شبكة ذي قار
عـاجـل










حينما ثار أبناء الرافدين من شمال العراق إلى جنوبه على من دمر العراق من عملاء إيران وأمريكا والكيان الصهيوني وعلى رأسهم البلطجي المجرم نوري كامل القريضي الذي وجد أعداء العراق فيه ، المجرم الذي يأخذ بثأر الآلاف من قتلاهم الذين قادوهم لإحتلال العراق من فرس وأمريكان وصهاينة ، في قادسية صدام وحرب أم المعارك عام 1991 م التي قادت فيها أمريكيا جيوش 33 دولة لتحتل العراق ، ولكنهم دحروا بعزم أبطال العراق ليعاودوا هجومهم لإحتلال العراق في عام 2003 م بعد أن كلفهم هذا الإحتلال آلاف أخرى من القتلى وآلاف أخرى قتلتهم أسلحة مقاومة أبطال وادي الرافدين التي أدت إلى هزيمة الدول التي ساهمت مع أمريكيا وإيران الواحدة بعد الأخرى قبل أن تنهزم القوات الأمريكية وتترك أمر السيطرة على العراق لدولة ولاية الفقيه في إيران وعملاءها الذين نصبهم الإحتلال لحكم العراق ، وفي مقدمتهم المجرم والبلطجي نوري كامل التي شاءت ظروف العراق السيئة أن ينصب هذا المجرم حاكماً على البلاد التي علمت العالم أسس الحضارات عبر التأريخ ، ليأخذ بثأر كل تلك الآلاف من جنود الإحتلال الذين أسماهم في خطته الأخيرة في قتل العراقيين بالشهداء ، حيث أسمى تلك الخطة المجرمة بخطة ( الثأر للشهداء ...!!! ) .. فهل يعقل  أن غدر آلاف الشهداء والجرحى والمعتقلين وتهجير العوائل من مدنهم ، هي ثأر لثلاثة قتلتهم إحدى نقاط التفتيش في الأنبار ....!!!؟؟؟ .... فمهما بلغ المالكي من غباءه المشهور به فهو لايستطيع خداع شعب الرافدين بذلك ......

 

الغباء الأمريكي

ومثل غباء المالكي ، دفع غباء أمريكيا لأن تصور للعالم بأن الذين هربوا من سجن أبو غريب هم من تنظيم القاعدة الذين جعلتهم بعبعاً تخوف به العالم في الوقت الذي يعرف فيه هذا العالم بأن أمريكيا ذاتها هي التي أنشأت القاعدة التي دربت فيها جماعة بن لادن في أفغانستان لتطرد بهم القوات الروسية في عهدها الشيوعي عندما كانت تحتل أفغانستان ، وعندما إستتب لها الأمر في هذا البلد ترك أمر تدريب القاعدة لحليفها نظام الملالي في إيران .. فلعبة هروب السجناء من سجني أبو غريب والتاجي إنما هي خدعة مفبركة من قبل أمريكيا وإيران والكيان الصهيوني غايتها قتل الكثير من أبناء الرافدين ثأراً لقتلاهم المعتدين على العراق منذ بداية قادسية صدام المجيدة ولحد الآن ، وقد أوكلوا أمر تنفيذ هذه الجريمة لمجرم هذا العصر في بداية العد التنازلي للنهاية المحتومة لنوري كامل الكريضاوي ... وإن إعلان أمريكيا سحب سفراءها والعاملين في سفاراتها من بعض دول المنطقة إنما هو جزأ من الخدعة الكبيرة التي تبرر فيها لعميلها نوري المالكي بالتكيل بشعب العراق قتلاً وإعتقالاً وتهجيراً بحجة مطاردة أعضاء القاعدة الهاربين من السجنين المذكورين ....  

 

وقبل أن ينتهي عهد هذا المجرم الذي بدأ يشعر به بالهزيمة ، يحاول أن يبيع العراق أرضاً وثروات لمن هب ودب وخصوصاً لجارة السوء إيران والدويلة المقتطعة من البصرة والتي أسماها الإنكليز بالكويت بعد أن كان إسمها قضاء كاظمة في بداية القرن العشرين .. فقد سمح نوري كامل لهاتين الدولتين بالتجاوز على نفط العراق بحجة الحقول المشتركة بعد أن قدم لها الأراضي المجاورة لهما من العراق .. وإما أمريكيا فإن شركاتها المستثمرة للنفط العراقي  فقد كانت ولازالت تستنزف نفط العراق بدون حساب بالعدادت ...

 

لقد تجاوز المالكي حدود كل الخيانات حينما دفعه خوفه وتوجيهات أمريكا وإيران والكيان الصهيوني إلى أن يبيع العراق عن طريق إستدعاء قوات أجنبية لتنفيذ خطته في مهمة الثأر لقتلى الفرس والأمريكان والصهاينة . وطبيعي أن جميع هذه القوات ستكون من دول العدوان الثلاث أوممن يوالون هذه الدول ليكرسوا الإحتلال بقوة السلاح بشكل ( رسمي ..!! ) . ومع  إن القوات الإيرانية وميليشياتها الإجرامية تنتشر في العراق ، فإن نظام ولاية الفقيه أبدى إستعداده لإرسال قوات إيرانية لتساهم في حملة ثأر الشهداء مع قوات نوري كامل .....!!! .. ومن الأسباب الأخرى التي دفعت المالكي لإستدعاء مثل هذه القوات الأجنبية إلى العراق هو خوفه من الجيش الميلشياوي الذي بناه من الموالين للأحزاب الطائفية التي بدأت تقف ضده لإنفراده وحزبه في الحكم ...

 

ومن الغباء الذي تميز به نوري كامل ، أنه أعلن عن تنفيذ مؤامرته في قتل أبناء العراق ثأراً لقتلى الفرس في قادسية صدام المجيدة ، قبل أيام من إحتفال العراقيين بمرور 25 عاماً على إنتصارهم على العدوان الإيراني ، ومنع قواتهم من إحتلال العراق ، بتأريخ 881988 ... وسيطرد شعبنا العراقي ومقاومته البطلة بعون الله قوات إيران وعملاءها ممن وكّلهم الإحتلال ليحكموا العراق ، كما طرد من قبلهم كل من حاول إحتلاله عبر التأريخ ... والرحمة والغفران لشهداءنا في العراق .... وما النصر إلّا من عند الله العزيز المجيد ....

 

 





الاربعاء ٧ شــوال ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٤ / أب / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب محمد عبد الحياني نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.