شبكة ذي قار
عـاجـل










في مثل هذا اليوم ٨ / ٨ / ١٩٨٨ وفي كل عام نحتفل بتاريخ صمود ونضال وجهاد في وجه اطماع المعتدي ( الصفوصهيوني ) واذنابه داخل امتنا الحبيبة , ولكون العراق سور امتنا الشرقي وبوابتها , اخذ على عاتقه مهمة الدفاع عن وحدة ارضها وقدم الغالي والنفيس في معركة الشرف ضد العدو الصفوي حرب استمرت طيلة ثمان سنوات اتخذ منها عنوان للشجاعه وتكملة للمسيرة التاريخية التي سار عليها ابائنا واجدادنا في صد العدوان الخارجي , هذا العدو الذي ترسخ حقده على مر القرون وتربص بها طمعا في خيراتها وخبثا لتمزيق وحدتها , انتصرت قادسية عمر الفاروق وسعد ابن ابي الوقاص ودمرت اطماع الفرس وهدمت امبراطورية كسرى ثم عادوا لتمجيد ذلهم فجاءت ملاحم الفداء قادسية صدام المجيدة حفظا لكرامة العرب من دنسهم التي ما ان بدأت حتى سقت التاريخ بالمجد وأطفئت نار المجوس وجرعت الرعاع سم خستهم .

انبرت ملاحم الكبار لتسطر حروف النصر على صفحات التاريخ بوحدة شبابها ونسائها ورجالها في مختلف الميادين , وهنا لابد ان نتذكر الدعم الاخوي لأبناء امتنا العظيمة ومواقفهم المبدئية المشرفة التي اثبتت وحدة الصف العربي في مواجهة العدوان الاثم على عروبتنا المقدسة .

وها نحن اليوم نقارع العدو نفسه مستلهمين من تاريخنا عبر وحكم في النضال العربي , فما ان تسلم عملاء امريكا وايران زمام الحكم حتى كشفت نواياهم وما كانت عنا خافية وساروا على نهج ابائهم الصفويين وكشروا عن انيابهم وعبروا عن دنائتهم , فلا زالت يد الصفويين تحاول ان تمتد عبر بلدنا لتعم باقي ارض العروبة كالثعبان يضع بيضه وينشر سمه هنا وهناك وما يحدث في وطننا اليوم ماهو الا تراكم للحقد المتغلغل في نفوس الفرس المريضه وعملائهم الارذال وهذا لا يزول الا بقطع رأس الفتنه ( ايران ) , فحربنا اليوم ضد هذه الافعى الخبيثه واياديها العقيمة المتمثلة بمقطوعي الاصل والشجرة الذين تسلموا مقاليد الحكم بمعاونة اعداء العرب من بني كسرى وصهيون حيث استخدموا ترابنا المقدسة لنشر دمارهم بمزامير الخيانة التي تحوك بشرها دسائس التفرقة وتلعب على العقول لتشتيت الشعب ونشر الفتن والفرقه لتهديم بلدنا وحضارتنا وتاريخنا المشرف الذي يذكرهم بهزائمهم النكراء .

وبهذه المناسبه الغاليه علينا وعلى اشقائنا العرب ندعو شبابنا العربي الاصيل الى التكاتف والتلاحم والوقوف معنا في هذه المعركة المصيريه التاريخيه والانسانيه فأن اخوتكم شباب العراق ماضون في كفاحهم ومستمرون في بطولاتهم للوصول الى النصر وتحرير العراق من رجس الاحتلال الامريكي والفارسي الصفوي أحياءا لامجاد القادسية وهذا سيتحقق بكم ولكم فمعركتنا واحدة وعدونا واحد , وكما انتصرنا مرات بوحدتنا سننتصر مرة اخرى بثباتنا .

ياشباب العرب الاخيار
ويا شباب العراق الابطال
لكم في مقلنا حنين المواقف واشتياق جم لأصوات الاخوة فلا رفعة ولا عز الا بكم . وفي هذا اليوم المجيد ونحن نحي هذه المناسبة الخالده نبارك لجماهيرنا الابية وامتنا العظيمة وحماتها الافذاذ بنصرهم الساحق على الفرس المجوس والرحمه والجنان لشهدائنا الابرار وللإسود البواسل اصحاب العلا وداحرين العدا ومهدمي عروشهم , من زلزت الارض خوفا من زحفهم , ولشباب الامة التي تسقي العز لتزهر ورود المجد من ارض الرافدين تحية وحب وعرفان لمواقفهم الرجوليه .

فيا شبابنا اليوم عيدكم فلا تهنوا عن وصول القمم وأشحذوا الهمم بالمبادئ فالوفاء للوطن خير من الجفاء عنه , وليس لنا مع الرعناء كلام ولا عتاب لنا مع الجبناء فمجدنا بأيدينا , وسنجرع أحفاد كسرى سم ذلهم بجحافل الشباب العربي .

وعهدا ستبقى راية العروبة خفاقة بنضال شبابها .
والله ناصرنا ومعيننا
 





الثلاثاء ٦ ذو القعــدة ١٤٣٧ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٩ / أب / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب الاتحاد العام لشباب العراق في المهجر نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.