شبكة ذي قار
عـاجـل










قراءة جيدة للواقع الحالي التي تمر به المنطقة يلاحظ ان الكاوبوي الأمريكي أصبح يلعب خارج الساحة بعد ان عجز وتلكأ في إيجاد الحلول لمشاكل العراق وسوريا واليمن وليبيا وسبق وان تصرف بعنجهية وصلافة وغباء في كيفية إيجاد حل لمشكلة الشرق الأوسط فلسطين طلية أكثر من نصف قرن بعد ان أصبح لعبة رخيصة بيد حكام إسرائيل في حمايته ودعم عدوانها المستمر والتخلي عن حلفائها من حكام المنطقة العربية وقد خسرت أمريكا مرتين الأولي فقدان الثقة والاحترام من قبل شعوب المنطقة وبعض أصدقاءها من الحكام والثانية تراجع الميزان التجاري وتوجه اغلب الدول الى إيجاد أسواق مختلفة بين دول العالم .

صحيح أمريكا قد استطاعت ان تؤسس لها حضور وتواجد قوي من خلال استغلال لعبتها القذرة في ما يسمى بحرب تحرير الكويت عام 1991 وخدعة وضحكت على معظم الحكام العرب والبعض من الغرب ، بأن العراق أصبح يشكل خطر على المنطقة ويهدد السلم العالمي بعد ان قدمت زورا وبطلانا شهادات وأفلام أخرجتها مصانعها المعروفة ، واستمرت بارتكاب جريمتها ضد العراق بعد ان فرضت الحصار ظالم ضد الشعب العراقي واصدرت قانون تحرير العراق بحجة امتلاكه أسلحة الدمار الشامل وعلاقته بالقاعدة الى ان نفذت جريمتها باحتلال العراق عام 2003 خارج الشرعية الدولية وأثبتت الوقائع بعد الاحتلال كذب وزيف حجج أمريكا .

وبعد خروجها المذل من العراق بفعل المقاومة العراقية البطلة نهاية عام 2011 ومن اجل حفظ ماء وجهها عقدت معاهدة إستراتيجية مع الحكومة العملية في المنطقة الخضراء من اجل الانتقام من الشعب و تكبيله وانتقاص سيادة العراق وما حكام المنطقة الخضراء سوى دمى تحركهم متى تشاء مقابل انسحابها من العراق بعدما جرت البلاد الى حرب طائفية و أسست دستور طائفي وانشأت مجلس حكم على أساس طائفي وعرقي ومناطقي لخدمة عملائها التي آتت بهم إثناء جريمة الاحتلال ليشيعوا الفساد والخراب والدمار تحت مسمى العملية السياسية والدستور والمحاصصة .

كل هذه الإحداث الساخنة والدب الروسي بقى يتفرج ويراقب ولم يدخل او يتدخل وكأن الذي جرى باتفاق سري مسبق مع الغرب وهذا ما أكدته الوقائع بالتدخل والتواجد والدعم الكبير الذي شهدته الساحة السورية والتزامه الغير معقول والغير مبرر للرئيس السوري ونظامه الذي مزق سوريا وقتل وشرد الملايين من أبنائه داخل وخارج البلاد ،وهنا أود ان اذكر ما قاله الراحل أنور السادات في خطابه الذي ألقاه في عام 1980 ( لقد باع ورهن حافظ الأسد سوريا الى السوفييت ).

إذن لماذا انتفض وأصبحت له غيرة وحمية ومبادئ وقيم فجأة ام هناك لعبة ومشروع خبيث يراد من ورائه تطبيقه على ساحة الأمة العربية يشترك فيه مع معظم القوى الكبرى ؟

