شبكة ذي قار
عـاجـل










نسمع ونقرٲ منذ سنوات عن طرح مشاريع وطنية مخلصة لانقاذ العراق. ونحن لا نشك في مصداقية الكثير منها، انطلاقا من ايماننا وتفهمنا الراسخ بان القناعات السياسية بضرورة احداث التغيير المرتقب في العراق الذي بات مهمة كل احرار العراق، افرادا ومنظمات ، كل حسب موقعه، ولا يعتمد ذلك على جهة وطنية معينة دون ٲخرى.

ان ماتوصل اليه ٲغلب العراقيين، رغم تفاوت الرؤى في ما بينهم، ان الدستور والعملية السياسية الحالية التي فرضها الاحتلال بعد غزو واحتلال 2003 قد فشلت فشلا ذريعا، وسقطت تماما، ولا يمكن تعديلها او اصلاحها، وانها ، لاسباب عديدة اندفعت نحو الانتحار السياسي المحتوم لها ، وتوقفت تماما وهي تتخبط بمزيد من الٲزمات الكامنة والظاهرة فيها ، بسبب ذهنية الاستبداد ، والظلامية السوداء، واندفاع غرائز، من كوامن الحقد والانتقام والثٲر الاعمى، عند العديد من المنخرطين فيها من جهة، وتمسكهم بعدم استعدادهم بقبول مبدٲ التناوب والتنازل عن السلطة من جهة ٲخرى .

ويستمر اللعب ،بصلف وجنون واستهتار، على فرض التمسك بالامتيازات المطلقة لحفنة من مرتزقة السياسة والدين، مكرسين حالة من الفساد لا يمكن اصلاحها بالترقيعات الجارية واوهام الاصلاح الحكومي ، وفق فر ض واستمرار المحاصصة الطائفية التي تجاوزت حتى ماكان يتفق عليه بين اطرافها لتتحول الحكومة والبلاد برمتها الى حالة مزرية، بقبول الخضوع التام للتبعية الاجنبية ،والاستنجاد بالتدخل الخارجي، عسكريا وسياسيا، بتنفيذ الارادات الدولية، سواء ٲمريكية ٲو ايرانية.

وبعيدا عن ٲفخاخ مشاريع "المصالحة الوطنية " وشعاراتها وكذبها المفضوح التي روجت لها كل الحكومات الاحتلالية المتعاقبة ، فان الحكومة العراقية والقوى المتحاصصة فيها ، بدءا من البرلمان الى بقية هيئات الرئاسات الثلاث تحاول اللعب بالوقت على حساب تعميق المٲساة الوطنية ، فتخبطت بممارساتها القمعية ، والبطش السياسي والاجتماعي، الى حد فرض الجريمة المنظمة وتكريس الاستبداد السياسي على حساب تطبيق ماسمي "الديمقراطية" المزيفة ، التي يتبجح القائمون عليها بالعراق ، بالادعاء بشرعية وجودهم في السلطة من خلال وصولهم عبر الصندوق الانتخابي. وتلكم قضية فضحتها الوقائع والشواهد الموضوعية ، وادانتها بقوة تظاهرات جماهير الشعب العراقي ومطالبها في كل محافظات القطر ، حتى انتفضت عليها وطنيا ، وعبرت الجماهير عن الندم في قبولها التصويت، في ظل تسلط هيئات مزيفة تشرف على تلك الانتخابات وتزور ارادة الناخبين.

وعلى الطرف الوطني الاخر بادرت قوى وطنية واحزاب وشخصيات ، متباعدة ، ومتقاربة ، ومنها مجموعات لقوى سياسية كبيرة مؤتلفة في صورة تحالفات وجبهات وطنية ، عارضت العملية السياسية منذ البداية ولم تنخرط في مشاريع الحكومة العراقية ومناوراتها الكاذبة وحواراتها الزائفة حول مشروع "المصالحة الوطنية" الذي تحول الى ممر ومفسدة للاستيلاء على الاموال والرشى لحضور اجتماعات مفبركة في فنادق بغداد ، تنتهي بتوزيع الوعود والرشى السياسية والتسقيط السياسي، وتشويه صورة الرافضين للعملية السياسية من ٲحرار العراق.

