شبكة ذي قار
عـاجـل










في العشرين من عمره ، وفي أجواء أرادها الشعوبيون ملبده بدماء العراقيين بحبالهم وهمجيتهم التي تعبر عن حقدهم وكرههم للعروبة ورجالها وأبنائها ، ومن خلال ذلك الهوس كانت الموصل الحدباء جريحه بفقدانها لابنائها ســحلا" بالحبال الهمجيه أو تعليقا" بأعمدة الكهرباء والهاتف ، ليقولوا الى الموصلييين ها أنتم أصبحتم فريستنا ( والمايصفق عفلقي ) ولاتبعدنا الذاكره كثيرا" عن مسرح الحدث والقطار الذي أسموه قطار السلام ولكنه حمل كل الالام والهمجية الهستيريه التي ارادوا منها تكميم الافواه والاستسلام ، فكان الجواب عروبيا" مدويا" في شارع الرشيد ، فتيه مؤمنه صادقه صابره متطلعه للغد يتقدمهم الفتى العشريني أياد سعيد ثابت ،

سطعَ اسم اياد سعيد ثابت في سماء العراق والسياسة العراقية بعد التعرض لموكب عبدالكريم قاسم في منطقة رأس القرية يوم 7 تشرين الأول 1959 التي انتهت إلى إصابتة بجروح طفيفة وفشل ألمحاولة التي اشرف عليها وخطط ذلك الفتى أياد سعيد انتصارا" لدماء وأنين العراقيين وردا" على الشــــعار الشهير الذي كان يتردد في كل مدن العراق وقصباته وحتى ريفه ( هاي الحبال ممدوده ودار الســـيد مهدوده ) و ( والما يصفق عفلقي ) ولبيان لمن لم يعرف ذلك المناضل الذي شــــهدت له قاعة الشــعب ( محكمة المهداوي ) المواقف البطوليه والنديه للالجام فاضل عباس المهداوي ولسانه الذي لايتردد من النيل من العروبه والفكر العروبي والاحرار المؤمنين بقدر امتهم فأقول كان اياد شابا في العشرينات من عمره وعضوا في القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي وأمين السر المرحوم فؤاد الركابي وهو الذي اقترح خطة التصدي للزعيم عبد الكريم قاسم بعد أن تحول الشارع العراقي إلى انهار من الدماء والسحل على الهوية السياسية وتعليق المعارضين على الأعمدة الكهربائية وتنفيذ مجازر حمراء في كركوك والموصل ، وافقت القيادة على تنفيذ ألعملية ،

إلا أنها أجلت لمرات كثيرة بعد أن شن الزعيم حملات نقدية ضد الحزب الشيوعي العراقي وممارساته الإجرامية في الشارع ، وانتظر حزب البعث بعض الوقت لاختبار السياسة الجديدة لقاسم إلا أن الزعيم عبدالكريم قاسم ارتكب خطأ شنيعا بالتوقيع على قرارات محكمة المهداوي الخاصة بــإعدام ( 36 ) ضابطا وبرتب مختلفه ممن اتهموا بالتآمر على حياة قاسم ونظامه السياسي ومشاركتهم في ثورة الشواف في الموصل الحدباء في آذار 1959 ، نفذت أحكام الإعدام بالضباط وكان بينهم مؤسس خلايا الضباط الأحرار السرية المرحوم العقيد رفعت الحاج سري والزعيم الركن ناظم الطبقجلي وآخرون ، تم تشييع الشهداء في مواكب جماهيرية وشعبية طافت بجثامينهم في أنحاء بغداد يرددون هتافات السقوط لقاسم وأعوانه من الشعوبيين القتله الفوضويين ،

انتقل اياد سعيد ثابت إلى رحاب الله وهو مؤمن إيماناً عميقاً بأمته العربية وانتصارها الحتمي برغم أشكال التآمر الامبريا صهيوني صفوي شعوبي الذي استهدفها لإضعافها وتفتيت قواها أو بالتشنيع على أهدافها ورجالاتها وتشويه الحقائق والتاريخ نزولا لرغبات ومصالح استعمارية وإقليمية وطائفية جائرة بعيدة تماما عن الاخلاقيات والقيم السياسية والعلاقات الانسانية ، مستهدفين نضال الأمة العربية لاعادة دورها في حمل الرسالة الانسانية التي تؤمن بالتقاء ارادة الشعوب المظلومه كي تتحرر ، فكان وفاء البعث الخالد لاحد مناضليه نعى قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي المرحوم بعبارات وان كانت قليله الا انها كبيره وكثيره بكثرة الايام والاسابيع والاشهر والسنين التي تصدى بها الفقيد للشعوبيين المفوضويين (( المناضل أياد سعيد ثابت وافاه الاجل في روما ولقد كانت له رحمه الله مواقفه المشهودة في مسيرة النضال الوطني والقومي للامة العربية تغمده الله برحمته الواسعة وأسكنه فسيح جناته وألهم اهله وذويه الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون )) ، رحل أياد سعيد ثابت عن هذه الدنيا ووطنه العراق لازال ينزف الدماء أنهارا" ويؤن من جراحه التي أدماه فيها جمع الكفر ومن تحالف معهم من الصفيون الجدد والشعوبيون ، ودون أن يتحقق حلمه الاخير أن يرى العراق محررا" معافى موحدا" سليما" لايسمع فيه صوت الفتنة الذي يرفعه الشعوبيون الطائفيون ان كانوا متلبسين بالدين والدين منهم براء وغيرهم وخير القول الذي نودع فيه فقيد العراق وكل الاحرار والخيرين * انا لله وانا اليه راجعون * ولا حول ولاقوة الا بالله العلي العظيم *


ألله أكبر    ألله أكبر    ألله أكبر
نم قرير العين ابن العراق لان رفاق البعث والمؤمنين بقدر الامة العربيه مؤمنين بالغد الذي كنت تتمناه وتطيل النظر اليه وانه أت بامر الله الواحد الاحد وجهادهم
 





الاثنين ٢١ ربيع الاول ١٤٣٦ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٢ / كانون الثاني / ٢٠١٥ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب زامــل عــبــد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.