شبكة ذي قار
عـاجـل










ردا" على كل افتراءات حزب الدعوة العميل ودجل ما يسمون بدعاته وما يسوقونه من اقاويل يراد منها النيل من القومية العربية وفكرها الثوري حزب البعث العربي الاشتراكي والدور الجهادي لمنا ضليه الذين سطروا عبر مسيرتهم الوضاءة المواقف الايمانية المعبرة عن ألفهم الحقيقي للدين الاسلامي المحمدي النقي من البدع والضلالة والتكفير والسنة النبوية الشريفة وتقيدهم بجوهر الدين ورفضهم كل ما دخل بفعل الاعاجم عليه ليشوهوه ويحرفونه عن الغاية السامية التي ارادها الله الواحد الاحد منه كخاتم الديانات والشرائع السماوية ومن جاء بغيره يوم الدين لا يقبل منه ، فأقول الامم والشعوب الحية لا ولن تموت بل تنزوي احيانا" بفعل الهجمة الشرسة التي تتعرض اليها من قبل قوى ظالمة مستبدة تتطلع الى اعادة بناء مجدها على حسابها ، ومن هذه الامم الامة العربية التي شرفها الله سبحانه وتعالى ان تكون ارضها موطن الانبياء والرسل والرسالات السماوية وسواعد ابنائها وسيوفهم قوة التمكن والانتشار لإشاعة العدالة السماوية والتوحيد ومن خلال هذا وذك كان لأمم وشعوب الموقف الاخر الذي يصل الى حد التصادم الحضاري لأنها كانت قائمة على العدوان والاستغلال والتمدد على حساب امم وشعوب اخرى تنشد الرقي الحضاري وإشاعة روح الالتقاء الحضاري المؤدي الى بلورة علاقات الانسانية جديد تسودها معايير المصالح المتبادلة وأحيانا" المشتركة ، وهذه الرؤية مسلمة من المسلمات عبر التأريخ بقديمه وحديثه ،

ومن هنا كانت هناك عدة افرازات فكرية باحثة عن المنقذ والمخلص من جملة ما فرضته تلك المراحل الزمنية ، وهنا اتناول مرحلة ما بعد الحربين الكونيين الاولى والثانية على مستوى اليقظة القومية التي مرت بها الامة العربية بجماهيرها وبنظرة عاجلة نجد انه هناك مسارين متناقضين وفق تعبيرهما عن حاجات الانسان العربي والإجابة على كل التساؤلات المطروحة التي اوجبها المخاض الفكري الذي مرة به الامة العربية والمساران هما { الافكار الوافدة من خارج رحم الامة والتي يراد لها ان تكون وليدا" شرعيا" من الرحم العربي بالرغم من كونها ارادة الغير كالحزب الشيوعي والتيارات والأحزاب والحركات الدينية السياسية والفهم القومي العنصري ، والمسار الثاني هو المخاض الواعي الذي اعتمد الجدل العلمي التأريخي لحاجة الانسان العربي والزمن المتغير بتغير تلك الحاجات الواجبة ليتمكن الفرد العربي كونه الغاية والوسيلة الفاعلة في عملية التغيير الايجابي في حياة الامة العربية لتتمكن من النهوض وتخطي حالات القنوط واليأس والانكسار الذي اريد لها أن تكون اسيرته وهذا المسار نجده متجسدا" في الفكر القومي الثوري العربي الذي يمثله بكل افتخار حزب البعث العربي الاشتراكي الوليد الشرعي لرحم الامة العربية وبحقيقته المارد العربي الذي يبنى على فعله وإنتاجه كل الامل بتحقيق المجتمع العربي الديمقراطي الاشتراكي الموحد } اجاب الرفيق القائد المؤسس الراحل المرحوم احمد ميشيل عفلق على سؤال مندوب جريدة الجمهورية البغدادية في 15 نيسان 1980 ونشر على صفحاتها في 27 نيسان 1980 - ما هو رأي الرفيق القائد المؤسس بما يجري من تســعير لحملة العداء والحقد العنصري على العروبة ؟ وضد العراق ؟

