شبكة ذي قار
عـاجـل










الكيان الصهيوني كيان عدواني عنصري استيطاني توسعي ، وممارسات الفارسية المجوسية عدوانية عنصرية استيطانية توسعية ، وكلاهما يستهدف الارض العربية والثروة العربية، فلسنا في معرض الحديث عن الصهيونية ، لانها باتت معروفة حتى للصغار منا ، وسبب زرعها في قلب الوطن العربي ، الا ان الفارسية المجوسية التي يدين بها ملالي الفرس تكاد تخفي اهدافها عن الكثيرين منا ، وهي تقوم بخداع الجميع في اعلانها بانها اسلامية ، وهي ليست من الاسلام في شيئ ، لان المسلم اخو المسلم لا يقتله ولا يعتدي عليه ولا ينهب ثروته ولا يحتل ارضه ، وهي تمارس كل ذلك قتلاً واعتداءً وعنصريةً واستيطاناً وتوسعاً .


ملالي الفرس عنصريون في ممارساتهم ، وهم يعملون على شق الصف الاسلامي ، واستهداف الانسان العربي في نفسه ، عندما يعمدون جاهدين ، وبكل ما يستطيعون على شراء ذمم الضعفاء من اجل استبدال دينهم بالحاقهم بطائفيتهم ، التي فيها الكثير الكثير مما هو تحريف للدين ، في الوقت الذي لم يعمد اي من المسلمين على استهداف اي من ابناء الطائفة الشيعية لتغيير طائفته ، ثم هم جاهدون على شق الصف الاسلامي بالخبث والمكر والخديعة ، ولم يعمدوا في يوم من الايام الى سياسة المصالحة والتعاون مع اي من الدول العربية او الاسلامية ، وكل علاقاتهم من اجل الحاق هذا الطرف او ذاك بجريرتهم ، وليس من اجل التعاون والمصلحة العامة وتحقيق الخير للجميع .


ملالي الفرس عدوانيون فهم قد استهدفوا الارض العربية ، وعمدوا الى احتلالها والعمل على تغيير معالمها ، ان في الاهواز او الجز العربية الثلاث او في العراق ، وبشكل خاص ممارساتهم المحمومة في البصرة ، وهم على الطريقة الصهيونية باتباع سياسة الاستيطان الطائفي ، فانظروا ماذا يفعلون في اقليم الاهواز ، يهجرون القبائل العربية ليحل مكانها فرس، ويقيمون المستوطنات كما يقيم الصهاينة في الارض المحتلة ، وهم يعمدون لقضم تدريجي للارض العربية ، ويستهدفونها في خلق واقع يتبعهم والامثلة كثيرة ان في لبنان او اليمن ، وهم يمارسون الاضطهاد لعرب الاهواز ، يمنعون عليهم الحديث بلغتهم ، ولا حتى تسمية ابنائهم بالعربية لغتهم الام ولغة دينهم .


الفرس المجوس لهم مشروعهم القومي ولا احد يعارض ان يكون لهم ذلك ، ولكن المعارضة عندما يكون هذا المشروع على حساب الارض العربية ، فكل اهدافهم العدوانية باتجاه الاراض العربية ، ولم نرى اي توجه لهم لاستعادة الشطر الثاني من اذربيجان على اعتبار ان اذربيجان شطران ، واحد في ايران والثاني جمهورية اذربيجان ، ولم نر اي توجه للتوسع باتجاه تركيا على الرغم ان هناك اكراد اتراك واكراد ايران ، وكذلك بالنسبة للتركمان.


عدوانية الفرس للعرب تأتي بسبب ان العرب مسؤولون عن هدايتهم ونقلهم من عبادة النار الى عبادة التوحيد ، فقد كان سيدنا عمر رضي الله عنه ، قد قال بعد فتح بلاد فارس اللهم اجعل بيني وبينهم جبل من نار ، لشدة ما يضمرون من حقد في نفوسهم ضد ممن اسبغ عليهم نعمة التوحيد ، فكان جرم العرب ان اباءهم وجحافل جيوشهم قد نقلت هؤلاء القوم من عبادة الضلال الى عبادة الخير والهداية وبدلاً من ان يقدر للعرب ما صنعوه فان الفرس المجوس قد اضمروا حقدهم وارادوا ان ينتقموا من الاسلام كدين توحيد ومن العرب لانهم حملوا لواء الاسلام اليهم .


عدوانية ملالي الفرس المجوس تتمثل في طعنهم لصحابة رسول الله للنيل من العرب ، وهم يتشيعون زوراً وبهتاناً لآل البيت ، ونحن الاولى بآل البيت ، فلم يكن سيدنا علينا كرم الله وجهه الا واحدا من خيرة ابناء العرب ، من بني هاشم ومن قريش ، فمن اين للفرس المجوس ان يتشيعوا لآل البيت وآل البيت عرب ، فهم يعتدون على تاريخ ليس لهم وينسبون لانفسهم ما لغيرهم .


بعد ذلك اي فرق بين الصهيونية التي تحتل فلسطين ، والفارسية التي تحتل الارض العربية، والارض العربية المحتلة كلها في ذات القيمة ، فليست فلسطين افضل من اي جزء عربي محتل ، والعكس كذلك ، على الرغم ان العرب جميعاً بما فيهم العراقيون واهل الاهواز المحتلة اوطانهم ، يقرون بأن فلسطين قضية العرب المركزية ، ولكن ذلك لا يبرر لاي حاكم او اي مواطن عربي ان يهادن من يحتل اي ارض عربية ، حتى وان قام الفرس المجوس بتمثيل حرصهم على دعم المقاومة في فلسطين ، وهم يعلمون ان من يحتل جزء من اراضي الامة لن يكون حريصاً على احتلال الجزء الآخر ، ولكنها الألاعيب الفارسية المجوسية للعمل على شق الصف العربي ، لتحقيق احلامها المريضة في القضم التدريجي للارض العربية والهيمنة ونهب الثروة العربية .


dr_fraijat@yahoo.com

 

 





الجمعة ١١ ربيع الثاني ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٢ / شبــاط / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب الدكتور غالب الفريجات نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.