شبكة ذي قار
عـاجـل










مع ذكرى غزو العراق الحادية عشرة
ثمة ما يجب أن يقال لأنه حق الشعب وحق الوطن الذي حاولت ماكنة العدوان أن تطمسه ليكون جرحا أكثر إيلاما من جرح الغزو وما قام به الغزاة من تدمير منظم للأخضر ولليابس في العراق باستخدام أعظم آلة تدمير عسكري عرفها تاريخ البشرية وبسعة تحالف ضم كل دول العالم العظمى والكبرى ومن تبعها على طريق الشر والعدوانية البغيضة ..


على كل عراقي شريف أن يتحدث عن حقائق التصدي الشجاع للعراق وشعبه وجيشه ونظامه ودفاعهم البطولي المستميت عن سيادة الوطن واستقلاله وكرامته وشرف أبناءه .


دفاع أسطوري ستفتح صفحاته الحقيقية أيادي المجاهدين المقاومين المحررين بإذن الله لأنهم الوحيدون القادرون على تقديم الأدلة الميدانية لتلك المواجهات الباسلة التي بدأت في أم قصر ولم تنته ولم تتوقف إلى هذه اللحظة . نقول المحررون فقط لان هؤلاء العراقيون الأباة هم من سيجبر العالم ليعود إلى رشده ويجبر فضاءات ومساحات الإعلام المختلفة لتعود بالذاكرة وتبث ما سجلته من معارك طاحنة خاضها جيش بتسليح يعوزه الحداثة وتسانده قطعات بطلة من :


جيش القدس
فدائيو صدام
تشكيلات الجيش الشعبي
كتائب المتطوعين من رجال حزب البعث العربي الاشتراكي
المتطوعون العرب الأحرار البواسل


وسيرى العالم كله , طال الزمن أم قصر, إن العراق العظيم وشعبه الأبي قد قاتل في كل شبر من ارض الجنوب والفرات الأوسط وصولا إلى بغداد الحبيبة قتالا لم يحصل له مثيل في كل وقائع الحروب العالمية .


قاتل العراق وأبناءه الدبابات بالبنادق الخفيفة والقاذفات البسيطة
وقاتلوا الطائرات التي كانت من جبنها محض نقط صغيرة في كبد السماء
ترمي بنيران حقدها من بعيد ومن علو شاهق لان سماءنا كانت تحترق بوجهها.
وقاتل العراق وشعبه القنابل والصواريخ التي كانت تأتي عبر البحار ومن كل قارات العالم .
قاتلنا الموت بسلاح الإيمان والرجولة وعظمة الحضارة وبروح الأمة والإسلام والصحابة والفاتحين ومن سجلوا سفر الخلود كله.
نعم .. فلقد كذبوا علينا وزوروا الحقائق حين ادعوا إننا سقطنا بيسر وسهولة
كذبوا على أنفسهم وعلى الإنسانية كلها حين ادعوا إننا لم نفلح ولم ننجح في الدفاع عن أرضنا وحياضنا
وأرادوا من هذا التزوير الباطل أن يكسروا نفسيتنا العالية الشامخة
وان يذلوا تاريخنا الأبي الشامخ


وان يجعلوا الأجيال العراقية والعربية تلعن وتجلد ذاتها
ألا خسئوا وخاب سعيهم وهم من جاء لاهثا يحتمي بدبابات وجيوش الغزو أو تعلوه أتربة سرفها وعجلاتها أو بعد أن أمن له الغزاة الساحة أو خيل لهم !
فأحرار العراق والأمة قد قاتلوا بشجاعة قل نظيرها رغم أن القتال والمواجهة كانت أشبه ما تكون بالانتحار لان فرق القوة وميزانها الظالم قد كان لصالح الغزاة بفوارق شاسعة ومن الظلم أن توضع بميزان المقارنة
بلى والله نحن شهود عيان وجزء من مكونات الميدان
والله شاهد أعظم للتاريخ وللغد الآتي


للعراقيين المخدوعين والمذهولين والخونة
نقولها ببساطة متناهية .. صبرا فغدا ينتصر العراق ويعود حرا
وسيفتح الصدق جناحيه وتندحر دوابير الضلالة والبهتان
وسيقرأ العالم ويرى
إن مقاومة العراق وثواره الأحرار هم رجال ملحمة المواجهة في أواسط آذار عام 2003
ومازالوا يقاتلون وينتصرون
لم يستسلموا ولم يهزموا
وما خذلوا أنفسهم ولا شعبهم ولا وطنهم


الله اكبر والعزة لله في علياءه والنصر حليف العراق وأبناءه فمعركة الحواسم لما تزل مستعرة منذ 11 سنة وستبقى تكمل مشوار التحرير والاستقلال ..ويا ليت من عاشوا على التزوير أن يتعصوا.







الجمعة ٢٠ جمادي الاولى ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢١ / أذار / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب الأستاذ الدكتور كاظم عبد الحسين عباس نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.