شبكة ذي قار
عـاجـل










أقول لأمريكا أم الديمقراطية الإرهابية الطائفية ولإيران المجوسية الصفوية  وأزلام عمليتهما الإرهابية الطائفية وبجميع ما تسمى بتسمية رئاساتها الثلاث التنفيذية ! والشرعية !! والقضائية !!! بحقيقة ما عرفه وايقنه وآمن به  ثوار ثورة الانبار وثوار ثورة العراق الكبرى :

 

1. لتعلم  أمريكا وإيران ومن لفت معهما من الصعاليك العملاء سواء كانوا  من سياسيي عمليتها الفوضوية الطائفية الإجرامية الفاسدة الجامعة لدا عشها المتمثل  ب( حزب الدعوة العميل وجميع الأحزاب والميليشيات وما تسمى بجيوش المهدي الصفوية المتحالفة مع المجرم الإرهابي نوري المالكي  بالسر ووفق التُقيات المبطنة تارة بالوطنية وتارة بالولاء لإيران ومن معهم من متخاذلي السنة تجار الوطن  من أعضاء  ما يسمون أنفسهم  بأعضاء مجلس النواب ألصفوي وما يسمون أنفسهم بشيوخ الذل والعار..  الشيوخ المعروفين عبر تاريخ أبائهم وأجدادهم بشيوخ  صفحات  الغدر والخيانة .. شيوخ الدولار .. شيوخ الجفنات وتكَرط العظام ) :

 

2. أن الانبار أو أي جزء من العراق ليس من السهل ابتلاعه من قبل أحفاد كسرى و إسماعيل ألصفوي والخميني وخامئنئي لان ثوار عشائر أهل الانبار والفلوجة وثوار عشائر ثورة العراق الكبرى في جميع المحافظات قد حسبوا  وخططوا لهذه المعارك حسابها  الطويل  والذي سيجعل من الذي أثار  نار فتنتها أن يتوسل  بنساء وأطفال الانبار والفلوجة  ونينوى وصلاح الدين وكركوك والحويجة وجميع محافظات العراق الثائرة بثورة العراق الكبرى من اجل إخماد  نارها الثائرة على الظلم والطغيان ، ولكنها ستلتهب وستنتشر نيرانها  أكثر وأكثر وستثور ثائرة  براكينها  في كل محلة وشارع وقرية وقضاء من محافظات العراق الثائرة ولم تطفئي نارها  إلا بإعادة العراق إلى أهله الحقيقيين .

 

3.  إن ثورة  ثوار عشائر الانبار والفلوجة وعشائر المحافظات الثائرة في العراق هي ليست ضد احد من أبناء العراق ، وإنما هي ثورة ضد الاحتلالين الأمريكي والصفوي ومن لفا معهما من تجار  الحروب الذين تربعوا على سلطة إرهابية صفوية إجرامية  وباسم الديمقراطية الأمريكية .

 

4.  أن  ثوار عشائر ثورة الانبار والفلوجة وثوار عشائر ثورة العراق الكبرى في جميع المحافظات الثائرة  يعلمون جيدا بأن المشروع ألصفوي في العراق يريد ابتلاع العراق كله وفي حالة عدم استطاعته فسوف يحاول  الإرهابي المجرم نوري ألهالكي  وزبانيته في ما يسمى  بالتحالف الوطني الذي يضم جميع الأحزاب والكتل والميليشيات الصفوية على العمل  وبكل جهده وطاقاته وإمكانياته المادية والعسكرية والميليشياوية بدعم وإسناد ومساعدة  من إيران الصفوية التي ستزج قواتها العسكرية والحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس عسى أن يستثمر جزء  بسيط  ليضمه  إلى ولاية الفقيه في إيران .

 

5.  أن ثوار ثورة الانبار .. ثورة العراق الكبرى قد علموا جيدا وبدلائل قاطعة أن قوات المالكي التي تقاتل أهلنا من أبناء عشائر الانبار هم من ميليشيات ( بدر وميليشيات المجلس الأعلى وفيلق بدر وجيش المهدي ) والذين اتفقوا  وفق التقية الصفوية التي عملوا ويعملون بها طيلة عشرة سنوات على شن حملات تهجير قسرية لمناطق المحيطة بالعاصمة بغداد وتعويض ذلك إما بالميليشيات الصفوية أو من التبعية الإيرانية ، وكذلك  علموا الصيغة التي يعمل بها المجرم ألهالكي ألصفوي للعمل وبجميع طاقات حلفه ألصفوي وما لديه من إمكانيات مادية وما يتخللها الكثير من  البدع الصفوية في  تقديم  الكثير من إلاغراءات المادية  لحلفه  الخائن الغادر من ما يسمون أنفسهم بشيوخ الخيانة والذل بالمال من اجل إخماد الحراك الشعبي في جميع المحافظات الثائرة في العراق .

