شبكة ذي قار
عـاجـل










12عام مرت على غزو العراق واحتلاله لم يجد الغزاة ولا من وقف يراقب المشهد مشدوها اية اسلحة دمار شامل زعمت أميركا انها بحوزة العراق وستفني أوربا، ولا وجدوا علاقة بتنظيم إرهابي يربط العراق بهجمات سبتمبر كما زعموا . لم يمسكوا دليلا واحدا على ثراء رئيس ولا فساد وزير ولا أثر لدكتاتورية صوروها بنزق الحاجة للتبرير الاجوف على انها افة دمرت وطن كان في الواقع والحقيقة يبني ويتعلم ويزرع ويصنع وينتج كل سبل الحياة ولوازمها .

نحن نعرف الاهداف الحقيقية التي دعتهم لغزو العراق واحتلاله ومن ثم تسليمه الى عصابات ايران من احزاب وميليشيات فضلا عن عسكرها ومخابراتها ومراجعها وحوزتها .

12 عام ... انتجت نظاما سياسيا حول العراق الى بؤر فتن تتفجر على مدار الساعة والى بطن موبؤة لا تلد غير الطاعون وعوامل الموت والبؤس والشقاء والهلاك . وانتجت مرتعا خصبا للارهاب الطائفي الذي لم يعصف بالعراق وشعبه فقط بل صار يقلق ويخيف المنطقة برمتها بل والعالم باسره وفي مقدمته دول الغزو ذاتها !.

ثمار الغزو 3 ملايين شهيد . وملايين الارامل والايتام . اكثر من مليون ونصف مليون معتقل . قرابة 6 مليون مهاجر ومهجر .لا يقل عن 15 مليون مقصي تتبعهم عوائلهم فلا يبقى من العراق سوى من تعاقد معهم الاحتلال من الذين صارت شهواتهم وامالهم واحتقنت نفوسهم وتشبعت أهواءهم بأمر واحد لا غير :السلطة التي تمكنهم من ثروات البلد ..

12 عام انتجت عراقا مفلسا رغم ترليونات الدولارات من النفط .عراق سرقت نتاجات حضاراته التي لا تقدر بثمن وهدمت انجازاته التي كانت تغطي كل ارضه .

12 عام مكنت ايران الكهنوت من تحقيق الكثير من احلام غربانها في تصدير منهجها الطائفي الذي يغلف حقيقة توقها الاستعماري المتطلع لاحتلال ارض العرب وانجاز الامبراطورية ذات الفضاء النافذ ليس في الاقليم بل وفي العالم استجابة لنظرية خميني التي تلغي سيادة الدول وتقيم سيادة الكهنوت .

12 عام بهتان وتزوير وانعدام امن وبحور دم اجبرت العالم على ان ينهي صمته ويعيد النظر بتواطئه ويعيد حسابات تلال الخيبة التي خلفها الغزو والاحتلال .

ملايين اللاجئين من رياض الديمقراطية المزعومة والحشد الصفوي الارهابي الذي ولد تحت ذريعة مواجهة حشود الارهاب الاخرى التي انتشرت كما الجراد في حقل العراق المغطى بسنابل الحياة وعطاء الانسان العاشق للحياة والنماء. لاجئون من الموت وانعدام الامن وموت الخدمات وانسداد افق ومعالم الحياة هزوا استقرار اوربا ووضعوا مصداقيتها وادعاءها بالحرية وحقوق الانسان على محكات الفناء فاجبرت على اعادة قراءة ما يجري في العراق .

وباستحضار روح العراق الوثابة الصابرة المضحية الثابتة الا وهي مقاومتنا الباسلة ...فتحت اطلالة لبقعة ضؤ في نفق الطاعون المهلك .باستحضار قوى المقاومة العراقية احتضنت قطر حدثا قد يغير مجرى الاحداث ويعيد كتابة السفر وصفحات التاريخ . اعلن من قطر عن أول لقاء لجناح العراق المقاوم ممثلا بالبعث والمجلس السياسي العام لثوار العراق وضباط احرار وعراقيون أباة لم تلوث لا ايديهم ولا نفوسهم باعفان العملية السياسية المجرمة مع دول الخليج وممثل عن الامم المتحدة .لاول مرة يسمع العالم الصوت المغييب والحقائق الموجعة عن مسارات الدمار ورؤى اخيار العراق في وقف النزف والخراب والارهاب التي خلفها وانتجها الاحتلال المجرم.

لاول مرة يسمع عرب الخليج والامم المتحدة صوت العراق الجريح وحقوق شعبه المعلق على اعمدة الفناء لا لشئ بل لتحقق ايران اطماعها وتفرش هيمنتها وتبتلع العرب ارضا وشعبا وخيرات .

هكذا ... تكون قطر محطة أولى في قطار العمل السياسي الذي هو سياسة المقاومة وشعبها وفصائلها الذي ان انتقل بتمكن الى محطات اخرى في خط سير لا يتوقف فانه سيؤرخ لولادة جديدة ليس لوعي عربي بل لفعل عربي لانه سيفضي الى عراق محرر لا يسود فيه فارسي الهوى ولا فارسي الجنسية ،سيد موحد،ديمقراطي بدستور وطني جديد وعملية سياسية يديرها شعب العراق واحراره ومقاوميه ويتطهر من نجاسة سياسة ما بعد الغزو ...عراق سيخنق شعبه احزاب وميليشيات الاحتلال بالقانون وبالديمقراطية .





الخميس ٢٦ ذو القعــدة ١٤٣٦ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٠ / أيلول / ٢٠١٥ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب الاستاذ الدكتور كاظم عبد الحسين عباس نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.