شبكة ذي قار
عـاجـل










الرسالة الموجهة إلى ممثل المنظمة الماسونية في العراق المرتشي ( مارتن كوبلر ) والتي تحمل العنوان ( ما قاله المرجع الديني الكبير سماحة الشيخ العلامة الدكتور عبد الملك السعدي حفظه الله وأدام ظله هو مطلب ثوار ميادين العز والكرامة في العراق ) والتي نشرت في شبكتي ( البصرة وذي قار ) بتاريخ ( 25 كانون الثاني 2013 ) .. هي خير دليل على خنوع هذه الهيئة ( الماسونية ) للصفوية الفارسية وبتوجيه من الامبريالية الأمريكية والصهيونية العالمية والسبب في ذلك أنها أغلقت عيون موظفيها المرتشين الذين تم تعينهم في السابق والحاضر كممثلين لها في الدول المنكوبة والمظلومة بقراراتها وصمت أذانهم وأغلقت أبوابها ( الديمقراطية ) سواء كان ذلك في نيويورك أو في الدول التي لها ممثليات عنها والأكثر من كل هذا وذلك إنها داست على ميثاقها بالأحذية الأمريكية والصهيونية والإيرانية والدليل على ما ذكر هو ما كتب في هذه الرسالة :

 

إن هيئة الأمم المتحدة المعروفة بهيبتها وضخامة عنوانها السياسي لتحكمها بدول كبرى لا تتبنى القوانين التي تأسست من اجلها، وإنما العكس هو الصحيح.. والسبب في ذلك هو مصالحها أولا، ثم أمريكا والصهيونية العالمية اللتان يحكمان ويتحكمان بمبادئها وميثاقها ثانيا... ولهذا السبب جعلت أمريكا من هيئة الأمم المتحدة أداة مطيعة لها لخدمة مصالحها في العالم بصورة عامة والدول العربية بصورة خاصة، والدليل على ذلك هو الموقف السياسي الذي سأذكرك به يا سيد مارتن كوبلر عندما طالبت دول الأعضاء الأربعة بنقل مقر هيئة الأمم المتحدة من نيويورك لتضايقها من سياسة الولايات المتحدة الأمريكية جراء ما تقوم به من ضغوط مصحوبة بتلاعب وتزوير وتظليل للكثير من قرارات هيئة الأمم المتحدة.. فما الذي قامت به أمريكا آنذاك؟ لقد هددت الولايات المتحدة الأمريكية دول الأعضاء الأربعة في حالة تكرار مطالبتهم بنقل هيئة الأمم المتحدة من نيويورك إلى مكان آخر.. أتدري يا سيد مارتن كوبلر.. ما هو التهديد الذي هددت به الولايات المتحدة الأمريكية للدول الأربعة؟ لقد هددت بأنها ستنتقم من هيئة الأمم المتحدة بإيقاف الدعم المالي لميزانيتها والذي يؤدي إلى انهيارها وإغراقها في المحيط..


هذان السببان الرئيسيان يا سيد مارتن كوبلر جعلا من الولايات المتحدة الأمريكية أن تفرض سيطرتها وهيمنتها على هيئتكم وحولتها أي حولتكم إلى أداة طيعة لتنفيذ وإصدار أي قرار يتلاءم مع مصالحها فقط ضاربة عرض الحائط الأهداف والمبادئ والميثاق الذي تنادي به هيئة الأمم المتحدة...ولهذا عليك أن تدرك وبالرغم من إدراكك وإدراك من يعمل اليوم كممثل لهيئة الأمم المتحدة في الكثير من دول العالم بان هيئة الأمم المتحدة أصبحت اليوم إحدى الدوائر المهمة لتنفيذ القرارات الأمريكية تجاه الشعوب المغلوبة على أمرها سواء كان ذلك من قبل محكوميها أو بما يلاءم مصالحها.


واختتمت الرسالة أعلاه بالأسئلة الموجهة إلى ممثل الأمم المتحدة المرتشي ( مارتن كوبلر ) :


إذن أين كانت هيئة الأمم المتحدة طيلة العشر سنوات التي مرت على الشعب العراقي؟ ولماذا ظهر نشاطها الآن وبعد أن ثار الشعب بثورته الكبرى منتفضاً على الذل والهوان الذي يعاني منه لغاية يومنا هذا من قتل وتهجير وظلم وانتهاكات واغتصاب بشرف العراقيين والعراقيات وتهميش وإقصاء وقتل على الهوية؟.

 

أليس الأفضل بك وبمن سبقك في هذا الواجب الاممي أن تزودون هيئة الأمم المتحدة ومنظماتها الإنسانية بالمواقف الحقيقية لما حل بالعراق جراء ما قامت به قوات الغزو الأمريكية من فضائح في أبي غريب وغيرها في أقفاص الأسرى إثناء احتلالها للعراق، وما قامت به من قتل عشوائي وضرب المدن العراقية بالقنابل الفسفورية وقذائف اليورانيوم، وقتل متعمد للشعب العراقي، وما قامت به حكومات الاحتلال الطائفية الصفوية من تفجير البراكين الطائفية التي أنهكت ودمرت الشعب بجميع قومياته وطوائفه وأقلياته وأديانه وهم يعانون الانتهاكات تلو الانتهاكات التي حرمها القانون الدولي والشرائع السماوية منذ تشكيل أول حكومة من حكومات الاحتلال الطائفية ولغاية حكومة المالكي الصفوية الحالية وفي عهودها انتهكت ، ولماذا تجاهلتم وهيئتكم الدولية طيلة العشر سنوات مراجعنا الدينية المعروفة بنسبها العراقي العربي وما لها من مواقف تاريخية عراقيا وعربيا وإسلاميا ودوليا، وتمسكتم بمراجع ليس لهم علاقة بالشعب العراقي لكونهم يحملون جنسيات إيرانية وأسيوية الذي لم يسمع بها أو يشاهدها إلا عن طريق وسائل الإعلام الأمريكية والصهيونية وألصفوية وخدامها المعروفين بوسائل الأعلام الطائفية الصفوية؟

 

 

 





السبت ٨ ربيع الثاني ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٨ / شبــاط / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب أبو علي الياسري نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.