شبكة ذي قار
عـاجـل










تـمر علينا اليوم ذكرى تـأسيس الـجيش العراقي الـباسل , ( السادس من كانون الثاني من كل عام ) ,

ان يومكم, يوم السادس من كانون الثاني , ليس يوما كالايام , وانما هو بيرق عال على قمه عاليه من قمم المجد في حياة امتنا وحياة شعبنا.
وهو منذ ذاك اليوم في العام 1921م والذي تأسس به الجيش العراقي الحديث , سِفرٌ خالد في حياة شعبنا العراقي والوطن.

وبعد سبات طويل وتخلي عن الذات والمهمه, إمتد منذ سقوط بغداد في العام1258م, وفي خارج مدارها ومسارها الى حيث ما كانت عليه للظروف والاسباب المعروفه.

وقد كان جيش العراق, جيش الشعب العراقي, بأيمانه ومشاعره الوطنيه, في ساحات الكفاح والنضال حيث ما كانت المنازله واجبه ومتاحه امامه في سوح القتال والدفاع الوطني,

وكانت صولاته وجولاته مشهوده على ارض العراق وسمائه, يذكرها العدو قبل الصديق.

في حياة الامم والشعوب لا تضل كل حلقه من حلقاتها المشرقه, ولا كل يوم من ايامها المجيده منبع ضوء يمتد ليغذي بالمجد والظفر وبالاشراق كل - أو معظم ايامه اللاحقه.

اما يوم السادس من كانون, فكان ذلك اليوم الذي تخلل بعطائه وكبريائه والمجد العظيم كل - أو اغلب الحلقات المشرقة الخالدة من تأريخ العراق الحديث, انه بدايه الاستدلال على الطريق , وهو الخطوة الاولى اوالبوابه الاولى, التي فتحت السبيل بصوره او بأخرى امام الخطوات التاليه, وفتحت الامل ليكبر مع انفتاح بوابات جديده على طريق تلمّس و وعي و تأكيد مستلزمات نضج الذات الوطنية و دورها ,والواجبات الوطنية ودورها وواجباها وكيفيه ادائها.

عندما نذكر السادس من كانون , فليس لانه يوم مجيد بحد ذاته, بل لاننا بذكره واستذكار مساره اللاحق, انما نستذكر ونتمعن في دروس ومعاني ومكاسب مُعظم ماهو مجيد وذو دلالات خاصة من ايام مسيرات شعبنا, انه سِفرٌ خالدٌ زاخرٌ بالمعاني العظيمه بحق, يمتد على طول سنين تواجده على ارض وسماء الوطن.

وبين اول كوكبه من شهداء وفرسان العراق , ومروراً بكل المعارك والحروب والاشتباكات التي خاضتها قواتنا المسلحة, وبين 6 كانون لعام 1921 , كُتِب تأريخٌ جديد وامتد سِفرٌ خالدٌ لا لقواتنا المسلحة الباسلة فحسب, وانما لكل ابناء شعب العراق.

ومنذ يوم تأسيسها في السادس من كانون الثاني عام 1921, مروراً بالحروب المشرفة التي خاضتها قواتنا المسلحة من الحرب الإنكلو - عراقية 1941م و العربية الصهيونية ( 1948م - 1949م - 1967م - 1968م - 1969م - 1973م ) وتلبية النداء في فلسطين واليمن والسودان ولبنان والأردن و سورية و مصر و غيرها من الحروب والمعارك التي دافع بها ابناء القوات المسلحة عن امن و سلامة العراق وشعبة حتى الحرب العراقية - الايرانية و انجازات التصنيع العسكري, وبطولات صقور القوة الجوية وطيران الجيش, وملاحم رجال الدروع ,وصولات ابطال المشاة وتضحيات القوة البحرية الدفاع الساحلي, و مروراً بأيام حرب الإستنزاف والحصار الظالم, وما آلت اليه الامور بعد ذلك من حلّ القوات المسلحة ,,

هكذا كبر العراق, بأيام نضاله حتى اصبح على ما هو عليه من عز ومجد وظفر, وتأريخ حافل بانتصارات, والانتكاسات ايضا, نتيجة السياسات الخاطئه.

اخوتي العراقيون
عندما نستذكر قواتنا المسلحة, ومجدها الخالد, وعندما نحتفل بقواتنا المسلحة, ونحتفل بيومها الخالد, لايكفي ان نذكر الجيش العراقي ودور رجاله بجمله هنا وجمله هناك لان دوره ليس كدور حلقات تكفيه في هذه المناسبه جمله استذكار ذات دلاله, ذلك لان كل تأريخ وسِفر القوات المسلحة والشعب مما ذكرنا, قد توقف امام امتحان من طراز جديد , وامام عدو من طراز غريب, وامام تضحيات ونوع من الكفاح والعطاء بدونها كان سيختل كل ذلك التأريخ, ومع ذلك كبر واتضحت معانيه على نحو اعمق, دلالة ومعنى , وصعد السِفر كله الى قمه المجد , يتسامى مع ارواح شهداء هذه المؤسسة العظيمة, لترسم لوحه من التضحية ينبع منها نهر خالد من دماء شهداء ابناء القوات المسلحة العراقية الباسلة التي روت ارض العراق من عروس الخليج , الفاو, الى زهرة الجبل, زاخو.

وهكذا يكون يوم الجيش وكانه يوم للشعب ..
الرحمة لشهداء القوات المسلحة العراقية الباسلة ..
الرحمة لشهداء العراق ..
والمجد لابطال العراق الغيارى فوق التراب كانوا ام تحته ..
لن ننساكم ..





الجمعة ٨ ربيع الثاني ١٤٣٨ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٦ / كانون الثاني / ٢٠١٧ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب مصطفى المشهداني نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.