شبكة ذي قار
عـاجـل










بيان حركة البعث القٌطر التونسي في الذّكرى التاسعة لاستشهاد الرفيق القائد شهيد الحج الأكبر صدام حسين

سيبقى استشهاد الرفيق البطل الرمز صدام حسين نبراسا ينير درب الأحرار و الثوار

يا أبناء أمتنا العربية المجيدة
أيتها الرفيقات أيها الرفاق
لقد عاش الرفيق البطل عزيزا شامخا، عادلا، منتصرا واستشهد خالدا في قلوب الأحرار وفي ضمائر الشرفاء وخلّد فعله وتمسكه بالحق والمبادئ في إرادة الثوار وسيظل أسطورة متألقة في تاريخ الإنسانية، نعم هو رفيقنا، وقدوتنا دائما، في صبر المناضلين وحكمة القادة وإيثار الأنبياء، زعيم الأمة وبطلها وشهيدها الخالد، قائد المسيرة البعثية المظفرة في عراق الأمة صدّام العرب والأحرار في العالم.

في مثل هذا اليوم من عام 2006، تقدمت أيها البطل من غير نَدَمٍ ولا ارعواءٍ ومضيت ملأ العيون مهابةً وقبولا.. ومضيت في طريق البطولة العربية وخطِّطت رسالةِ أمتك الخالدة، في فجر ذلك العيد، حيث هزت اللحظات الرجراجة أفئدة كل الصادقين في مشارق الأرض ومغاربها كما برهنوا بأوضح وسائل التعبير صدقا وعفوية، وواجب الغضب واختلاج النفوس وهبات الحنق على المحتل وأذنابه وانحدار الزفرات التي آسينا بها بعضنا، لكن في الغالب للتخْفِيفِ مِنْ حُزْنِ الواحد مناِ وَمُصَابِهِ هو نفسه قبل أن يكون لمن يواسيه، توشحنا بالسواد وعمت مشاعر الحزن بيننا على نحو لم تعهده الساحات رغم اشتداد الوجل والنكبات في العصور الحديثة: عمّنا الإحساس بالبلوى واللوعة الجماعية التي خص الله بها نظرة الأمة لحادث استشهادك وبطولتك : (ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيم). أكد التوجه العام من وقفتك المهابة أمام منصة الشهادة أن الأمة في وجدانها الجماعي وفي يقظتها الفطرية مهيأة في كل لحظات الزمن أن تحتفي بأبطالها وتلعن خونتها ويستحيل أن تساوي بين الجبناء والشجعان، ولا بين الأبطال والخونة ولا بين المخلصين ومن لم يستقروا بعد على موقف واضح، ولا بين النزهاء والمدنسين، ولا بين الصادقين والكاذبين، ولا بين القمم ومجرّد مثابات دالة فوق أرض مستوية كما أكدت أيها الشهيد السعيد خلال مسيرتك الناصعة المعروفة.

مضيت أيها الشهيد السعيد، ووميض مهجتك يُشِعُّ منها روح استشهاد نأتْ زهوا ومروءة عن كل مسارات الوَهَنِ التي وُصفت في الحديث النبوي الشريف بــ : "حب الدنيا وكراهية الموت".

مضيت برجولةٍ ومُهجة لم ترتجف ولم تفكر في البحث عن أرض تَمتدّ للهارب أو تُخْفي المتواري، في زمن كثر فيه المتوارون وملأت شاشاته صور الهاربين، مضيت بعد أن ودعت عدي وقصي ومصطفى في عرس استشهاد معركة الموصل الحدباء، وكانت ابتسامتك لحظة الاستشهاد، ابتسامة احتفاء بهم يستقبلونك على باب الفردوس خالدين فيها بإذن الله .

يا أبناء أمتنا العربية المجيدة
أيتها الرفيقات أيها الرفاق
لقد انبلج فجر ذلك العيد عن ميلاد اسطوري لقائد البعث بدأها في ذلك البهاء الجميل ووقار الهيأة، يردد دون زيغ أو حيرة أو تلعثم كلمة الشهادة كاملة بتلاوة مُنَغَّمَةٍ وصوت حسن: (وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ). وقفة أقامت كل تفاصيل لحظتها، وعلى المباشر، أسطورة اعتُبر الوصف فيها مهما بلغ البيان قاصرا عن العِيَّان، وقفة لو لم نشاهدها وشاهدها كل العالم حية دون تزييف، لكانت الحكاية الحقيقة لملحمة الاستشهاد، في أقصى مراحل تقَبِّل العقل البشري للظواهر الكونية المطردة: خرافة أو أسطورة، أو في أحسن الحال إغراق في الخيال وتأويل بعيد له.

