شبكة ذي قار
عـاجـل










ما أريد أن يكون في عراق المجد والتأريخ والحضارة من قبل جمع الكفر ومن والاهم اصحاب العمائم واللحى تراه اليوم على ارض الواقع ، المسلمون يقتلون بيد مدعي الاسلام ، والعربي عرضة للقتل والنهب والسلب والتهجير ليتحول الى نازح يفترش الارض ويلتحف السماء وان كانت هناك خيام ماهي الا نقمة وليس نعمه ، كم من عراقي او عراقية احترقوا بها وكم طفل عراقي تحول الى كوم رماد بسببها لعدم توفر شروط الامان الحياتي بالرغم من الاموال الطائلة التي سرقت تحت عنوان استيرادها من المناشيء الرصينه وحقيقتها خيم بدولارات معدوده لاتتجاوز حساب عدد اصابع اليدين ومن اسواق هرج ، وقد رضي العراقي بذلك راكننا" لقضاء الله وقدره وينظر الى الزمن الاتي عسى ان تكون هناك يقضة ضمير عند المتاجرين بقضيتهم الذين يرفعون نعيقهم لايام وبعدها نجدهم مسطفين مع القتله الناهبين والسالبين لحق المواطنه من العراقي الاصيل المحب لترابه الوطني المطالب بالسيادة الوطنية الرافض لاي احتلال ، المشخص للعلة والمطالب بالكي كي يشفى الجسم العراقي من الامراض السرطانية التي جاء بها الغزاة المحتلين تحت عنوان الديمقراطية وحقوق المكونات والانتصار على المظلومية التي عانى منها اتباع اهل البيت عليهم السلام ، فكان السيف المسلط على الرقاب { المادة 4 } ارهاب مشهورا" بوجه العراقيين ان طالبوا بالحقوق هم ارهابيون ، وان طالبوا بالخدمات هم ارهابيون ، وان طالبوا بوحدة التراب الوطني هم ارهابيون ، وان عروا المفسدين السراق المزورون هم ارهابيون ،

وان قالوا للباطل كلا هم ارهابيون وحتى من حب العلم والعلماء هم ارهابيون ، فأصبح كل شيء بالعراق ارهاب وارهابيون وحواضن للارهاب والارهابيين حتى من هم من ابناء قومهم لان ضميرهم مازال حي يحب العراق وأهله ويلعن الباطل وأهله ويستمر العرض المسرحي يوميا" ، المتلذذون بالمشهد هم المنتفعون الذين جمعتهم شعوبيتهم وطائفيتهم وحقدهم وكراهيتهم بل هم المتأمركون المتفرسون لان الضحية هو الشعب الذي مكن قيادته الوطنية المخلصة الصادقة من لوي ذراع الصفوية الجديده بحرب اكرهت عليها لثمان سنوات كانت نهايتها سقوط العمامه من على الرأس السياسي الذي اعد لاكمال الدور الذي لم يتمكن من تحقيقه الشاهنشاه ، لتتعرى عورته لكن جمع الكفر قرر النزول المباشر للميدان ليحسم الامر لصالح عملائه الاذلاء تجار الدين والدنيا المتمكنين من لعب دور الدجال الاشر كي يقتل الاسلام والمسلمين وتشويه نقاوة فكر ال بيت النبوه عليهم السلام الداعين لمن أذاهم برشاد العقل و الضمير ليعود الى باحة الاسلام مؤمنا" صادقا" لاتلهوه الدنيا ومغرياتها ، فيرفعون سيوفهم ورماحهم والسكين المسموم الذي اعده دعاة الاسلام بطلاننا" بمسميات مليشياويه وشعارات تعبر عن الانتقام ورايات لاتجد فيها اي اتصال بالتأريخ وامة العرب والاسلام لان كل الافعال التي ارتكبت ومازالت ترتكب تحت ضلالها هي خروج متعمد على الدين والسنة النبوية ووصايا الائمة الاطهار ،