اما القوى الوطنية المقاومة والممانعة لمشروع الاحتلال ، فقد حرصت على تبيان اسباب رفضها للدخول في تلك العملية السياسية انطلاقا من مبادئ رفضها للاحتلال ٲولا ومعارضتها المطلقة لكل ما نجم عن الاحتلال وحكوماته من مشاريع سياسية مشبوهة ، وكانت العملية السياسية ودستورها سيئ الصيت، هما العقبة الكٲداء اللتان تقفان في طريق ٲي حوار وطني حقيقي وجاد لحل مشاكل العراق. وقد طرحت، في السنوات الٲخيرة مشاريع وطنية جادة وصادقة لانقاذ العراق، عبرت عن قناعاتها الفكرية والعملية الى امكانية الوصول الى الحل السياسي الشامل في العراق ، لوقف تدهور الاوضاع السياسية والاجتماعية ، وتدعو الى الحفاظ على وحدة تراب وشعب العراق، وايقاف النزيف الدموي والحرب الاهلية ، ومنع التدهور الكارثي الجاري في العراق من ان يٲخذ مداه الى ابعد من ذلك الخراب على كل الٲصدة .

تلكم المشاريع منها مانشر عبر الاعلام، بدرجات ونصوص وتصريحات متفاوتة ، ومنها ما تسربت عنه مجموعة افكار وتصورات ورؤى، ستظل جميعها، في دور الطرح والترقب والمتابعة ، ان لم تحزم الارادة الوطنية قرارها نحو الالتقاء المباشر، والشروع في الحوار المعمق حول تلك المشاريع لٲجل صياغة مشروع وطني مشترك جامع للحل السياسي وانقاذ العراق قبل فوات الاوان.

ان الامانة العامة للجبهة الوطنية والقومية والاسلامية في العراق تطرح مبادرتها، مرة ٲخرى، من خلال نشر برنامجها السياسي الذي ٲقره المؤتمر العاشر للجبهة في نيسان 2016 وتم نشره بمختلف الوسائل المتوفرة ، ونحن مستعدون لارساله والحوار حوله مع كل طرف وطني عراقي يهتم به.

في ذات الوقت نطلب وندعو من بقية الاطراف الوطنية التي تطرح مشاريع ورؤى وطنية معينة حول المستقبل السياسي والتغيير في العراق الى نشر مشاريعها وايصالها الى مواقع نشر الجبهة ، واعلامها، ونحن مستعدون لنشره ، في ذات الوقت نحن عازمون على توفير اجواء الحوار الوطني الشامل والالتقاء ، ومناقشة كل المشاريع الوطنية بصدر رحب للوصول الى مرحلة التحضيرات العملية التي تجمع ٲحرار العراق على مائدة الحوار الوطني المشترك ، والمعمق لوضع خارطة طريق ناجعة ، على ضوء مشروع وطني موحد وجامع يسعى الى استكمال مهمة تحرير العراق ، وايقاف النزيف الدموي، والعمل مع المجتمع الدولي لوضع ضمانات تكفل تحقيق ونجاح المصالحة الوطنية المنتظرة من دون اقصاء او تهميش او فرض محاصصات ، ٲيا كان نوعها، ولنسير معا الى اهدافنا الوطنية على ضوء خطوات ملموسة ومضمونة اقترحتها العديد من المشاريع المطروحة، ومنها مشروعنا الوطني في برنامجنا السياسي للجبهة ، لكنها تحتاج الى المبادرة السياسية الاوسع ،وانهاء حالات التردد وعدم الثقة والتخوف من اقتراب فصائل العمل الوطني من بعضها البعض واللقاء والتفاعل والاخلاص المشترك نحو انجاز مهمة تاريخية هامة في تاريخ مسيرة شعبنا وامتنا بانقاذ العراق قبل فوات الاوان من خلال تحقيق المصالحة الوطنية الحقيقية .

هذه المهمة الوطنية النبيلة ، لا تعفي احدا من المسؤولية ، ندعوكم جميعا نحو انضاج اية مبادرة تسعى الى لم شمل وجهود ٲحرار العراق وتقريب يوم الخلاص الوطني المنتظر للشروع في بناء جمهورية العراق في ظل من السلم الوطني والمواطنة والديمقراطية والتنمية .

وان غدا لناظره قريب
 





الخميس ١٦ شــوال ١٤٣٧ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢١ / تمــوز / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب د. عبد الكاظم العبودي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.