شبكة ذي قار
عـاجـل










هاهي نماذجهم

في العراق ومصر وليبيا وتونس واليمن وايران وافغانستان ، قوى ( اسلاموية بطرفيهما )  تتاحر وتتاجر بالدين الحنيف والمذهب ايضا وتستغلهما ببشاعة كبيرة وخطيرة على الناس والدول للوصول للسلطة التي بالنتيجة يخدمون فيها المستعمر والمحتل ويخدمون انفسهم وجيوبهم ، نحن هنا نتكلم عن (( بعض قادة هذه التيارات)) لأنهما الأكثر من يريد لنا الجهل والتخلف والفرقة بل الصرعات والحروب بين البشر وبين المسلمين انفسهم وبين المسلمين وغيرهم أيضا ؟؟؟

 

هذه القوى الأحتلالية الأستعمارية القديمة الجديدة هي من صنعت ومونت ودعمت ولاتزال هؤلاء ( الأسلاميون ) الذين لا يفقهوا ولايجيدوا ولايعرفوا الا الفتنة والخراب والجهل والتخلف وما جرت من ويلات للدول والشعوب وتحديدا في عالمنا العربي والأسلامي ، أهل فتنة جعلت الأهل والأخوة يكرهوا بعضهم بل يقاتلوا بعضهم ، قوى ( اسلاموية ) ليس عندها طريقا وسلوكا أكثر وأهم من العنف الذي يعتمدوه لحكم البلاد والعباد ،  لذلك يمكننا السؤآل التالي : (( أريايتم ان القوى ( الأسلاموية ) نجحت ولو مرة عبر التأريخ الحديث في بناء وتقدم وتمكن دولة ومجتمع سعيدان مرفهان متقدمان )) ؟؟؟

 

بدء ،، ليس هناك ميل لكل انسان عراقي عربي مسلم وانسان حر منصف في هذا العالم للأعتقاد أو تصديق أن الغرب الأستعماري والأمريكان والصهاينة وحليفتهم المراوغة الشريرة ايران (( يريدوا لشعوبنا وبلداننا الديمقراطية  والحرية ايضا )) ؟

 

لأن الديمقراطية والحرية من يحل بهما كل مشاكلنا من تقوينا تعزنا تمكننا لبناء أوطاننا واسعاد واكرام شعوبنا من تخلق فينا الأبداع ، لأن الديمقراطية والحرية تجعلنا نعيش الأمن والأمان والأستقرار والسيادة والتقدم ونؤمن من خلالها على اموالنا وثرواتنا ومستقبلنا ، لأن الديمقراطية والحرية تأتيان بحكام ومسؤولوا دولة جديرون قديرون بحكم وأدارة وبناء دولنا ومجتمعاتنا ،

 

امتلاكنا للديمقراطية والحرية

تجعلنا أن نكون قريبون بقدر ما بقوتنا وبنائنا وتقدمنا ورفاهيتنا من تلك الدول المحتلة المستعمرة السارقة لنا والتي تعتمد الديمقراطية والحرية وتريدها وتبنيها فقط وفقط لها ولشعوبها - لنتكلم عن بعض الحقائق التأريخية التي حدثت في العقود الأخيرة من القرنين الأخيرين تحديدا ، ومنهما ،، (( أن الذي صنع وقوى ودعم ونشر ( القوى والجماعات الأسلاموية المتطرفة الظلامية التكفيرية )) هم مستعمرينا محتلينا قاهرينا الذين لايزالوا يستندوا على هذه القوى التي لاتعرف الا التكفير والتطرف والظلامية والجهل والتجهيل والعنق والتكفير )) لأجل تحطيم حياتنا والأبقاء على بلداننا وشعوبنا تعيش التخلف والجهل والظلام والتردي بأحوالها وأحوال اهلها ،* وما اثبته التأريخ ومجريات الأحداث (( ليس هناك أكثر من القوى ( الدينية الأسلاموية وغيرها من جماعات وقوى الأديان الأخرى ايضا من يؤخروا بناء الأوطان والدول والمجتمعات ، في ينائهما وتقدمهما وعيشتهما وتعليمهما ورقيهما ، هؤلاء اهم مايروه في هذا الأمر (( انهم  ليسوا مع العلم والمعرفة والثقافة والفن والرياضة والأبداع وبناء انسانهما ومؤسساتهما )) ، جماعات لم ولم ولن يؤمنوا بالديمقراطية الحقيقية والحرية بكل اشكالها وتحديدا الحرية الفكرية والأبداعية جمعات ان اختلقت مع اي واحدا منهم يكفرك وبعضهم من يحلل قتلم همذا امور وسلوك وطريقة لاتبني دول ومجتمعات ولم تجلب لهم الا الدمار وهذا ما نؤكد علية مرة اخرى (( انهه مطلب وهدف محتلينا مستعمرينا ،

 

لذلك تذكروا اشياء مهمة حدثت قريبا تجعلنا أن نتفهم ونفهم الحال بأكثر وضوح :