فان رفعوا راية عنوانها الامام الحسين فهم بفعلهم يعتدون على منهج وقيم واخلاق الامام الحسين الذي تعرض لظلم الظالمين ولم يشهر سيفه بوجههم من اجل نفع او هوى بل قالها بلسان عربي مليح {{ لم أخرج بطرا" ولا أشرا" بل خرجت لاصلاح امة جدي محمد رسول الله }} فهل انتم مصلحون ايها المتلذذون بالدنيا الفانية وفتنتها اللاهثين نحو المال السحت الحرام والجاه القائم على التسلط والانتهاك ، واعدت الادوار وفعلوا فعلهم ابناء اوى بفريستهم الشعب الجريح فهجر ابناء المحافظات التي انتصرت الى الحق وطالبت بحقها المسلوب بتظاهرات سلمية واحتجاجات الغرض منها ايصال الصوت الى كل ذي ضمير ولكن ثبت ان الضمير العالمي قد مات فاصبح المجنى عليه هو الجاني الذي لابد وان يعدم بالرغم من موته مغدورا" ، ويستمر المشهد تفرقت الاسر وانتهكت البيوت وسلب منها ماسلب وتحول الاعزاء الذي كانت اياديهم ممدوده للجود والكرم والضيافه الى نازحين ينتظرون عطف المنظمات الانسانية الاجنبية والعربية وليس من ابناء جلدتهم مرفوقه حالة الانتظار بالزجر والانتهاك واحيانا" للتمتع بالمشهد من قبل القائمين عليها ، وكل هذا هين عند العراقيين لانهم يشعرون بانهم ما زالوا في وطنهم الداعين للعافية له ليعود الاهل والاحبه والالفة والمحبة والتوادد والاختلاط المجتمعي لايفرق بينهم عنوان او طائفة او مذهب ، وفجأة يتحول المشهد وحصرا" مع ابناء الانبار تصدر التعليمات بوجوب ان يكون هناك كفيل للعائله النازحة والراغبه بالدخول الى بغداد والمحافظات ،

بل اتخذ محافظين قرار بعدم ادخال الشباب والرجال من عمر 15 – 50 عام والاكتفاء بالنساء والاطفال ولاندري من هو الذي سيكون مسؤولا" عن العائله عند منع الاب او الابن الاكبر من مرافقتها ، وكان التبريد هو ان يذهب الرجال الى ساحات القتال ليساهمو بتحرير مدينتهم واعادة الامن والنظام وهذا كلام حسن ومعقول حيث يتطلب امر من ابناء المحافظات البقاء في مناطقهم وعدم اعطاء الفرصة للارهابيين بمختلف الوانهم ومسمياتهم وراياتهم وشعاراتهم ليسنثمروا عدم وجود ابناء المحافظه ليفعلوا فعلم في النهب والسلب او التدمير وهنا السؤال هل تحول ابناء البلد الى غرباء كي يكفلون بهذا الشرط الذي يسبب الالاف من العوائل بحير من امرها لعدم توفر الكفيل الضامن لها وهنا لابد من الاشاره الى ما أشاعه الطائفيون المليشياويون من مخاوف جعلت الكثير من اصحاب الغيره والمروئه العزوف عن رغبتهم بتقديم العون والمساعده لابناء وطنهم الذين جارعليهم الزمان والجائرون بتكفلهم وتزامن هذا الاجحاف المتعمد الذي يراد منه الاذلال والانتقام مع الحمله المسمومه من خلال وسائل التواصل الاجتماعي التي شنتها مواقه ومسميات تنم عن طائفيتها وشعوبيتها وصفويتها بالتشفي من ابناء الانبار واثارة الحقد والبغضاء في نفوسهم على الصوت الوطني الخالص للعراق والعروبه لانهم اخذوا يوحون لهم ان حصل ووقع هو لموقفهم الوطني الذي يطرقون عليه عبارات تنم عن الكراهية والبغضاء مثل قول قومجيون و اصحاب ... الجهاد وغيرها من الالفاض المعيبه والتي لاتنم عن المواطنة والوطنية ،

بالمقابل نرى ونسمع سياسيو الصدفه الذين يدعون انهم من ابناء المحافظه يلوكون العبارات دون فعل وطني مخلص وصادق لتفويت الفرصه على ايران وبطانتها النافذه في حكومة الاحتلال والهادفين الى تركيع ابناء الانبار لقبولهم المليشيات الطائفية لتتواجد في مناطقهم لتعيث بالارض فساد برضاهم وقبولهم وهذه هي الغاية الاساسية في تباطىء الحكومه والاكثار من الوعود دون افعال ملموسه كي يكون لايران موطىء القدم في المحافظات التي كانت عصيه على ايران وعملائها الا نفر من الاذلاء من باع كرامته وشرفه بالدراهم المعدوده وهذه هي سجيتهم عبر التأريخ ، فرد كيدكم الى نحوركم ايها المجرمون المنافقون الافاقون وخسئتم بفعلكم ونواياكم ، فالعراقيون الابات المحتسبين لله الصابرين على كل بلاء لا ولن يركعوا لمخططاتكم ومن سار عكس ارادة الوطن والشعب ستركله كل الاقدام الثابته على طريق الحق بالرغم من ما تفعله وفعلتها الاشواك

ألله أكبر    ألله أكبر    ألله أكبر
عاش العراق وشعبه حرا" ابيا" معطاءا" رغم الاعادي وكيدهم
 






الخميس ٤ رجــب ١٤٣٦ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٣ / نيســان / ٢٠١٥ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب زامــل عــبــد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.