 

6.  أن ثوار  عشائر ثورة الانبار وثوار عشائر  ثورة العراق الكبرى  في جميع المحافظات العراقية المنتفضة متخذين اشد  درجات الحيطة والحذر والانتباه الشديدين  للبدع  والسيناريوهات التي ستتخذها  مستقبلا  الأحزاب والكتل والميليشيات الصفوية ، ومن ما يطلقون على أنفسهم  ممثلو السنة في ما يسمى بمجلس النواب  ألصفوي  الذين  يظهرون أنفسهم على الفضائيات بأنهم مختلفين وغير متفقين مع سلطة المجرم  ألهالكي وحزبه العميل  لما قام به  من حرب إبادة ضد عشائرنا في الانبار  وما تتعرض له  الفلوجة في كل دقيقة من قصف عشوائي على أحيائها وشوارعها ومستشفياتها  بان حقيقة باطنهم ممغنط  بالاتفاق  السري المعبئ  بصفقات سياسية ومادية وبتوجيهات إيرانية صادرة من  علي خامنئي المرشد الإيراني  بشن الحرب وقتال أهلنا في الانبار وجميع المحافظات الثائرة بثورة عشائر  العراق الكبرى ...  والدليل على ذلك  هو ما عرفه ثوار عشائر ثورة الانبار ثوار  عشائر ثورة العراق الكبرى بتشكيل فرقة ( الحسين ) التي ضمت الكثير من  ألوية (فيلق بدر والمجلس الأعلى وجيش المهدي وحزب الله العراقي  والميليشيات الخاصة بالأحزاب الصفوية وصحوات  ألهالكي الخاصة بالمتخاذلين العملاء الخونة  من أمثال حميد الخايس واحمد أبو ريشة ووسام الحردان و ما يسمونه سابقا بالخائن العميل محافظ الانبار غيرهم من الأنذال )  .

 

7.  أن ثوار  عشائر ثورة الانبار وثوار عشائر  ثورة العراق الكبرى في جميع المحافظات  يعلمون جيدا  ومن خلال مصادرهم الوطنية الموجودة في بغداد وبعض الدوائر المهمة  التي نقلت لهم الخبر التالي : قيام  المجرم الإرهابي نوري ألهالكي يوم( 24 من كانون الثاني 2014 ) باستدعاء  ما يسمى برئيس صحوت العراق  العميل الغادر الخائن  المجرم ( احمد أبو ريشة ) لإنقاذه أي  إنقاذ ( المالكي ) من مستنقع النتن  الذي غرق فيه وميليشياته الفقاعية  الحكومية  لهروب الأغلبية من فقاعاته النتنة من خطوط نار الثوار في  محافظة الانبار والفلوجة والمحافظات الثائرة ،  و كذلك علم ثوار ثورة عشائر الانبار والفلوجة  بالطلب الذي قدمه  المجرم  ألهالكي للعميل الخائن الغادر المجرم ( احمد أبو ريشه )  إلى ضرورة الإسراع في حل المشكلة فورا وبدون تأخير حتى لو تطلب ذلك تنازلات كثيرة وبأي طريقة كانت ، وبأي ثمن كان !!!!!.

 

8. أن ثوار ثورة عشائر الانبار وثوار عشائر ثورة العراق الثائر برجاله الميامين يعلمون جيدا ومن خلال استراق  إحدى البرقيات المعززة والتصنت  من قبل احد الثوار على مكالمة احد الضباط  الكبار الذي يعمل في (قيادة عمليات  دجلة )  وعبر ( الموبايل ) الخاص به وهو  يتصل بأحد أقرانه الذي يعمل في قيادات  عمليات الانبار والجزيرة  عندما قال له علمت من مكتب القائد العام للمليشيات الصفوية  بنفاذ الاحتياطي الخزين في مخازن القيادة العامة لقوات المالكي الميليشياوية  الصفوية والخاصة ب( ذخائر الأسلحة الخفيفة والمتوسطة  والثقيلة أي المدفعية )  .

 

فعلى  إخواننا ثوار عشائر ثورة الانبار والفلوجة وجميع ثوار عشائر  ثورة العراق الكبرى الاستمرار في تصديهم لميلشيات المالكي ألصفوي وبكل ما أوتوا  به من قوة وصمود وتضحية مع مراعاة  الجانب الإنساني للأسرى الذين سقطوا ويسقطوا بأيديكم والعمل بموجب  توجيهات المجلس العسكري العام بتسليمهم إلى الصليب الأحمر  خشيةً من قيام فرق الموت الهالكية الموجودة  خلف قطعات الميليشيات الصفوية  من إعدامهم وإرسالهم إلى ذويهم وبحجج أن ثوار عشائر الانبار  قد قضوا عليهم ، وكذلك ليكونوا شواهد عيان  لجميع عشائر المنطقتين الوسطى والجنوبية والمغرر بهم عسى أن تحرك ضمائر أبناء عمومتنا  من شيوخ عشائر الجنوب والفرات الأوسط  الذين ابتلوا ببدع  وضغوطات  وتهديدات واغتيالات الأحزاب الصفوية ومن ثم منع أبنائهم من الالتحاق بميليشيات المجرم ألهالكي ألصفوي  لمقاتلة إخوانهم في الانبار والفلوجة ونينوى وصلاح الدين وكركوك وديالى وجميع المحافظات الثائرة على الظلم ألصفوي الطائفي الإجرامي الإرهابي . 

 

 





الاثنين ٢٦ ربيع الاول ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٧ / كانون الثاني / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب دجلة فرات العراقي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.