شبكة ذي قار
عـاجـل










بعد غياب دام أكثر من تسع سنوات ، التقيت بصديق المهنة فسألني مشاكساً وبهمس : هل مازلت بعثية ؟ عندما أجبته ( طبعاً ومؤكد ) بادرني بسؤال آخر فهمت مغزاه ، مع أي جناح ..؟

أجبته ، حزب البعث يا صديقي ليس فندقاً يٌقسم إلى أجنحة ، وليس معرضاً للسيارات أو أسواق لمبيعات غذائية وليس ( مولاً ) حديثاً يعجّ بالسلع ، وليس مستشفى كي يقسم إلى ردهات وأجنحة ..

حزب البعث ليس حزب حديث الولادة والنشأة ، إنه حزب عظيم سيبلغ عمره أكثر من ثمانية وستين عاماً في نيسان القادم .. حزبّ زفّ أعضائه قرابين في سبيل تحرير الأوطان وبقاء الأمة العربية أمة تحترم وتقدس كما أراد لها الخالق عز وجلّ حين أرسل خير أنبيائه وأصفاهم ( محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلمّ ) إلى العرب تحديداً مفضلاً إياهم على سائر الشعوب والأقوام ..

حزب البعث في العراق والذي قاد مناضليه أشرف المعارك المصيرية دفاعاً عن البوابة الشرقية للوطن العربي في أنبل معركة خاضه الجيش العراقي بقيادته وأنتصر فيها مسجلاً أروع موقف أذهل الأعداء قبل الأصدقاء ، مثل هذا الحزب لا يمكن أن ينشطر أو ينقسم إلى ردهات وأجنحة بزعل أحدهم ( زعلاً عاطفياً ) ناتجاً عن أختلاف في وجهات نظر تخص قضية من قضايا الوطن في أحلك ظروفه فقد تكالب عليه الأعداء من كل حدبٍ وصوبٍ ..

والحزب الذي تمكن من بناء بلداً مثل العراق ، كان كل كلاب الأرض تنبح عليه ، وأستطاع رغم كل عوامل عرقلة التقدم والتطور ، أن يصل بالعراق إلى الذروة في كل ميادين الحياة بدءً بالنهوض الثقافي والعلمي والاقتصادي مروراً بالنهضة العمرانية وبناء الإنسان العراقي بناءً صحيحاً فالأجيال التي ولدت ونشأت ونهلت من مدارس الحزب العلمية والفكرية أصبحوا قادة في كل مجالات حياة يشاركون فيها ..جيل يقود حركة التحرر في الأمة من خلال المشاركة في فصائل المقاومة التي أسسها الحزب وهو في السلطة ليواجه المحتل الأمريكي والإيراني وفق خطط وسياقات متفقة عليها من قبل قيادة الحزب وأمينه العام الشهيد صدام حسين ..

التحديات التي واجه هذا الحزب ، حزب البعث العربي الاشتراكي في العراق تحديات خطيرة لو واجه أي حزب سياسي آخر لما تمكن من الصمود لعامٍ أو عامين .. الاجتثاث طال كل قيادات الحزب بدءً من أعضاء القيادة نزولاً إلى قيادات الفرق ، وقانون المساءلة والعدالة ( سيئة الصيت ) ، أعتقالات شبه يومية طالت أغلب مناضليه وأعضائه الذين ضربوا أروع الأمثل في الصمود والثبات على الموقف والالتزام الحزبي أدى أن يفقد البعض منهم حياته تعذيباً في المعتقل بالحرمان من الدواء والمعاملة اللأنسانية والأحكام الجائرة بالإعدام جراء المحاكمات غير العادلة والظالمة ..