عرف الروس بأنهم ينقضون العهد ويتخلون عن حلفائهم اذا ما اصطدموا بقوة او لم يجنوا شيء سوى سياسية او مادية وقد فعلوا ذلك مرات عدة مع العراق في عام 1975 عندما قطعوا وأوقفوا صفقات التسليح مع العراق إثناء وجود التمرد الكردي في الشمال بعد ان رفضوا تطبيق بيان 11 آذار التاريخي ولم يبقى لدى الحكومة العراقية سوى عدد قليل من الأسلحة وخصوصا بعد ان عمل شاه إيران على دعم التمرد ودخل الجيش الإيراني الى مناطق في شمال العراق لإسناد المتمردين وفي هذا تخلى الروس على المعاهدة الإستراتيجية المعقودة بين البلدين عام 1972 وهكذا فعلوا بشأن القضية الفلسطينية وهم أول من اعترف بالدولة اليهودية في فلسطين وسمحوا بهجرة اليهود الى فلسطين وهم من صوت على تقسيم فلسطين ،وهم من ساعد وسهل إرسال الأسلحة الى النظام الإيراني إثناء الحرب العراقية الإيرانية ( 1980 – 1988 ) و كان موقفهم سلبي وليس له وزن في مسألة الحصار الذي فرض على الشعب العراق ولم يستخدم نفوذه كدولة كبرى وراعية ومؤيدة للتحرر وحركات الدول النامية ، إذن لم يأتي هذا بسبب المبادئ او القيم والغيرة وإنما من اجل المصالح الخاصة وانتهاز الفرص للحصول على قسم من الغنيمة حيث تشير الدراسات والمسح بأن هناك كميات كبيرة من النفط والغار في شواطئ سوريا الممتدة من اللاذقية وطرطوس وهي تدرك ذلك من اجل إفشال مشروع مد انبوب ستراتيجي لنقل الغار القطري الى اوربا عبر الموانئ السوري لكي تحافظ على سوقها في الأسواق الدول الغربية مع طموحها ان يكون لها تواجد وموطئ قدم في السواحل الدافئة ، وكما انها سوف تؤمن حدود الكيان الصهيوني في فلسطين وإنهاء القضية الفلسطينية العادلة وانتزاع اعتراف كل من سوريا ولبنان بالكيان الصهيوني .

إما ما يتعلق بالعراق فأن هناك عدة أهداف تسعى روسيا لتحقيقها من هذا التحالف :

1- ان التحالف في حقيقته هو بين إيران وروسيا وتم فرضه من قبل إيران على الحكومة العراقية العميلة وفرضت روسيا على الحكومة السورية .

2- أن هذا التحالف في حقيقته هو ليس في مصلحة الشعب العربي في كل من العراق وسوريا وإنما من اجل دعم وحماية النظامين في كل من العراق وسوريا بعد ثورة الشعب ضدهما .

3- ان التحالف هو من مصلحة النظام الإيراني وإنقاذه من المأزق بسبب خسارته في سوريا واليمن وثورة الشعب ضد تواجد ونفوذ ايران في العراق .

4- ان هذا التحالف في إحدى أهدافه الحيوية هو ضرب المقاومة والمجاهدين في كل من سوريا العراق بحجة ضرب داعش .

5- ان تصريح قس الكنيسة الارذدوكسية في روسيا بمباركة مشاركة روسيا في الحرب ضد داعش واعتبر بأن الحرب هي حرب مقدسة وهذا يعني أن الحروب الصليبية قد بدأت ضد الإسلام والمسلمين .

6- ان الإعلان عن هذا التحالف هو في الحقيقة من اجل المشاركة في مشروع رسم خارطة جديدة للمنطقة تتقاسم به الدول الكبرى المشاركة في التحالفات ضد تنظيم داعش .

7- ان هذا التحالف سوف يؤدي الى انقسام المنطقة الى طرفين ويزاد احتمال نشوب حرب إقليمية سواء سياسيا او عقائديا او طائفيا لان الواضح من التحالف الروسي بأنه مع الحكومات الطائفية وأمريكا وحلفائها من الدول ذات الأغلبية للطائفة الاخرى وهذه هي الكارثة الكبرى اذا ما دخلت المنطقة في أتون الحرب الطائفية فسوف تدمر كل شيء ولم يسلم احد منها والربح يكون للقوى الخارجية التي تنتظر الهيمنة والسيطرة .

دعوة الى كافة أقطار الأمة العربية حكومات وشعب ان تعي ما يحيك ويدبر ضدها وان تقف موقف موحد ومتراص وتنسى خلافاتها الثانوية وتعمل على إفشال هذا التحالف وغيره لان المصير واحد والمصيدة بيد صياد غادر لئيم .





الاثنين ٢١ ذو الحجــة ١٤٣٦ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٥ / تشرين الاول / ٢٠١٥ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب أبو نهاد العبيدي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.