يطالعنا بين آونة وأخرى في زاويته أو عموده في صحيفة الشرق الأوسط

هذا الصل الذي ينفث سمومه، دون أن تدرك سلطته الرابعة التي تتحكم بادارتها، أن هذه السموم التي تسيح من شدق هذا المهوس دائماً بنزعة الحقد التي لا يستطيع ان يتخلص منها مهما قيل بحقه، فهو بهذا الأدمان الأسود قد فقد جملة من شروط الكتابة والكاتب، وهي ان يكون منصفاً وهادئاً وسليم العقل ومستقيماً، ولا يعبر، وهذا هو المهم، عن نفسه أو يزج بها، كما يقول هو في احدى كتاباته، في خضم الاحداث، لا في تضخيمها ولا في تقزيمها ولا في تسليط الأضواء على اشياء لا تجلب غير الأثارة والتحريض والمزيد من الدماء، ولا في قلب الحقائق وتشويهها أو ليها ، ولا السكوت على احداث تستوجب تسليط الأضواء الكاشفة عليها.

أينك يا سمير من كل هذا .. الكل يعلم أن شدقيك يقطران سموماً ضد كل عربي، وتلك حقيقة لا مفر من تأكيدها، بانك تعمل لحساب المجوس وعلى طريقتك الخاصة حين يتطلب الأمر ذلك بإيعاز من ولي الفقيه .. وإلا ما لزوم اختلاق احداث لم تكن حقيقية، وستحاسب عليها في وقت ليس ببعيد، وهي افعال قامت بها بوضح النهار مليشيات الصدر التابعة لولي الفقيه وعصابات بدر، بوضع اطارات السيارات في رقاب المواطنين، بعد فرزهم في الطرقات على اساس اسمائهم، وسكب البنزين على هذه الأطارات واشعال النار فيها أمام الناس في الشوارع وأمام انظار الأمن والشرطة .. هذا الأمر لا تتحدث عنه، رغم انه يحمل من البشاعة ما تقشعر له ابدان العالم، إلا أنت وأمثالك، وتهتز له ضمائر الأنسانية، إلا أنت، لأنك بدون ضمير انساني يهز اعماقك .

اما كلامك الملغوم بالمنطق الصفوي، الذي يقول بأن العراق هو الذي شن الحرب على إيران ، فهو كلام افلج يخالف كل الحقائق التاريخية والجغرافية، فضلاً عن كل المعايير التي اتبعتها النظم الوطنية العراقية في سياساتها الخارجية .. وفي مقدمة هذه الحقائق الدامغة، ان العراق وفي كل عهوده ونظمه السياسية، وكل تاريخه، ليس لديه أي نزعة توسعية على حساب جيرانه عبر التاريخ .. يا غبي .. إنما لأيران هذه النزعة في التوسع الأستعماري نحو البلدان العربية ومنها العراق، عبر كل مراحل التاريخ .. وهذا الأمر يعرفه طلاب المدارس الأبتدائية وتعرفه انت جيداً ، ولكنك تصمت صمت القبور حيال هذه الحقيقة .. ثم مَنْ يثيرُ الزوابع والتهديدات والمليشيات والتدخلات في العراق وسوريا والبحرين واليمن ولبنان ومصر والمغرب العربي .. ألم تكن إيران ؟ ألم تسأل نفسك ولو مرة واحدة، لماذا أيها الصفوي الذي يظهر بمظهر صاحب القلم العادل .. ولكن قلمك كشدقك مسموم بطائفية مقيتة ضد العرب وضد الأسلام الذي يعرف مخافة الله .. متى تتخلص صحافتنا العربية من الروائح التي يطلقها فمك الـ ( ...... )؟، ومتى يتخلص شعبنا العربي من سموم الصفوية المدحورة بإذن الله وبسواعد الشرفاء من ابناء الأمة التي انت ليس منها.!!

ملاحظة : يمكن الأطلاع على مقالته في الشرق الأوسط هذا اليوم 7/1/2015
تحت عنوان ( البيت الأبيض مكررا ) .