** من جاء بخميني ونظامه الديني الطائفي الذي نصبوه بدل عميلهم الكبير الشاه حاكما على ايران التي كانت اهم قواعدهم في الكطنطقة العربية الأسلامية ؟؟؟

** من جاء بحكام العراق الجديد من الصفويون ؟؟؟

** من جاء بحكام الربيع العربي في ليبيا وتونس ومصر واليمن وسورية ايضا ؟؟؟

*** لذلك هاهي القوى ( الأسلاموية ) وبدعم سادتها مستعمرينا ومحتلينا تنتج لنا دولا وشعوبا الكوارث  والمأسي الكبيرة الخطيرة التي دفعت شعوبنا ولاتزال الأمرين من مجئ هؤلاء ( الأسلاميون ) بطرفيهما العميلين لحكمنا نحن العراقيون والعرب والمسلمون ؟؟؟

لذلك ،، هاهو العراق وشعبه دفعى ولايزالا الثمن الباهض جدا من الشهداء والدماء والأموال والمستقبل بل تهديد الوجود للعراق وشعبه ،

 

الأمريكان وقادة الغرب الأستعماري والصفويون الأيرانيون والصهاينة وبدعم عربي عميل ايضا ،

من أوصل القوى ( الدينية  والطائفية ) في عالمنا العربي لحكمنا لقهرنا لتخلفنا لتمزيق وحدتنا ووحدة بلداننا لأنهم على معرفة وقناعة تامة (( اذا أردت أن تدمر بلد وأمة وتمزقهما وتجعل التخلف والجهل والفتن والحروب الأهلية عنوانهما ، ضع على رأسهما تجار الدين والمذهب ولحاهم ولابسي خواتمهم  رؤوسا للحكم )) –

 

وهذا ماحدث ولايزال يحدث على يد هذه القوى ( الأسلاموية المتطرفة بطرفيهما ) التي اتى بهم اصلا المحتل والمستعمر وناتويهم واموال قطرهم وفتاوي قرضاويهم وجامعتهم الا عربية للكثير والمهم من اقطارنا العربية ، جائوا بهم لحكمنا والتسلط علينا ولتدمير اوطاننا وتخلفها وشق وحدة واخوة اهلها العرب والمسلمون تحديدا ؟؟؟

 

لذلك شاهدتم موقف امريكا من اسقاط الشعب المصري لحكم ( الأخوانجية ) عملاء عبر كل تأريخهم للأستعمار والأمبريالية والصهيونية ولأيران بشتهها وملاليها ،

 

هذه قوى أهم ادائها وخدماتها للمحتل والمستعمر هو أن تعطيك دولا وشعوبا  مقسمة ممزقة متخلفة مجهلة جائعة تسودها الحروب الأهلية الأضطرابات الا أمن الا امان لابناء لاتطور ،

 

كمثال صارخ مؤلم

انظروا للعراق أولا

 كمقياس في القتل في الفتنة في الجريمة في النهب في الا بناء الا عمران الا تقدم في التقسيم للوطن والاتمزيق للشعب ،

ايضا ،، انظروا لليبيا لمصر لليمن لتونس لسورية وماحصل لهما ولايزال ،

 

لذلك ،

تأكدوا هذا هو هدف ومسعى محتلينا ومستعمرينا ،

هذه هي مهمات وجهد عملائهما وفي مقدمتهما اهل الفتنة والخراب والجهل والتخلف من تجار الدين والمذهب ،

 

ايها الأخوة

ديننا دين محبة واخوة وتسامح وحضارة وعدل ومساواة ، اذن لا تخلطوا بين تجاره وبين اهل الدين الحقيقيون من بسطاء وشرفاء وزاهدي اهلنا ، حينما اتذكر هؤلاء ومنهم من أعرفهم من ابناء مدينتي اوامي اوجدتي ام أبي التي هي عنوانا مشرفا في الدين والزهد والنظافة ودروس الدين

 

هنا استوعب الدرس جيدا أي :

(( ان للدين فعلا تجاره الجشعون المسيئون له وللبشر بلا حدود )) ،

 

لذلك أود تكرار القول لأهلي العراقيون الكرام

(( لاتوهمكم ولاتغرنكم العمامة السوداء والبيضاء فمعدنهم وسلوكهم ومواقفهم وثباتهم على انسايتهم ووطنيتهم ودينهم هو الحكم والحكم هو المحك هو الصدق او الا صدق )) ،

 

لذلك ،، كتبت وقلت مرارا من خلال تجرلبة طويلة مريرة

 

المعمم لايختلف عن افندي السياسة ،

لذلك تروا :

فيهم الصالح وفيهم الطالح ،

فيهم الوطني وفيهم العميل

فيهم الزاهد وفيهم الحرامي

فيهم العلقمي وفيهم المقاوم

 

الأمثلة والأسماء كثيرة جدا والحاسوب بيحسب

 

المرفق :

برلين تعتبر عزل مرسي " انتكاسة للديمقراطية " 

 

 





الاثنين ٣٠ شعبــان ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٨ / تمــوز / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب صباح ديبس نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.