هكذا كنت أيها الشهيد الرَّمز، صادقا وأصيلا فكان استشهادك شرف يتمناه الرجال الرجال.

تأتي الذكرى التاسعة لهذا الاستشهاد التاريخي وقد حازت شرفا وعلوا بسبب اقترانها هذه المرة بمولد خاتم الأنبياء محمد صلى الله عليه وسلم، الذي انشق لمولده إيوان كسرى وانطفأت نيران فارس، تأتي والأمة كل الأمة تستنجد بالبعث ليعدل بوصلتها ويعيد توازنها، والفرس هم الفرس، بل ازدادوا تحت حكم الملالي الصفوي عنجهية وحقدا على العروبة، وقفوا من الأمة ومصالحها وتطلعها إلى الوحدة والحرية والاشتراكية نفس موقف الصهيونية والاستعمار، ويضعون على ذمتهما ما يعمق مزيدا من الشرذمة والتفكيك والاقتتال الطائفي والتباغض بين الأجناس والأعراق ، في عراق عمر، وشام معاوية، في لبنان واليمن، ويتحرشون بباقي أقطار الأمة .

رفيقنا وقدوتنا، وشهيد البعث والأحرار و الشرفاء و الثوار والإنسانية...
إن الأمة كما عهدتها دائما، وكما كنت تردد دائما بخير، بل بألف خير رغم الظاهر المليء بالجراح وبالدماء، ولكنها دماء المخاض والولادة.

وهي لئن تستذكرك في كل حين، فهي تضعك وتضع رفاقك وحزبك وعلى رأسه القائد الملهم الرفيق عزت إبراهيم ، الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي في بؤبؤ العين، وتعض على مشروعك القومي في الوحدة والتحرر بالنواجذ.
إن الأمة وهي تستذكر كل مسيرتك الثورية وتاريخك النضالي المفعم بمواقف الرجال العظام الذين جسدوا بتفانيهم وتضحياتهم من أجل الدفاع عن حرية وكرامة واستقلال الشعوب المضطهدة والرازحة تحت هيمنة القوى الاستعمارية، لازالت تؤكد على كونك العنوان الذيً تجسدت فيه كل الخصال الحميدة والنبيلة، لمواقفه الثورية الواضحة في مواجهته للقوى الاستعمارية التي خططت لمشروعها التدميري أمتنا والتقسيمي لوطننا. والأمة على وعي ومصدقة لمقولاتك ومستحضرة لها بأن استلام معمم الصهيونية خميني مقاليد الحكم في إيران إنما جاء رافعة مضافة لمخططات الصهيونية والاستعمار بتصدير الطائفية الحاضنة لكل مظاهر الإرهاب والتفرقة وإشاعة روح الانقسام والأحقاد العنصرية في المنطقة، وإنها عازمة على المقاومة بروح جديدة وعزم شديد على الانتصار لإسقاط كل المخططات العدائية لأمتنا العربية وأقطارها.

أيها الشهيد الحي إن رفاقك الثابتين على مبادئ البعث يعاهدونك على أنهم سيظلون أوفياء لتضحياتك ولتضحيات كل شهداء البعث والأمة من أجل تحقيق أهداف أمتنا في الوحدة والحرية والاشتراكية مهما كان حجم الخيانات والمؤامرات والدسائس .

المجد والخلود لشهيد البعث والأمة العربية والإنسانية الأكرم منا جميعا البطل الرَّمز صدام حسين.
المجد والخلود لشهداء العراق العظيم الأكرم منا جميعا.
المجد والخلود لشهداء الأمة العربية من المحيط إلى الخليج الأكرم منا جميعا.
المجد والخلود لشهداء حزب الرسالة الخالدة حزب البعث العربي الاشتراكي الأكرم منا جميعا .
الخزي والعار للعملاء و الخونة و المتآمرين على حاضر و مستقبل الأمة.

حركة البعث / اللجنة التنفيذية
تونس في ٣٠ / ١٢ / ٢٠١٥
 





الجمعة ٢١ ربيع الاول ١٤٣٧ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠١ / كانون الثاني / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب حركة البعث القٌطر التونسي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.