شبكة ذي قار
عـاجـل










بالرغم من أنني مسلم متفهم لأمور ديني وعقيدتي ، وبالرغم من أنني قومي عربي أعتز بقوميتي وألتزم بالحفاظ عليها والدفاع عنها .. إلا أنني اليوم أجد نفسي في معترك لا أُحسد عليه وقد كُتب عليّ فيمن كُتب عليه أن أعيش فترة شبابي وكهولتي ونضجي الثقافي خصوصا في الربع الأخير من القرن الماضي وأحداثه ، والبدايات المؤلمة من القرن الحادي والعشرين .

 

لذلك أسباب تم فرضها علينا لمن هو في جيلي ، ولكن تعايش معها كواقع عادي جيلٌ أو جيلين بعدنا فهل ياترى أننا جيل الغرباء ..؟  فإذا صح ذلك ، فعزاؤنا وسلوتنا { طوبى للغرباء } .

 

وقبل أن تتساءلون .. ماذا أريد بذلك مثلا ؟ أختصر عليكم فأقول :

 

إذا كان الدين الإسلامي يعني كما نراه اليوم :

زي موحد أو ( يونيفورم ) يتمثل بثوب قصير ولحية كثة وعمائم بكافة الألوان وعباءة وسبحة وزعيق وصراخ وشاشات تلفزة لفضائيات مأجورة وتدفع الأجر .

 

وإذا كان أمثال هؤلاء يقودون أحزابا سياسية تمتطي كراسي السلطة أو ترأس تنظيمات مسلحة . أو كانوا يصدرون لنا الفتاوى " الجهادية " ونجحوا الى حد كبير في نقل المعركة بين الإسلام وأعداء الإسلام والمتآمرين عليه الى معركة بين مسلم ومسلم يفصل بينهما مذهب شرعي أو خيط من منهج وإجتهاد ، ولتتحول هذه المعركة الى قطع الوتين والتدمير الهائل للحرث والنسل وقطع وسائل العيش والتهجير وفوق كل ذلك سرقة البلاد والعباد .

 

إذا كان البعض من يعتقد بان الإسلام الذي أؤمن به وأتبعه قد تحول الى منظمات مافيا تحت يافطة الإسلام .. فإنني أبرأ الى الله مما يحدث من فساد في الأرض تحت آيات كريمات مرفوعة على الجدران وراء مسؤولين فاسدين حتى النخاع .

 

وإذا كانت القومية العربية التي شهدنا عنفوانها وهي تزلزل الأرض تحت أرجل أعدائها ، تعني كما نراها اليوم بعد أن تم إسقاط أبطالها الواحد تلو الآخر عبارة عن :

 

دشداشة وعقال .. وجامعة عربية لاتسمن ولا تغني من جوع .. وخطب ومقررات سياسية جوفاء تفعل كالمخدر في رؤوس تعبة أو جاهلة أو مستفيدة .. وأمراء مال وجاه يتآمرون على الشعوب العربية المسكينة والمبتلاة بساستها الفاسدين .

 

وإذا كانت عبارة عن صناديق مال مليارية تؤسس في عواصم الغرب لدعم الإقتصاديات المنهارة في وقت يموت فيه شعب سوريا تحت نيران براميل حارقة أو تلول ثلج يتجمد فيها أطفالهم حتى الموت . في وقت وأوقات بدأ مترفيها يفسقون فيها ويصطفون مبذرين كإخوان الشياطين حتى رأينا سياراتهم الخاصة المطلية بالذهب وقطع الألماس تجوب شوارع عواصم الغرب .

 

وإذا قرأنا ، وهذا مثل واحد بسيط عن (  ( 400 ألف صاروخ إحتفالي تم تخصيصه للإحتفال بليلة رأس السنة في دبي بعد أيام وعلى مدى 100 كيلومتر من خليج كان إسمه الخليج العربي تملكته وجزره إيران الفارسية وهم  لايخجلون .. في وقت يقابل ذلك نفس الرقم : 400 ألف بطانية ترسلها تركيا " غير العربية " وغير الغنية الى أطفال ونساء سوريا في مخيماتهم في الثلج ) فماذا نقول سوى أن نفوض أمرنا الى الله البصير بالعباد .

وإذا كانت فنادقهم ذات الفصول الأربعة ( !! ) تزخر في عواصم العالم بكازينوهات الروليت والعاهرات المستوردات كبقية سلعهم المستوردة من علب الغذاء الى ملابسهم الداخلية ومستلزماتهم المنزلية .

