شبكة ذي قار
عـاجـل










يوم الجمعة 8 شباط 2013 الذي أطلق عليه شباب الانتفاضة وشيوخها جمعة استرداد لحقوق يعيد ذاكرة الرجال الشجعان والنشامى إلى فجر يوم 14 رمضان الذي تلاحمت فيه قوى الشعب وأبنائها في القوات المسلحة العراقية لتنهي حقبه مظلمة بسبب ما لحق بالعراق وشعبه بفعل الشعوبيين من مجازر وحرمان حق وتطاول على معتقدات الإنسان العراقي الروحية والفكرية فأنتج فعلا بطوليا بإرادة الفكر القومي الثوري المتجسد بحزب الأمة البعث العربي الاشتراكي الذي أنجبه الرحم العربي كأستجابه واعية لحاجات ألامه في الاقتدار والتصدي لكل الطامعين ومن تحالف معهم ، لتعود للعراق هويته العربية ، ولا غرابه لتوافق الأحداث ونوعية الحراك الشعبي الذي يخوضه الشعب المنتفض من اجل إنهاء الحقبة الظلماء التي أوجدها الغازي المحتل ، لان أصل ثورة شباط الشعبية هو الحاجة للتغيير وإعادة الحقوق والهوية العربية للعراق جمجمة العرب والمدافع الأمين عن حدود الأمة الشرقية ورد الريح الصفراء التي يراد منها تدمير ألامه فكرا" وكيان ، وها نحن اليوم نعيش الفعل ألصفوي الجديد الذي تقوم به إيران الشر والغل والحقد والكراهية المتجذره في نفوس ملاليها وأعوانهم المتفرسين الذين تمكنوا من زرعهم في ارض العراق ،

 

أو من هم جذورهم فارسيه واتخذوا من العراق ملاذ كي يغرسوا أفكارهم الطائفية الشعوبية في الجسد العراقي تهديدا" للسلم المجتمعي وصولا إلى تفتيت العراق إلى كيانات متناحرة ، فما يرفع اليوم من مطالبات بالحق هي ذاتها المطالب التي طالب بها طلبة العراق وقدموا لها قرابين الحرية في الموصل الحدباء وان اختلفت بمسمياتها إلا إنها تنصب على حق الشعب ورفض الدكتاتورية والاستبداد والأحكام التعسفية ، وإضراب عمال البنزين في بغداد والمحافظات ، وخروج أمهات المعتقلين مطالبات بحق أبنائهن بالدفاع عن أنفسهم وإجراء المحاكمات العادلة .... الخ ،

 

كلها داله واضحة على الامتداد الثوري فيما بين الحدثين وان تباعد الزمن واختلفت الظروف والإمكانات والقدرات وان من يتصدى اليوم لسلوكية ألهالكي وطغيانه والتدخل السافر لملا لي قم وطهران في الشأن العراقي هم ذلك الرهط المؤمن الصابر المحتسب لله القوي العزيز وأحفاد وأبناء من ساهم بتفجير ثورة رمضان الخالدة كي يصنعوا تأريخ العراق الجديد المطهر من أدران ورجس من خانه وتعاون مع الغازي المحتل واستل الخنجر المسموم كي يطعن المواطنة وينحر كيفما يشاء بالعراقيين لا ذنب لهم سوى إنهم أبات رفضوا الذل والهوان والغزو والاحتلال ورفعوا السلاح بوجه نصارى يهود ويطالبون بتطهير ارض العراق من حلفاء نصارى يهود الصوفيون الجدد الذين مهدوا وساهموا بالغزو والاحتلال ، وتبنوا إشاعة الطائفية من اجل تمزيق الشعب العراقي المتآخي المتحاب الذي لم يكن يوما يعرف معنى الفرقة والتشتت والتمايز ، إنهم الشيوخ الذين صارعوا كل ألوان العداء والعدوان وتفاعلوا بوجدان المواطن الشهم الغيور على وطنه مع قيادتهم الوطنية والقومية كي يرسي مركب العز على شاطئ الأمن والأمان ،

 

إلا إن الأعداء تمكنوا من الوليد قبل أن يكمل السنة الأولى من عمره كي يدخلوا اليأس والقنوط في نفوس العراقيين وكان الرد في الخامس من أيلول 1965 وان تمكن الحاكم من التضييق على الثوار ومنعهم من تحقيق برنامجهم ، والفتية المؤمنة هم وكما قلنا أبناء وأحفاد الرجال الرجال وأبناء العراقيات الماجدات اللائي يقلقن عبيد نصارى يهود فاصدر وتعليماته لقطعان مليشياتهم لاعتقالهن وتعذيبهن والاعتداء عليهن كي يخمد الروح الوثابة لدى أبنائهن وأزواجهن وإبائهن و إخوتهن هؤلاء هم ياهالكي الذين يقفون في ميادين وساحات العزة والكرامة والحق اليقين ، هؤلاء هم الذين تعهدوا بتحرير العراق ، هؤلاء هم أبناء الملحة ، ومن ردد إبائهم وقسما" منهم أهزوجة يا حوم اتبع لو جرينه ، أعرفتهم إنهم ليس بفقاعة ولا أنت ولا أسيادك يتمكنون منهم وينهونهم ، هؤلاء من حملوا أرواحهم على راحة أياديهم قربانا" للعراق وأهل العراق ، بهذه الأجواء البهية حلت ذكرى عروس الثورات ثورة رمضان الثامن من شباط 1963 المجيدة


عاش العراق حرا" عزيزا" موحدا"
المجد والخلود لشهداء الأمة العربية وخاصة مناضلي البعث الخالد يتقدمهم القائد الشهيد صدام حسين أسكنهم الله عليين
والى يوم النصر المبين المتحقق إنشاء الله بالقريب العاجل

 

 





الاحد ٢٩ ربيع الاول ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٠ / شبــاط / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب زامـــل عــبـــد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.