ورغم هذه التحديات التي كانت تقضم ظهر أي حزب سياسي آخر لو واجه ربع ماواجهه ويواجهه حزب البعث في العراق ، لكان قد أنهار وتشظى وتبخر في الهواء لكن البعث ظل صامداً قوياً لم يهزه إعدام أمينه العام الرفيق صدام حسين أو اعتقال قادته ومناضليه بل زاده إيماناً بحتمية مقاومة الأعداء وخططه الرامية إلى اجتثاث الحزب من جذروه كونه حزب تحرري يؤمن بأن مقاومة الأحتلال والاستعمار من صميم عمله ، ويؤمن بأن ثروات الأمة للأمة نفسها ولا يحق لأي دولة استعمارية أخرى استغلال هذه الثروات تحت أية حجة أو غطاء كتحقيق الديمقراطية أو شعار حقوق الإنسان التي لجأت إليها أمريكا لتدمير العراق وإنهاء دور حزبه-الجدار الصلب والسور المنيع بوجه أي تآمر على الأمة العربية ..

للحزب سياقات تنظيمية تشمل فصل وطرد أي عضو ُيشك بولائه للعراق ويخالف الثوابت التي يؤمن بها الحزب ابتداءً بالتعامل مع أعداء العراق المتمثلة بأمريكا التي قادت التحالف الدولي لأحتلال العراق انتهاءً بالتعامل مع عملاء أتت بهم أمريكا ونصبتهم على هرم السلطة في العراق وسلمتهم ثروات الشعب ومقدراتهم وحياتهم ..

وكما يلجأ الجراحّ إلى بتر أي عضو فاسد في جسم الأنسان ، لجأ الحزب واعتماداً وتماشياً مع دستوره ومواثيقه والتي وضعت منذ تأسيس الحزب في السابع من نيسان عام 1947 ، بتر العضو الفاسد فيه ، بعد أن عجز عن معالجتهم وعودتهم إلى طريق الحزب الصحيح ، طريق تحرير العراق وأعادته إلى جسد الأمة صحيحاً سالماً خالياً من عاهات الاحتلال ..

ويخطئ من يظن ولاسيما الذين يروجونّ لظواهر انشقاق وانشطار في صفوف الحزب وكأن حزب البعث مشفى للمرضى يمكن أن يقسم إلى أجنحة بخيانة هذا أو ذاك من أعضائه فالحزب يعمل ليخدم العراق ويحقق له استقراره وتقدمه وإزالة قيود الاحتلال عنه نابذا أي فكرة بالعودة إلى السلطة أو الهرولة نحو مكسب سياسي أو منصب وظيفي ، ومن يحدّ عن مشروع الحزب الوطني الرامي إلى التحرير ، يكون قد ناء بنفسه عن هذا المشروع وأصطفى إلى جانب المشروع الأخر مشروع خدمة الاحتلال وتوابعه..

ويخطئ من يروجّ بأن حزب البعث قد أصابه الوهن وخار قواه نتيجة الظروف التي يمر به من اعتقال كوادره وأغتيالهم لأنه حزب نشئ على فكرة أن يقدم المناضل نفسه شهيداً على درب الحرية والتحرير والنضال .. وهو اليوم أقوى مم كان عليه في السابق لأنه أثبت أنه مشروع تحرير وبناء ونهضة الأمة وأن فكره التحرري النهضوي هذا هو الذي يلائم الأمة العربية وهي تعيش أحلك ظروفها ،ظروف تمدد المد الفارسي الأيراني الصفوي والمخلب الإيراني الذي يمتد إلى كل ماهو عربي ..

لا يوجد في الحزب جناح أسمه جناح عزت إبراهيم أو جناح فلان او علان أو جناح العودة .. هذه كلها مسميات أوجدها الأعلام العربي المدعوم أمريكيا وغربياً هدفه إنهاء دور الحزب التحرري الوحيد في الأمة فلم يظهر حزب سياسي لحد اليوم يؤمن بمشروع تحرير الأمة وينادي بتحرير فلسطين ويعد قضية تحريرها القضية المركزية غير حزب البعث وهذا هو سبب تكالب الأعداء عليها ..

الرفيق عزت إبراهيم هو الأمين العام للحزب بعد اغتيال الأمين العام السابق الرفيق صدام حسين ولا يوجد أمين غيره ولن يكون هناك أجنحة أو ردهات ، والذي يخون الحزب مصيره مزبلة التأريخ فجنس الخيانة واحد لا يمكن فصله ..






الاحد ٥ ربيع الثاني ١٤٣٦ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٥ / كانون الثاني / ٢٠١٥ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب كلشان البياتي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.