 

وإذا كانت كلمة القومية العربية قد أصبحت بعد كل هذا الذي فعلوه بأقطار العرب وشعوبها عمدا مع سبق الإصرار ( ويا لها من جريمة لو تعلمون ) .. كلمة غريبة بل وجريمة يُحاسب عليها وهم ( ويا للعجب ) لازالوا يتكلمون بإسم العرب بلا أدنى خجل .. فإنني أبرأ الى الله من هكذا عرب وهكذا مفهوم لقوميتي .

 

في وطني العراق .. وفي فترة ما .. ذُبح كل من قال أنا قومي عربي وتم سحل جثثهم في الشوارع .. والسبب أن من كانت بيدهم السلطة آنذاك كانوا الحزب الشيوعي العراقي ، وهم كما تعلمون أمميون لايؤمنون بدولة قومية . وهذه لنقل أننا فهمناها ..!

 

لكن في السبعينات من القرن الماضي والبلد يقوده حزب قومي عربي ، تجددت أحداث التمرد المسلح في شمال العراق بدعم مفتوح من قبل شاه إيران محمد رضا بهلوي . ذاك الشاه وكما نعلم ويعلم الجميع ، كان قوميا فارسيا متطرفا حتى النخاع وأيضا في بلده حركة كردية مشتعلة تحت الرماد .. والحركة الكردية في العراق هي حركة قومية أصلا وتسعى الى إقامة دولة قومية كردية . أتدرون ما حدث في ذلك الوقت ؟  إلتحق الكثير من كوادر الحزب الشيوعي العراقي ، بتوجيه حزبي لاشك ، للقتال الى جانب المقاتلين الأكراد ضد الحكومة العراقية والأكراد وكما قلنا كانوا يقاتلون تحت شعار قومي صريح ومن أجل دولة قومية كردية . يعني بالضد من الفكر الماركسي في الأممية والذي طبقوه من قبل وبعنف ضد القوميين العرب في العراق ..!!

 

ولأن الشيئ بالشيئ يذكر ، فبقايا هؤلاء الأمميون أصحاب نظرية " الدين أفيون الشعوب " نراهم اليوم في العراق تحت عباءة الأحزاب الدينية الإسلامية وبشكل رسمي ( إنتخابي ) .. ديموقراطي يعني ( !! ) .

 

ورأينا أيضا تحالف بين أحزاب دينية تكره وتحارب كل ماهو قومي عربي ، وبرعاية إيران الفارسية ، تتحالف مع القوميين الأكراد الذين هم أصلا بالضد من الأحزاب الدينية عقائديا ومختلفة عنهم طائفيا ومذهبيا .. كل ذلك تحت مظلة الصهيونية الأمريكية ، والغريب بدعم من يسمون أنفسهم عربا ( !! ) من أجل إسقاط النظام الوطني في العراق الذي ربما ذنبه الذي لايغتفر أنه كان قوميا عربيا ووطنيا عراقيا .

 

هل رأيتم تشابك مفردات هذه النظرية السياسية على مدى أكثر من نصف قرن . وهل هناك من تفسير لها سوى الهجمة الشرسة ضد الإسلام والعروبة وعلى يد عملاء من كافة الألوان المتفقة منها والنشاز .؟

 

أرجع وأقول ، إذا كانت العروبة ثوب وعقال وعباءة .. فاقرأ عليها السلام . العروبة فكر ومنهج وإذا كان الإسلام أحزاب ومليشيات فهو لايمثلني ، لأن الإسلام فكر ومنهج لاحزبية فيه .

 

وأيضا ، ولابد لي من قول ذلك في هذه الأيام الصعبة ، : إذا كانت عشائرنا العربية في العراق والتي نخاطب نخوتها كل يوم ستقف عند هذا الحد ، فلا يشرفني حتى أن أنتمي اليها .

 

لقد ضيعت البوصلة إتجاهها الصحيح .. لأن من يمسك بها على هذه الضفة عقال عربي جربناه وخبرناه .. وعلى الضفة الثانية عمامة فارسية عرفناها وعرفنا ماتحتها .!

 

والله المستعان

 

lalhamdani@rocketmail.com

 

 





الجمعة ٢٤ صفر ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٧ / كانون الاول / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب علي الحمــداني نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.