شبكة ذي قار
عـاجـل










بضياع بلدانك واحدا تلو الاخر
 وتشريد الاهل في الاصقاع حكمة وقدر
 بليالي الحزن أيها العربي تذكرْ
 وَبِنهاراتِ وَجَعِكَ بِسَلَفِكَ الصالح ِتَصَبرْ
 إرثُ دَمكَ الحرُ حذاري أن يُحيلوهُ ماءْ
 وعن لبنتك فعل الرمال تسهو وشراسة الصحراءْ
 إسكاتَ جوعِكَ هدف للحطِ من قريضك ونخوة الجبالْ
 إلتحف سيرتك الآصلحْ سِراج محمدا ممتدا سماء بارضْ
 كذب... ما اعابوك ففيهم.. وافخر فاصلك البسالة كرٌوفرْ
 التحف عمقك من ادم ابتدأ لأسيا لخديجة لبلقيس وسبأ
 أشهرْرمحك فولاذ بأبراهيم وطه حاتمي الخيلاء سرْ
 حذاري تُسَليمْ لِسانكَ الفصيح لِنكِرةٍ ولعوجٍٍ يُساقْ
 بِعَشيكَ وغداتكَ جهاد وبنفسك ابدأ ولا تنسى
 ثقل الامانة قرآن واتمام كمال الاخلاقْ ..
 
 حذاري أن تَكلُ حملُكَ وترمي
 امانةَ القُدسِ بِمَكَةَ نَستعيدها بدعاء الفَجرْ
 ٍ..حذاري تناسيكَ انك وريث
 كتابٌ وعلمٌ وعدل الرعية ايمانَ الشُهداءْ
 حذاري تفريطك نعمةَ المولى لأمة أبراهيم بمحمدْ
 خصالٌ خَصكَ بها بعد عيش بليل أيلاف..
 حذاري جفاف بحورخيرك غرورا وعجزا بعد جدبْ
 بالاسلام نزعت عنك قواحل ولله الفخر والحمد
 به عُصِمنا وحفِظَ جِبلَتنا غيرة وحما وحب
 حذاري كريمة ايادينا للسلام تظل داعية تمتدْ
 مُسلمين والسِلمُ دستورنا إن جنحوا لها جَنحنا
 للحمى السيفُ واجبٌ يُسَلُ وأيادٍ على الزناد تَشُدْ
 
 عِزُ الارضِ والعرضِ تاجُ الرجالِ عِندكَ إجتمع
 بماس الكرامةِ نِطاقك رُصِعَ وغارك الشممْ
 تنبه لشلالاتِ طِيبنا في عروقنا الساخنة تسبح
 أنهار خير ٍبنفوسنا تجري فطرة لاتنضب
 ومطرُ سمائنا نخوةٌ تصبُ في الوجدان صبْ
 
 أهلُ السلامْ والحبْ نحنُ ...والتاريخُ يشهدْ
 صفحات بيننا فيصلٌ.. يوم وجوهٍ تبيضُ وتسودْ
 الاصدق منا تفرقُ ولنا عرفان النور ينشُدْ
 لقدس تاريخنا ما نلقى من اسياد الطاغوت وعجب
 ذل وتقتيل وظلم ما حرمنا عصر حيلة وغصب نُجَرَعْ
 لاننا الامة التي احتاروا بخرسها ابدا تصرخ
 بوجه خاطةَ أكفانها فاضحة توأمة صفيون وخيبرْ
 
 
 حذاري ان يغررونا لتقبل اتيان الكُل ِطمسْ
 حسدٌ وحقدٌ وإفراغ للذمم لنيأس ونحبطْ
 حذاري ان غيبواوشوهوا لحمتنا وشابوا ودنا
 حتى يطال عنه بأفقنا البحثْ
 هيهات .. وانى لهم أن ننسى حق وحدتنا
 
{ وما ضاع حق وراه مطالب }
 
فكل شبل ٍوليثٍ يُزق ثوابتَ إرثهِ ماسي العزْ
 
 يامُكرهاً أمسكْ عَنكَ شذانا الممتد بين الخلق
 وزن فعلك فقائمة ُصُروحِنا طويلة لقرطبة والحمراء..
 من قريش لسامراء لمصر للاندلس قبلة ومأذن وقباب
 حبال الارض ومشدها هاهنا وبإرضنا تعانقها السماء
 تآلفت والابداعُ ها هنا لأجلها نُغتالُ كل يومٌ بألفْ
 
 اخي العربي لاتنسى وعن كُلَ مُر ٍوما تلقى
 باشتداد الضرب صقل لنوع صخركْ
 وأعراسنا بولادتها توئد يالكفر الاعداء منا

 

 





الاثنين ٢٠ جمادي الاولى ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠١ / نيســان / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب منتهى الرواف نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.