لن ننسى عقب العدوان الثلاثيني على العراق في عام 1991 شوارزكوف قائد القوات الامريكية حين خاطب بني صهيون قائلاً "لقد قمنا بالحرب من أجلكم" !! فهل هنالك بعد كل ذلك ما نحتاجه لقطع الشك باليقين والتسليم بأن كل ما فعله الأميركيون كان لإشباع نهم ورغبات الصهاينة وتحقيق مطامعهم؟ كما انه فقط نريد ان نقول ان ما كتب ويكتب عن اسباب دخول العراق للكويت ليس صحيحا !!
كما لا ننسى تقرير ما تسمى بلجنة تقصي الحقائق البرلمانية الكويتية المكونة من سبعة أعضاء والتي شكلت عام 1995 الذي جاء بسرد تفصيلي بعدما أحال رئيس مجلس الأمة أنذاك الى هذه اللجنة الكتاب المؤرخ 22/11/1992م المقدم من بعض الأعضاء، الذي تضمن (انه نظراً للظروف العصيبة التي مرت بها البلاد منذ الثاني من أب 1990م وما صاحبها من آثار وما خلفته من انعكاسات سلبية واضحة الأثر على المجتمع الكويتي، وتناولت على وجه الخصوص:
1- الأسباب التي أدت الى الثاني من آب 1990م وهي دخول الجيش العراقي الكويت .
2- تحديد مواطن الخلل في مختلف الأجهزة السياسية والعسكرية.
3- حقيقة الاجراءات التي تم اتخاذها صبيحة ذلك اليوم إزاء الهجوم العراقي على الكويت.
4- استظهار وجه القصور ومواطن المسؤولية عن احداث الثاني من أب 1990م.
5- الخطوات الوقائية التي تم اتخاذها بعد خروج القوات العراقية لتفادي تكرار مثل هذه
وعقدت اللجنة الكويتية 96 جلسة، تمثل عدد 226.25 ساعة عمل، وتناولت الموضوعات المكلفة بتقصي الحقيقة فيها من ثلاثة جوانب :
1- الجانب السياسي.
2- الجانب العسكري.
3- الجانب المالي.
وتوصلت اللجنة الى نتائج وهي إلقاء اللوم على ولي العهد الكويت آنذاك سعد العبد الله الصباح الذي قال انه يجب ان تباع المرأة العراقية بدينار حتى نسدد ديونهم !!!
وليس هذا بجديد .. على القاريء .. ولكن يهمنا الآن أن نذكر وإنه وبعد مرور 23 عاما على إنتهاء الحرب بعد طرح بوش الأب مبادرة لوقف اطلاق النار حيث رأى ان المعركة البرية ضد الحرس الجمهوري العراقي البطل في حفر الباطن لن تكون لصالح الامريكان بعج 45 يوما من القصف الجوي كما ان دخول الجيش العراقي لمنطقة الخفجي بعد شهر من بدء المعركة ستكون وبالا عليهم قرر العراق الاستجابة لها والانسحاب من الكويت ولكن القوات الامريكية ومن معها قامت بقتل الجنود العراقيين المنسحبين من الكويت وهو ما يخالف الاعراف والقوانين الدولية حتى وصل الآمر ان تم دفن الجنود العراقيين أحياء في مقابر جماعية بمناطق السالمية والجهراء والصليبيخيات وغيرها من مناطق الكويت.
وطيلة 23 عاما نسمع ان الامم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية تبحث عن حقوق الكويت بالعراق مثل الأسرى والمفقودين او الارشيف الكويتي أو تحديد الاراضي الحدودية وتطبل وتزمر معهم جهات محلية عراقية والجامعة العربية ولكننا لم نسمع يوما إن أحداً طالب باعادة رفاة العراقيين من الاراضي الكويتية حالها حال الآبار النفطية المشتركة التي تواصل الكويت سرقتها .. وكأن حكوماتها المتعاقبة لم تتخذ من قرار اللجنة التحقيقية البرلمانية الكويتية عبرة والتي كان من دواعي إنشائها عدم تكرار دخول العراق للكويت !! والحر تكفيه الاشارة ..
