شبكة ذي قار
عـاجـل










عندما سقط حكم الشاه شرطي الخليج عميل امريكا والصديق الحميم للكيان الصهيوني على ايدي نضالات الشعوب الايرانية من عرب وكرد واذريين وبلوش وفرس وغيرهم فقد استبشرت دول المنطقة وبشكل خاص دول الخليج والعراق خيرا نظرا لعدوانية الشاه .

كان العراق قد استضاف الخميني ستة عشر عاما وقد حمته من سطوة الشاه وعندما اضطر العراق لعقد اتفافقية مع الشاه خوفا من ضياع شمال العراق لأن الجيش العراقي لم يعد ذخيرة لمدفعيته في مواجهة الإنفاصاليين الاكراد بسبب تلقي القيادات الكردية العميلة الدعم من الشاه وبالمناسبة ذات القيادات العميلة اليوم .

في ضوء اتفاقية العراق مع ايران الشاه ومقابل وقف دعم الاكراد من قبل الشاه بعدم دعم المعارضة الايرانية فما كان من العراق ان طلب من الجزائر ان تستضيف الخميني فرفضت الجزائر واستضافته فرنسا واقام في الضاحية الجنوبية فيها وبدعم امريكي واوروبي غربي بدأ الاعلام بمطاردة الشاه فلم يجد دولة من دول العالم تستضيفه خوفا من امريكا فالامريكان سرعان ما يتخلو عن عملائهم عندما ينتهي دورهم وقد إنتهى دور الشاه وجاء دور الخميني الذي لمع نجمه من الضاحية الجنوبية من باريس وبدعم الاعلام الغربي وباتفاقية سرية مع امريكا بتعهد الخميني بحفظ المصالح الامريكية في المنطقة وقد تكشف ذلك في مسرحية الرهائن الامريكيين في طهران باتفاقية سرية مع المرشح الجمهوري ريجان ولا حظنا ايران جيت التي سهلت امريكا لايران الخميني باستيراد السلاح من نيكاراجوا لمحاربة العراق واستورد الخميني السلاح من الكيان الصهيوني تحت ذريعة ان هذا السلاح مقابل ديون كانت لايران في زمن الشاه ولا حظنا شعار محاربة الشيطان الاكبر وجاء هذا الشيطان على الحدود مع ايران عندما احتلت امريكا العراق فانظروا لتصريح ابطحي نائب رئيس الجمهورية في مؤتمر في ابو ظبي لولانا لما تمكنت امريكا من احتلال بغداد وتأملوا في فتوى السيستاني عندما غزت امريكا العراق واحتلته .

سقط حكم الشاه وطارت طائرة مدنية تقل الخميني من باريس الى طهران وكان في معيته اول رئيس جمهورية بني صدر الذي قال وهو رئيس جمهورية لم اتخيل ان طائرة مدنية تخترق اجواء طهران وهي مدججة بسلاح الجنود وللعلم كان في الجيش الايراني آلاف الخبراء الامريكان .

في اليوم الاول الذي استلم فيه الخميني للسلطة رفع شعار تصدير الثورة وترجمه في هدف احتلال العراق فبدأ بالهجوم الاعلامي ومطالبة ممن هم تبعية ايرانية في العراق بالثورة على نظام الحكم بعدها طرد كل منه تبعية ايرانية من ألعراق وقام عملاء ايران بمحاولة اغتيال لنائب رئيس الوزراء وزير الخارجية السيد طارق عزيز رحمه الله في جامعة المستنصرية وبعد فشلها قامت ايران باحتلال منطقتي زين القوس وسيف سعد وبعد ان حررهما الجيش العراقي اعلن وقف اطلاق لكن ايران الخميني الذي تستر بالاسلام كاذبا اصر على العدوان على العراق ولمدة ثماني سنوات من العدوان وهو يرفض وقف اطلاق النار الذي يصدره مجلس الامن وحدثت معارك طاحنة كانت صولات الجيش العراقي البطولية مدمرة لقوة العدوان الفارسي المجوسي الغكر الطائفي العدواني الذي يعتنقه الخميني واتباعه من ملالي الفرس المجوس وفي ام المعارك ومعارك الفاو وشرق البصرة تمكن العراق من تحقيق النصر وعندها قال الخميني قولته لاهون علي من تجرع كأس السم على قبول وقف اطلاق النار وقد استطاع ابطال العراق من جعل الخميني يتجرع كأس سم الهزيمة .

في العدوان الفارسي على العراق في القادسية الثانية نؤشر على ما يلي

اصطفاف امبريالي غربي صهيوني خلف ايران الخميني ضد العراق رغم ان نظام الخميني ظاهره العداء لامريكا والغرب .
التعاون الخميني مع الكيان الصهيوني لم ينتقده اي طرف عربي او اجنبي .

هناك تنظيمات تدعي الاسلام كالاخوان المسلمين ناصرت الخميني في اعتدائه على العراق واشترك معها منظمات تدعي اليسارية والماركسية تخندقت في الخندق الفارسي كالجبهة الشعبية والديمقراطية .

هناك قوى تدعي القومية كالناصرية قد وقفت ضد النظام الوطني القومي في العراق رغم شعاراتها القومية .

رغم المواقف الإنتهازية للعديد من القوى والمنظمات السياسية الا ان العراق بعد تحقيقه النصر وهزيمة ايران لم يحاسب هذه القوى على مواقفها الخيانية واللا وطنية واللا قومية وحتى لا دينية للتيار الديني الذي تخندق في خندق ملالي الفرس المجوس .

لقد تأكدت صحة الرؤيا العراقية للنظام الوطني العراقي ان النظام الفارسي يتاجر بالاسلام لتحقيق مشروعه القومي على حساب العرب ولم ينتبه لهذا المخطط الفارسي الا بعد غزو امريكا للعراق واحتلاله ثم تسليمه لحلفائهم ملالي الفرس بعد هروبهم من العراق خوفا من الهزيمة المؤكدة على ايدي ابطال المقاومة العراقية الباسلة .

القادسية الثانية نموذج وطني قومي يمتلكه نظام وطني قومي يملك رؤيا تحرر وتحرير يستطيع تطبيقه بنجاح في جميع معارك الامة في مواجهاتها مع اعدائها .

dr_fraijat45@yahoo.com
 





الاربعاء ٧ ذو القعــدة ١٤٣٧ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٠ / أب / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب الدكتور غالب الفريجات نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.