شبكة ذي قار
عـاجـل










صدر بيان للجبهة الشعبية لثورة الاحواز ، يؤكد على عروبة الاحواز ، ويوضح مدى المعاناة التي تعاني منه الجماهير الشعبية في هذا القطر العربي المحتل منذ أكثر من تسعين عاماً من قبل ايران ، ويطالب البيان وقوف الأمة العربية دولاً وجامعة مع معركته في تقرير المصير ، ونيل حقوق الاحواز في حريتها واستقلالها ، كقطر عربي تم الاستيلاء عليه بالقوة من قبل النظام الايراني .

يشير البيان إلى حجم المعاناة التي تعاني منه الجماهير الاحوازية ، والتي يتم التعامل مع المطالب المشروعة الشعبية بأقسى أنواع القمع في القتل والتدمير ، وعمليات الاعدامات التي تمارسها السلطات الفارسية ، رداً على هذه المطالب، حتى وصل الأمر إلى منع المواطنين من تسمية أسمائهم بالعربية ، وعدم التكلم بلغتهم الوطنية / اللغة العربية ، ونهب خيراتهم وثروات وطنهم ، والتي تمثلت بما يزيد عن (80%) من نفط ايران من الاحواز ، بالاضافة إلى غنى المنطقة بالمياه والثروة الزراعية ، والموقع الاستراتيجي الذي يطل على الخليج العربي ، ومع كل ذلك فاهل المنطقة يعيشون في فقر مدقع ، نتيجة حرمانهم من ثروتهم بفعل السياسات الايرانية العدوانية.

لشعب الاحواز حقه في تقرير مصيره ، ونيله استقلاله ، واقامة دولته الوطنية على تراب وطنه ، كغيره من شعوب الأرض ، ولابد لكل حر في العالم أن يقف لمساندة ثورة الاحواز ، الثورة الوطنية التي تناضل منذ عشرات السنين في مواجهة القمع الشاهنشاهي ثم نظام الملالي ، النظام المرتد الممالئ للامبريالية والصهيونية رغم الجعجعة الاعلامية والشعارات الدينية ، التي يريد من خلالها تغطية ما يجري داخل ايران من قمع وتردي في الحياة السياسية والاقتصادية ، لعموم شعوب المكونات القومية لايران .

على كل عربي شريف أن يقف في خندق التأييد والمساندة لثورة الاحواز في حقها في تقرير المصير لمواطنيها ، وعلى جامعة الدول العربية أن تقر قبول ثورة الاحواز عضواً فيها بكامل العضوية ، وأن تسمح بفتح مكاتب ومقرات لها في العواصم العربية ، وتمدها بكل الامكانيات المادية والمعنوية ، وأن تكون كل مكاتب الثورة في العواصم العربية ممولة من الدول العربية ، أو من موازنة الجامعة العربية ، وعلى النظام العربي أن يقيم علاقاته مع ايران في ضوء مدى استجابة النظام الايراني للمصالح المشروعة للشعب الاحوازي .

الاحوازيون جزء من الأمة العربية ، وأراضيهم جزء محتل من الوطن العربي ، وعلى العرب التحرك لمساندة القضية الاحوازية في المحافل الدولية ، ومطالبة هيئة الأمم بالاعتراف بهم ، والمطالبة بتصفية الاحتلال الايراني لآراضيهم ، وبشكل خاص على دول الجزيرة العربية وفي المقدمة منها السعودية أن تعتبر قضية الاحواز قضيته الدينية والوطنية ، التي يجب أن تكون منطلقاً في التعامل مع ايران التي تحتل أراضيهم Kوتهدد امنهم ، وتسعى لتخريب شؤونهم الداخلية ، ونهب ثرواتهم .

لتتحرك الدول العربية وتبدأ بسياسة الهجوم بدلاً من سياسة الدفاع ، فسياسة الهجوم هي التي تنزع الحقوق المغتصبة ، وترهب أعداء الأمة الطامعين فيها ، وتعيد للأمة دورها التاريخي في الذود عن حقوقها ، التي باتت مستباحة من الاعداء الدوليين والاقليميين ، فهاهي شعوب الأمة تنتظر السياسات العربية المعبرة عن طموحاتها ، وهي مستعدة للتضحية ، فالفلسطينيون يقاومون وهم بلا سند ولا ظهير ينتظرون الأمة في سياسة حكامها ، والاحوازيون يواجهون العدو الايراني كذلك ينتظرون الدعم والمساندة من بني جلدتهم ، فانفضوا يا حكام العرب غبار الذل والهوان عن أكتافكم ، فلديكم شعوب تبذل الغالي والنفيس من أجل العزة والكرامة ، فلماذا أنتم متقاعسون عن صناعة القرارات التي تخلد لكم ذكراكم وتصنع لكم المجد .

الحرية والاستقلال لشعب الاحواز المقاتل في سبيل الحرية والاستقلال ، وحقه في تحقيق تقرير المصير ، والخزي والعار لكل نظام سياسي يحتل أرضاً ، ويستعبد شعباً ويواجه مطالبه المشروعة بالحديد والنار، فلم يعد الاستعمار سمة المرحلة الإنسانية إلا في بقع قليلة جداً ، وهي للأسف الشديد في وطننا العربي إن في فلسطين أو الاحواز أو لواء الاسكندرون أو جبل طارق وسبته ومليله ، فهبة النظام العربي الرسمي هنا أو هناك كفيلة بتحرير ما اغتصب من الأرض ، والفلسطينيون والاحوازيون يتطلعون لهذه الهبة .

dr_fraijat45@yahoo.com
 





السبت ١٣ ربيع الثاني ١٤٣٧ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٣ / كانون الثاني / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب الدكتور غالب الفريجات نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.