطوا في هذا اللقاء السري على الإيرانيين ليتعهدوا ألا يمانعوا في إسقاط صدام ، ولذا أعلن رافسنجاني بعدئذ مباشرة وفي خطبة الجمعة (( أننا نوافق على خلع أسلحة النظام العراقي ولا نوافق على دخول جيوش أمريكا المنطقة  ، وزير خارجية إيران أعلن أن إيران لن ترفض الهجوم على العراق إذا كان ضمن نطاق الأمم المتحدة  )) ، وهكذا يلتقي الديني بالطائفي والقومي والسياسي في رؤية ووعي ومواقف المرجعيات بقيادة إيران تجاه المسلمين والعرب عموما وهذا التحالف مع الولايات المتحدة والكيان الصهيوني يأخذ أبعاده السياسية والدينية والاقتصادية والعسكرية المشتركة ، فمن حيث السياسة يلتقي الطرفان في إسـقاط بعض الأنظمة أو إضعافها ، وتغيير خارطة المنطقة ودينيا تريد الولايات المتحدة القضاء على الإرهاب الذي تدعيه ( السني ) الذي يتبناه تنظيم القاعدة والتيارات التكفيرية ، ولا مانع لديها من مساندة المذهب ( الشيعي )  كما تدعي  وحقيقة الأمر إيقاظ الفتنة  ، واقتصاديا يرغب كل من الطرفين الوصول إلى ثروات العراق والخليج وعسكريا إضعاف الدول الإسلامية والعربية عموما لصالح أمن الكيان الصهيوني وتأمين مصالح الغرب  العسكرية والاقتصادية ، ومن نتائج هذا التحالف ما شاهدناه في أفغانستان والعراق ولبنان واليمن .. والدور قادم على دول أخرى.يقول مؤلف كتاب  الغزو الفارسي للعالم العربي عبد الله عبد الله السعيد -عام 1404هـ - عن الحرب الإيرانية العراقية ((  العالم كله يتحرك ويتوسط إلا أن إيران ترفض إلا أن تُفتَحَ العراقَ ليصعد الشيعة فيها إلى سدة الحكم وليقيموا المشانق لنحو 65% من شعب العراق السني . ويا له من يوم كيوم القيامة يوم تفتح يأجوج ومأجوج على السنة في العراق والخليج ، ولا أحد– إلا الله - يعلم كم من ملايين السنة سوف تباد في ذلك اليوم المنحوس قد لا يريح كلامنا عن عداء إيران للعرب والسنة البعض باعتباره يثير الضغائن ويفرق الأمة ولهؤلاء نقول: إن القرآن الكريم وصف على عهد الرسول الكريم فصيلا من الناس أعلن عن إسلامه وأظهر تمسكه بشرائعه وشارك في الجهاد مع الرسول الكريم وبنى مسجدا وأنفق من أمواله بأنهم ( العدو )! وحذر الرسول وأتباعه من بعده منهم، نظرا لما يضمرونه للإسلام والمسلمين من عداء مبطن )) ، فإذا كان منهج القرآن الكريم والســـــنة النبوية المطهرة وصف بعض الفصائل المنتســــــــبين للأمة بـ ( العداوة ) و ( المروق من الدِّين ) رغم ما هم عليه في ظاهر أمرهم فإن من الأولى بنا التزام هذا المنهج القرآني مع كل فصيل يخالف قوله عمله وظاهره باطنه وأثره شعاره ، وبحسب بيان السفارة الإيرانية في موسكو فإن الرئيس أحمدي نجاد لم يكن يقصد الكلام بعبارات حادة عندما تحدث عن إزالة إسـرائيل من خريطة العالم ،

 

وأن طهران لا تهدف إلى الدخول في صراع ، إلا أن الرئيس أراد التركيز على الدور المحوري لإيران في المنطقة فالتركيز على الدور المحوري لإيران في المنطقة هذا هو المغزى لا أقل ولا أكثر ، عداء إيران .. لإسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية  حقيقة أم شعار؟!! ، استعراضنا لجملة المسارات الإيرانية  أكدت بأنها مرتبطة ارتباطا" وثيقا" بالدوائر الامبريالية الصهيونية وان دورها ألان هو ذاته الذي كان يقوم به الشاه الذي أزالته ذات الدوائر بعد أن تمرد عليها وطرح ذاته  كقوة إقليمية لابد وان يكون لها الدور بمليء الفراغ الذي أحدثه الانكفاء البريطاني في الخليج العربي والانحسار السوفيتي والشعارات التي يرفعها الملا لي ما هي إلا ذر الرماد في العيون  وتسويق بضاعتهم التي يطمحون من خلالها احتواء المنطقة  ومد النفوذ ، وان الداعية  صبحي الطفيلي باعترافاته أراد أن يبرئ نفسه كونه من وضع اللبنة الأولى لبناء الهيكلية العسكرية لحزب الله اللبناني إيمانا" منه بان يكون القوة الإسلامية التي تساند أبناء فلسطين لتحرير ترابهم الوطني من دنس الغزو والاحتلال ، وبفعل التسلط الإيراني وهيمنة ولاية الفقيه على اغلب كوادره انحرف عن مساره الإسلامي الوطني وتحول إلى حامي ومدافع عن الحدود الصهيونية  ، وهنا السؤال المهم  هل هناك من يغالط هذه الحقائق والوقائع ؟ ، فان كان هناك من أمثال هؤلاء فالجواب بسيط جدا ما هم إلا مستسلمين لمن يريد استغلالهم لبناء إمبراطوريته وانبعاث أمجاده على حساب الدين الإسلامي ونقاوته والأمة التي حملت لواء التبشير والنشر .

 

ألله أكبر            ألله أكبر            ألله أكبر

العزة للإسلام المحمدي  والأمة التي حباها الله القوي العزيز  بان تكون امة الرسالات  السماوية  والأنبياء والرسل والصالحين

وليخسأ الخاسئون

 

 





السبت ٣٠ صفر ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٢ / كانون الثاني / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب زامـــل عــبـــد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.