شبكة ذي قار
عـاجـل










الجماهير العربية اليوم تردد مقولتها التي تجدها هي الرد العلمي والعقلاني على دعاة الديمقراطية بأنه على ألدول التي تقول أنها تحافظ على الحضارة العالمية وأنها تود أن تمنع الإرهاب ، عليها أن تعترف هذه الدولة من خلال مفكريها بحق الشعوب بأن تأخذ النموذج الخاص بديمقراطياتها وأيضا تمنع الفكر المتعصب والمتطرف العربي وخاصة الذي يحاول أن يشوه حقيقة الإسلام ، ولدينا نماذج من الديمقراطيات الإسلامية التي تتخذ منهجا وسطيا (( لا شك في أن مسألة الدين والتدين تحتل حيزاً خاصاً في مجمل الشخصية الثقافية العربية . بل إن هذه المسألة بالذات تعتبر واحدة من أهم ما يميز الثقافة العربية عن غيرها من الثقافات ويؤكد جوهرها الإنساني وعمق مضامينها الفكرية فالأرض العربية تتميز عن غيرها بأنها مهد الرسالات السماوية والديانات ، والأمة العربية تتميز في أنها كانت حاضنة هذه الديانات وحاملة لوائها وناشرة قيمها بين بني البشر )) وكان الرفيق المجاهد الامين العام للبعث الخالد شيخ المجاهدين عزة ابراهيم خليل قد أكد على ذلك في خطابه التأريخي بمناسبة الذكرى 67 لميلاد البعث ، هناك نقاط ضعف وقوة في العملية الديمقراطية ، لكن من أهم نقاط الضعف عدم وجود مواطنين مؤهلين ديمقراطيا و غير قادرين على مراقبة الحكومة بسبب المؤثرات الطائفية والزخم الاعلامي الذي يثير الاحاسيس الانيه التي غرضها الاساسي الشحن اللاوطني وتكون قيم المكون يسموا على مفهوم المواطنه الواعية ، وأن أهم شيء في العملية الديمقراطية وجود الصحافة الحرة التي عليها استخدام السلطة الرابعه من حيث كشف المستور وتعرية الحاكم المفسد وهذا لا يحدث الآن ،

 

لأن أي صحافة أو وسيله اعلامية تساعد على الحد من انتشار الفساد في السلطة تكون عرضه الى الترهيب والترغيب في ان واحد وهناك الكثير من الاقلام التي تم شرائها من قبل الحاكم وجوقة الاعلام المهرج التذي لايرتكز على قيم المهنة وحرفيتها وأمانتها ، كما لابد من التأكيد على مسألة المشاكل الاجتماعية حيث أنه اذا كانت هناك مشاكل اجتماعية وفقر ومشاكل صحية لا يمكن أن نخلق مواطنين يثقون في النظام لأن هذا النظام يخلق لهم المشاكل وبالتالي العملية الديمقراطية أيضا مرتبطة بالنظام الاقتصادي ، وعندما ناقشت الدكتوره خديجه الهيصمي وزيرة المرأة في الجمهورية العربية اليمنيه موضوعة الديمقراطية والارهاب والجماعات المتطرفه خلصت الى (( بداية أرى أن كثيرا من المجتمعات العربية لا تفهم معنى الديمقراطية ، واعتبروه مصطلحا غربيا مفروضا على الشعوب العربية - وذكرت أن التنامي والوعي الشعبي بمدى أهمية الديمقراطية مفقودة فلا بد من معرفة مدى حاجتها إلى الديمقراطية وتساءلت هل نريد ديمقراطية أو لا نريد ؟ هل هي مفروضة من الخارج ؟ ، و أضافت لابد من زيادة وعي الرأي العام خاصة أن كثيرا من مجتمعاتنا تعاني من نسبة أمية مرتفعة واليمن من هذه الدول التي تعاني من هذه المشكلات ، فالمواطن يبحث عن تلبية احتياجاته الرئيسية قبل أن يبحث عن الديمقراطية كنظام حكم وقالت هناك تجاوزات ومشاكل كثيرة في اليمن ، لكن لابد أن نتجاوزها ، وأكدت أن ظاهرة الإرهاب ليست لها هوية ، لا تفرق وطنا ولا تفرق مجتمعا بعينه ، وهي دخيلة على بعض المجتمعات العربية ، لذا يجب أن نبحث عن الأسباب والعوامل التي ساعدت على ظهورها ، للأسف أن الجماعات المتطرفة التي تمارس الإرهاب أثرت على الرأي العام واستقطبت فئة الشباب خاصة من الطبقات المتوسطة تحت اسم الدين أحيانا ، وباسم القضاء على العدو الصهيوني أو الولايات المتحدة الأمريكية أحيانا أخرى ، لأنهم يعانون كثيرا من فراغ فكري وفراغ ديني ومن إحباطات الفقر والبطالة ولقد مررنا بتجارب مريرة مع الجماعات المتطرفة الإرهابية كان آخرها في محافظة صعدا في اليمن عندما قامت هذه الجماعات باستخدام العنف ، حيث كان الخيار العسكري بالنسبة للسلطات اليمنيه هو الأمثل لمقاومتهم وردعهم ومحاسبتهم ، وأضافت أن مشكلة الظاهرة بدأت تتغلغل في المجتمعات ، ولابد من معرفة أسبابها ، والتصدي لها ))


وعند التمعن في ماذهبت اليه الدكتوره خديجه الهيصمي نجد رؤيتها هي ذاتها المحنه العراقية التي انتجها الغزو والاحتلال الامبريا صهيوني صفوي جديد الذي كان من نتاجها قرابة 4000000 أربعة ملايين مواطن تحت خط الفقر وبعددهم من المهجرين وأما البطاله والخريجين الذي اصبحوا يقبلون بالوظيفه التي لاتتناسب مع تحصيلهم الاكاديمي كي يوفرون رغيف الخبز لهم ولعوائلهم يقابلهم القطط السمان وحيتان النهب والسلب من حزب السلطه المتفرد والمجاميع التي تتعيش على المال السحت الحرام ، المتخذين من الشعائر والممارسات الدينية وسيله من وسائل التضليل وغفلت النهب المتعمد للمال العام ، فهل هناك ممارسه ديمقراطيه يمكن ادائها للوصول الى التغيير والاصلاح ؟

يتبع بالحلقة السابعة

 





الاحد ١٣ جمادي الثانية ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٣ / نيســان / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب زامــل عــبــد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.