شبكة ذي قار
عـاجـل










من اين نبدأ للحديث عن الرمز والشموخ والصبر والنضال والفكر . كنت سيدي القائد من اعلام الفكر العراقي والقومي والوطني والانساني والحضاري.فحتى بمظهرك مهابا ووسامة واناقة بالهندام ومشيتك المتئدة الهادئة .ملئت الدنيا وشغلت الناس بافكارك وطروحاتك البسيطة المضمون ذات العمق والموجهة بمعانٍ تربوية وثقافية وسياسية واجتماعية واقتصادية وعسكرية .الدالة على الصبر وعنوان العقلانية المنفتحة التفكير والاستنارة والاعتدال الحكيم بالاراء والمواقف والاحكام.وصفتْ بالاشتراكي والتقدمي الانساني ومنظر حزب البعث العربي الاشتراكي. ورفاقك ومناضليك يقرون بنزاهتك ومبدئيتك واخلاقك السامية بالعمل السياسي والنضالي والثوري.

 

فاستحققت المكانة والتأريخ والسيرة الرفيعة.كنت المفكر الالمعي والهرم والنخيل الشامخ حيا وراحلا عنا.تقود المشروع الحضاري والثقافي و بخطوة واعية وئيدة.سيكتب للشهيد صدام حسين ولادات جديدة وحياة متجددة متعددة متواصلة ومستويات لقرائه واتباعه ومريديه ومحبيه. مفهوم تأويل الاجيال اللاحقة لانجازاته القيمية وفكره ومساره الذي عالج قضايا ومعضلات الماضي والحاضر والمستقبل عراقيا وعربيا وعالميا.لم يمت صدام حسين الكبيرلانه اسطورة خالدة مثل اساطير البشر المذهلة تحدتْ حدود الازمنة والامكنة والتواريخ.عشت فعالا بفكرك وعقيدتك وفضائلك. صرت امة برجل نادرا مسؤلا واحدا تحمل هموم العراق والامة العربية بسمفونية رائعة بالابداع والعمل والاجتهاد بارا لهما وللبعث فكنت هدية البعث للامة كما قال الرفيق مؤسس البعث المرحوم احمد ميشيل عفلق.تبقى حيا ترزق وقدوة بهية للاجيال القادمة وقبسا متألقا من نور يبدد ظلمتنا وتيهنا بالحلكة الظالمة والدامية بهذا الزمن الضائع والمختل.

 

فالعظماء امثالك لايموتون لانهم وحدهم قادرين على قهره وهزم الفناء والظفر بما وعده الباري عز وجل لعباده من الشهداء والصالحين والصديقيين من فوز وحظوة معانقة للمستقبل.ونعمه بذلك الخلود السرمدي الذي يجُبَ سموه الروحي الفريد لكل بقاء او خلود.قلت لا للصهيونية ولا للامبريالية الامريكية ولا للصفوية, فتحديتهم تطالب بعودة الحقوق العربية المغتصبة في فلسطين وجزر الامارات العربية وغيرها!! بطل في وقفتك و تصديك للمحاكمة المشبوهة المتفق فيها على اعدامك.السلام عليك بمثواك الابدي ورحمة منه تعالى ولطفه وبركاته للشيم الحميدة لشخصكم الكريم القلب .فرحيلك لدار البقاء والمغادرة لهموم وشواغل هذه الدنيا اللعوب الفانية, ويسكنه فسيح جناته وليمطر روحه شآبيب المغفرة والرضوان.وستحيا بيننا روحا زكية وفكرة مضيئة متوقدة بالذاكرة والعقل والوجدان. مخلدا جذوة متأججة بنفوس مناضليك ومجاهديك الابطال وثوارك الاشاوس ومحبيك واجيالك .تذكي فيهم حمية الوفاء لمبادئك وافكارك وطروحاتك النبيلة التي عشت وناضلت من اجلها لتأصيلها بالفكر والتفكير والممارسة اليومية والنضالية.من الفضيلة والعدالة والجمال والتسامح والسمو والتواضع والتعفف والايمان والانفتاح على الاخرين وتقبل التعدد والاختلاف والتنوع البشري المبدع الخلاق.

 

لا يموت الكبار لان لموتهم وقع الرهبة بالنفوس . تضحك صادقا وتفيض تواضعا ويغشاك الغضب النبيل .رحل الجسد الذي ماكان له سوى الرحيل. عرفناك رجل عملاق وسنظل نتعلم منك وسنكون اوفياء لفكرك وللبعث العظيم .فأنت الذي رَحَلَ ولم يَرْحلْ .






السبت ١٠ ذو الحجــة ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٤ / تشرين الاول / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب حسين الربيعي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.