وما هي حقيقة نظرة الحزب منذ التأسـيس للدين ؟ - ويالها من حقيقة تعاد احداثها اليوم في عراقنا الجريح بفعل الغزو والاحتلال 2003 {{ هناك صلة قوية ، إن فترة التأسيس فيها ما يتصل بالظرف الحاضر والأزمة الراهنة التي نواجهها ، وفي شعوري إن فترة التأسيس تحوي كل شيء ، إنها ثرة وغنية ، وقد لا تكون عبرت عن نفسها التعبير الكافي ، لكن أكثر الأفكار التي جاء بها الحزب على امتداد مســـيرته الطويلة ، كانت متضمنة في الفكرة الأســاسية ، ما أود الإشارة إليه هنا هو التالي : حركة البعث ولدت من نظرة فكرية لنسمها فكرية حتى لا نقول فلسفية على أساس أن فلسفية كلمة ضخمة ، أقول من نظرة فكرية ممتزجة بمعاناة وجدانية أرادت ان تجمع شــيئين أساسيين هما : الإيمان والعقلانية ، التجربة الروحية في حياة العرب ، أي الإسلام ، وروح العصر هذان هما الإيمان والعقلانية ، ووراء هذه الإرادة قناعة بأننا لا نجمع نقيضين ، ولا حتى شيئين مختلفين وان شيئا واحدا يأخذ مظهرين حسب اختلاف الزمان }} نعم هكذا يرى من تماحك مع ألام امته وحاجاتها لتتخلص من امراض التجزئة والاستغلال والعبودية للحاكم الذي اتى به الغازي المحتل أو من استهوته الدنيا ليكون السوط الموجع لأبناء ألامه ، الايمان والعقلانية اللذان يمثلان شيئا" واحدا" الاسلام المعبر عن روح العصر ، فيقول رحمة الله عليه نظرة الحزب الى السلام هي {{ انه حي في هذا العصر أكثر من أي شيء آخر ، عصري ، ومستقبلي أيضا ، لأنه خالد يعبر عن حقائق أساسية خالدة ، لكن المهم هو الاتصال بهذه الحقائق لكي تؤثر وتكون فاعلة ومبدعة ، فكان رأي الحزب نتيجة التفكير ونتيجة المعاناة معا ،

ان هذا الاتصال لا يكون بالنقل الحرفي ، ولا بالتقليد وإنما بان تكتشف هذه الحقائق من جديد من خلال ثقافة العصر ومن خلال الثورة والنضال ، الحزب وضع مبادئ عقلانية علمية للثورة العربية ، أستنبطها من ثقافة العصر ، ومن واقع الأمة العربية واقع جماهيرها الواسعة ، جماهيرها الكادحة ، ورسم لهذه الجماهير طريقا للنضال من اجل بلوغ أهدافها وفي الوقت نفسه وضع هذا النضال في جو الرسالة العربية وقيمها الروحية والأخلاقية أي انه وضع ثورة الجماهير العربية في أفق حضاري متصل بماضي الأمة وتراثها الخالد من اجل تجديد هذه الرسالة في المستقبل }} فهل أدركتم أيها الدجالون المضللون ما هو السر في البعث والقوة التي يمتلكها بالرغم من حجم الهجمة الشعوبية الطائفية التي شنتها سيدتكم امريكا ومن يقف ورائها وانتم اللاهثون وراء فتاتها ، لا تهابون الله العلي الاعلى وصون دينه الذي اتخذتموه تجارة للوصول الى منافعكم الدنيوية الزائلة ان شاء الله بزوال السبب ، فأين أنتم والفهم الايماني العميق لجوهر الاسلام المحمدي ورسالته الانسانية وكيف يتم ترجمة الايمان بالميدان عكس منهجكم الخسيس الذي اتخذ من الدين والشعائر شعارات تضليل وإثارة عاطفية لا يجني منها الذين عميت بصيرتهم سوى الاحباط والخسران وضياع الحقوق التي كانت قبل ان يأتي بكم اسيادكم لتدمروا كل شيء يعبر عن الحياة

يتبع بالحلقة الثانية





الخميس ٢٥ رمضــان ١٤٣٧ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٣٠ / حـزيران / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب زامل عبد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.