شبكة ذي قار
عـاجـل










كتبت الزميلة لهيب عبد الخالق موضوعاً نشرته على صفحتها في شبكة التواصل الاجتماعي " الفيس بوك " موضوعاً عنوانه : " بغداد أمام السقوط مجدداً .. لكن بيد من؟ " ، استندت معلوماته إلى مسؤول أمني تحدث إلى إحدى وكالات الأنباء.


وحديث المسؤول الأمني، في مجمله، يهدف إلى الدفاع عن حكومة الاحتلال وميليشياتها وتبرئتها من التفجيرات التي تضرب أنحاء العراق، ومحاولة اتهام المقاومة العراقية بتنفيذها، وذلك ما يفسر لنا هروب النواب والمسؤولين الذين نصبهم الاحتلال مع عائلاتهم واختفاء نجل المالكي.


إن المسؤول الأمني يرسم صورة المنهزم للأجهزة الأمنية أمام من أسماهم الجماعات المسلحة، في حين ثبت لدى المنظمات الدولية أن التفجيرات تنفذها الميليشيات المرتبطة بالأحزاب العميلة التي نصبها المحتل، كما يرسم صورة السفاح المجرم للمقاومة العراقية التي هزمت المحتل والتي هي وارد تطهير أرض العراق من بقاياه وقذاراته، وهذه المقاومة البطلة تفعل هذا كله لأجل تحرير العراق من أجل شعب العراق، فكيف يمكن تصور أنها ستغطي أرض العراق بالتفجيرات بما يبيد العراقيين؟


إن ما يجري من تفجيرات وما أخفاه المسؤول الأمني هو أن الميليشيات العميلة تتوسع في تنفيذ مشروع إبادة العراقيين بعد أن شعروا أن نهايتهم اقتربت والحبل أخذ يلتفت حول رقابهم.
بغداد ما سقطت سابقاً لأنها قاومت وهي لن تسقط بيد أحد، وإنما هي في طريقها إلى التحرير الناجز لتري العملاء ما أروها من قتل ودمار وتخريب وتسقيهم من الكأس نفسه الذي سقوها منها.


وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.


وفيما يأتي نص الموضوع الذي كتبته الزميلة لهيب عبد الخالق :


بغداد أمام السقوط مجدداً .. لكن بيد من ؟

 

لهيب عبد الخالق


منذ نحو أسبوع يعيش العراقيون في العاصمة التليدة عيشا صعبا، فهناك حصار دفع النواب الى التحذير من مجاعات، وقد شددت قوات المالكي قبضاتها على الشوارع والمداخل، ورغم ذلك سقط المئات ضحايا التفجيرات ..


السبب يبينه مسؤول أمني يقول في حديث لإحدى الوكالات :


إن "هناك عدة برقيات متتالية أتت وتأتي بشكل متلاحق من الاستخبارات واحدة تلو الأخرى، تفيد بوجود مخطط لاقتحام بغداد وإسقاطها بالمفخخات والأحزمة الناسفة. وأشار إلى أن تلك البرقيات أصابتنا وأصابت القوات الأمنية بالجنون والإحباط وجعلت منهم حائرين ماذا سيفعلون، كونهم يتوقعون في كل ساعة هجوما عليهم".


وبين أن البرقيات تتحدث عن خطط لشن سلسلة من التفجيرات بالمفخخات والأحزمة الناسفة على المنطقة الخضراء والوزارات وإسقاط الحكومة المحلية واقتحامها واتخاذها مقرا لها لانطلاق عملياتها". ولفت إلى أن الجماعات المسلحة سحبت البساط من تحت قيادة عمليات بغداد وهي المسيطرة الآن في العاصمة لأنها تنفذ ماتريد وسط عجز عمليات بغداد عن رد أي شئ فهي مصابة بالإحباط والجنون واليأس.


وبشأن إغلاق بعض المناطق أوضح أن بعض المناطق أغلقت بناء على البرقيات التي وصلت بوجود مخطط لضربها، وآخر برقية أتت تتحدث عن ضرب مدينة الشعب من خلال تسلل مجموعة من المسلحين من مناطق التاجي والراشدية القريبة منها.


وأفاد أنه تم توجيه كتب لعمليات بغداد بتخفيف الزخم وتقليل الزحامات وفك الخناق على تلك الأحياء، لكنها أجابت أنها تنفذ خطة مسك الأرض في تلك الأحياء بعد ورود المعلومات باستهدافها. )


هذا إذن سبب الحصار الأمني الشديد والاعتقالات والمداهمات والاعدامات المعلنة وغير المعلنة .. بغداد على وشك السقوط مجددا .. لكن السؤال بيد من؟؟؟

 

 





الاربعاء ١٤ شــوال ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢١ / أب / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب سلام الشماع نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.