شبكة ذي قار
عـاجـل










رأينا اليوم الثلاثاء جلسة لمجلس النواب والذي حصل غير مستغرب ولا عجب وانما ليزيدنا تأكيد على أن جميع ما يسمى ممثلي الشعب هم عبارة عن أشخاص يعملون وكلاء لدول من خارج الحدود ويتبارون بل يتصارعون فيما بينهم أيهم يقدم خدمة أكبر لسيده كي ينال رضاه ، وإنهم كشفوا عن حقيقتهم بأنهم ليس سوى مجموعة لا تتمتع بالأخلاق ولا اللياقة وحسن التصرف وهذا التصرف هو من عادة الحيوانات أجلكم الله .

وكلنا سمعنا بأفلام الدمى والذي ظهرت في خمسينيات القرن الماضي فقد امتاز هذا العمل ببراعة المخرج وأداء الشخصيات سوى كانت الدمى لحيوانات مختلفة او الأصوات التي يؤديها الممثلون ولحد ألان تعتبر هذه الأفلام من ارقي الإعمال الفنية التي ظهرت لما تحمله من ثيمه رائعة وحبكة متميزة ، وبعدها تم اقتباس هذه الأنواع من الأفلام او المسرحيات فمنها كانت تحمل أفكار هادفة وموجهة سواء للصغار او الكبار ومنها للأسف كانت إعمال هابطة شوهت هذا العمل الفني الرائع ،وكما هو الحال ألان الذي يحصل باسم الديمقراطية باختيار نظام الحكم النيابي أي البرلمانات وإجراء انتخابات اقل ما يقال عنها انها غير نزيهة وشابها الإقصاء والتزوير واستغلال المسئول لمنصبه في السلطة وتسخير إمكانات الدولة المادية المعنوية واستثمار نفوذه وموقعه المهم بالدولة بالإعلان عن تقديم امتيازات من اجل كسب أصوات الناخبين من البسطاء والطبقة المعدومة وخاصة مع وجود جيش من الشباب العاطل عن العمل بوعود مزيفة وغير حقيقة تنتهي حال الفوز وبعدها يكون طلاق كاثوليكي بينه وبين ناخبيه ، وهذا ما حصل ويحصل في العراق الديمقراطي الذي تحول كل نائب من المطالبة بالحقوق والمكاسب للشعب الى المطالبة والجهاد الغير شريف بتحقيق مطالبه الشخصية ولحزبه وعائلته وأقربائه وليبني علاقات تجارية ومنفعة مع كبار الأغنياء ورؤؤس الأموال ليزيد من ثروته بسرعة قبل انتهاء مدة دورته الانتخابية ، والمضحك المبكي ان اغلب النواب وهم ممثلي الشعب قد أنتجوا حكومة فاشلة بطريقة المحاصصة وقضاء لا يحسد عليه من كونه مسيس وغير نزيه وولائه للأحزاب والكتل كما هي الحكومة بكل وزارتها يعم ويستشري الفساد فيها ، واما راعي الدستور منصب رئيس الجمهوري فهو كخيال المأتى عديم اللون والطعم والرائحة منصب شرف للحصول على المنافع والامتيازات ، مع العلم منتجون هذه القمامات هم ألان يتباكون أكثر من الشعب المتضرر لوجود خلل وينتقدون ما صنعوا وكأن الواقع المتردي الذي خلقوه هو من صنع قدرة قادر او من خارج الحدود وهي الطامة الكبرى والمصيبة التي ابتليه بها الشعب العراقي والعراق بمحنة اسمها الو لاءات للأجنبي لا للوطن والشعب ، إذن من يتحمل مسؤولية من تسلموا هذه المناصب وأصبحوا نواب وممثلي الشعب .

نسأل أسئلة
هل كان الشعب على خطأ عند التصويت والاختيار ؟
هل الشعب جاهل في ثقافة الديمقراطية او قليلة التجربة في ممارسة مثل هكذا تجارب راقية ؟
هل المرشحين أناس غير وطنيين ولا أصحاب مبادئ وعملاء وخونة ؟
هل الدستور التي كتب كله ألغام وثغرات ؟
أكيد لم يكن الشعب على خطأ لان الشعب يعشق الحرية والديمقراطية بالفطرة كباقي شعوب الأرض .
المفهوم والأسلوب ونسبة غير قليلة من الشعب يفتقر الى ثقافة بهذا الجانب .
لقد أكدت مسيرة العشرة سنوات من هذه الممارسة بأن جميع الذين أتوا مع الاحتلال هم عملاء وخونة وغير وطنيين ولا أصحاب قيم ومبادئ وقد التحق بهم القلة التي ضعفت وتخلت وهرولة وراء المغانم الشخصية .

لقد ساهمت وبشكل مباشر في كتابة وصياغة الدستور الحالي كل من إسرائيل وإيران وبرعاية أمريكية ، ومعظم مواده هي ألغام موقوتة يمكن في اي وقت تنفجر ولاحظنا هذا على الواقع .

باختصار شديد أن جميع نواب المجلس مع رئيسهم هم عبارة عن دمى تحركهم غرائزهم الحيوانية وشهواتهم للمال والجاه وكما يقال ( إذا سقط الرجل أصبح عضوا في البرلمان العراقي ).

واختم الموضوع بسالفة :
هرب الفيل من الغابة فسألوه لماذا هربت ؟
قال : لان الأسد قرر إن يقتل كل الزرافات في الغابة !
فقالوا له : لكنك فيل وليس زرافة
قال : نعم اعلم إني فيل وليس زرافة
ولكن الأسد كلف الحمار بمتابعة الموضوع





الخميس ٢١ رجــب ١٤٣٧ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٨ / نيســان / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب ابو نهاد العبيدي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.