شبكة ذي قار
عـاجـل










بسم الله الرحمن الرحيم
( وإنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد )


م / تهنئة بمناسبة ذكرى الثامن من اب يوم النصر العظيم


بكل فخر وشرف واعتزاز كبير يسرني ان اتقدم لمقام سيادتكم الكريم باسمي وبالنيابة عن رجالك الافذاذ ومقاتلي الوطن الصناديد رفاقك المجاهدين في تنظيمات المكتب العسكري لحزب البعث العربي الاشتراكي بخالص التهاني واغلى معاني التبريك لمناسبة حلول ذكرى انتصار العراق والعرب الكبير في معركة القادسية الثانية 8_8_1988 هذا اليوم الذي اعز الله به قوى الخير والنور وكافة عباده المؤمنين المناضلين المجاهدين تحت قيادة البعث العظيم وجيش العراق الباسل حامي البوابة الشرقية للامة وسورها الحصين الذي لاتهزه الرياح العاتية مهما كانت والحمدلله ناصر المؤمنين الذي جعل هذا اليوم من ايام العرب الخالدة حيث لقن العراق خلاله نظام الشر الصفوي في طهران درسا لم ولن ينساه حيث اصبح هذا النصر نقطة ذهبية لامعة يرصع بها جبين التاريخ القديم والحديث وسيكون ذكرى رائعة ستحفظها الاجيال في قلوبها قبل ذاكرتها لانها شكلت منعطف في حياة القطر والامة والانسانية جمعاء ..


سيدي الرئيس القائد المجاهد نصركم الله وحفظكم

ان هذا الانتصار الذي تحقق في منازلة القادسية الثانية لم يكن مجرد انجاز عسكري متقدم وعالي المستوى حققه جيش وطني على خصم معتدي فحسب بل كان ملحمة وجود لحضارة وشعب وامة بكل ماتعنيه الكلمة فنظام الشر في طهران حاول خلال عدوانه الشرير ان يغير جغرافية وهوية المنطقة وينشر منطق الظلام والكراهية والتخلف والسوداوية العمياء التي بشر بها الملالي وتبجحوا انهم سينشرونها في كل الوطن العربي لكن رجال العراق الابطال وقيادته الحكيمة قدموا الغالي والنفيس من اجل التصدي لهذا المشروع الظلامي وافشاله ورد كيده الى نحور اصحابه الذين لم يجدوا سوى قبول الهزيمة مرغمين بعد ان وجدوا ان شعب العراق وقيادته وجيشه التحموا كجسد واحد شكل سورا لايهدم ولايخترق مهما حاول الصفويين القيام بجمع عدتهم وعديدهم التي قدموا بها من كل مكان لكن الارادة والحق هزمت الغطرسة والباطل وارتفع علم العراق خفاقا في سماء قطرنا العزيز الذي اصبح اسطورة في القتال والشجاعة والاتحاد والتضحية في سبيل الوطن..


سيدي الرفيق القائد المجاهد حفظك الله ورعاك

ان ملحمة القادسية بكل مامرت به من انعطافات وصعوبات وصولات ومعارك ستبقى تسكن بشكل عميق في ذاكرة كل العراقيين لان صفحاتها المشرقة تنير درب كل السائرين في طريق حماية الاوطان والحفاظ عليها من الزوال او الاستلاب للهوية والتاريخ والبقاء كوطن واحد ينصهر كل شيء فيه ليتحول الى قذائف تدمر ارتال العدوان ومخططاتهم المجرمة فوقوف العراقيين صفا واحد صنع من هذا الشعب الجبار سورا حصينا حمى الخليج العربي وكل اراضي الامة من الموجة والطوفان الصفوي الذي اراد ابتلاعهم وتدميرهم لولا تلك الوقفة المشرفة لشعب وجيش وقيادة العراق العظيم..


الرفيق القائد المهيب الركن رعاكم الباري ونصركم

لقد توقع الكثيرون من خبراء العلم العسكري والمحللين الاستراتيجيين في الغرب وغيره من الذين اخذتهم حساباتهم المرجفة ان هذه المعركة والملحمة الكبيرة ستحسم لاسامح الله لصالح العدو وهذا لانهم كانوا يحسبونها وفق حسابات وعوامل التفوق العددي والجغرافي بالإضافة الى الدعم الخفي والمعلن للصهاينة وحلفائهم لنظام الملالي المجرم في ايران ولكن مع مرور سنوات الحرب واشتداد رحاها استطاع ابناء قواتنا المسلحة الباسلة ان يحققوا المستحيل ويسحقوا بعون الله الواحد الاحد هذه القوة الهمجية الصفوية التي قال من قال انها لاتكسر ولكن حقائق المعركة وصمود قيادتنا الباسلة جعلت من تلك القوة الغاشمة تطلب وقف اطلاق النار وهي صاغرة وذليلة حتى وصف كبيرهم الخميني قرار نظامه بالموافقة على اطلاق النار بأنه اشبه بتجرع كأس السم وهكذا انتصر العراق وقواته المسلحة الباسلة التي قدمت انجازات في مجال العلوم العسكرية دروسا لكل العالم حيث ابدع المقاتل العراقي في تحقيق ثنائية النصر العربية منذ القدم وهي ابداع استخدام السلاح والابداع بالتحلي بالايمان العالي بالله اولا ثم بالقضية العادلة التي يقاتل من اجلها والقيادة التي يعمل تحتها وكان هذان العاملان مفقودان لدى العدو الذي تهاوى وانكسر بينما شمخ العراق وانتصر وكان يوم الايام الثامن من اب وساما ذهبيا في صدر التاريخ العربي والانساني كافة ..


سيدي الرئيس القائد المناضل فارس الجهاد وقائده

عهدا منا نحن رفاقك قادة وامرين وضباط ومراتب من منتسبي المكتب العسكري لحزب البعث العربي الاشتراكي ان نبقى جنودك الاشداء وسيوفك البتارة التي تقطع يد كل غازي ومحتل وعميل وان نبقى ايضا سور الوطن الحصين وحراس البوابة الشرقية من كل شرور الصفوية المجرمة التي تعرف ان رجال القوات المسلحة هم القبضة الحديدية التي تكسر انيابه التي يحاول بها التهام خليجنا العربي وكافة اقطار الامة ولكنهم خسئوا وسيخسئون بأذن الله وبهمة قيادتنا الحكيمة التي يقودها قائد الجمع المؤمن الرئيس القائد المهيب الركن عزة ابراهيم حفظه الله ووفقه لاهداء الامة نصرها المبين والقادم بأذن الله .


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الرفيق
جنديكم الامين
النائب الاول لامين سر المكتب العسكري
لحزب البعث العربي الاشتراكي

 

 





الجمعة ٢ شــوال ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٩ / أب / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب الرفيق المجاهد النائب الاول لامين سر المكتب العسكري لحزب البعث العربي الاشتراكي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.