بسم الله الرحمن الرحيم
﴿ إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعاً يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ )
نقرأ ونسمع لكثير من أخوانا الكتاب والمثقفين وهم يصفون الاحتلال الايراني الصفوي للعراق على أنه نفوذ أو مصالح دول ..!!
إيران منذ احتلال العراق عام 2003 إلى التوغل داخل المجتمع العراقي كهدف يجعل تدخلها في شؤونه السياسية أمرا تلقائيا من دون أن تواجه تهمة التدخل في شؤون بلد ذي سيادة ( أذا كانت هناك سيادة )، ثم بعد ذلك باتت تتذرع بأن كل ما تفعله في العراق هو بطلب من حكومته، لتتمكن عبر هذه السياسة من جعل العراق بحكوماته المتعاقبة منصاعا لتوجهاتها. اليوم التواجد الايراني ليس تواجد نفوذ ومصالح دول وإنما هو احتلال عسكري من خلال وجود ضباط وخبراء وقوات إيرانية بشكل مباشر في الاراضي العراقية هناك أكثر من 200 الف من عناصر الحرس الثوري الايراني متواجدين في العراق بحجة حماية الاماكن المقدسة وتدار كل العمليات العسكرية من مبنى السفارة الايرانية في بغداد وبأشراف قاسم سليماني وامام انظار العالم وزارة الداخلية سلمت الى أيران قاسم الأعرجي أحد الجنود الايرانيين الذي قاتل الجيش العراقي في حرب القادسية وهو الذي دعا العام الماضي إلى نصب تمثال لقائد فيلق الارهاب الإيراني قاسم سليماني في العراق ..!!
الرفيق القائد عز العرب عزة ابراهيم ( حفظه الله ) لمراسل القدس العربي ( وإذا سمحت لي ايها الأخ أن أزيدك علماً وتوضيحاً لجماهير أمتنا العربية ولأحرار العالم، أن الإمبريالية الأمريكية بعد اندحار جيوشها وهروبها من العراق قد سلمت العراق لإيران الفارسية الصفوية للمزيد من الانتقام من هذا الشعب العظيم ونظامه الوطني الذي ركعها وحجمها وقزمها وأنهى قطبيتها الواحدة المتفردة المنفلتة لأن أمريكا تعرف مدى عمق وحقد وحنق وكراهية الفرس المجوس للعراق وقيادته وشعبه وأمته، ووضعت لها مظلة دولية شرعية تقتل وتدمر وتشرد وتهجر العراقيين تحتها حتى استفحلت إيران وطمعت بأكبر مما كانت تريده لها أمريكا فاحتلت العراق احتلالا عسكرياً مباشراً وبالغطاء الأمريكي نفسه، وتحت الخيمة الأمريكية نفسها، ولتعلم جماهير أمتنا أن الاحتلال الإيراني المباشر والخطير الذي يهدد الأمة مباشرةً يجب علينا أن لا نسميه تدخلاً أو إطماعاً أو ما شابه ذلك ) من الضروري وضع النقاط على الحروف وتسمية الامور بمسمياتها الحقيقية نعم لابد من تسمية الامور بمسمياتها انتهى زمن التلميح , لاتضاح الامور و لكي يكون المواطن على دراية من الامور ان الذي يجري في العراق احتلال ايراني صفوي وهو اخطر من الاحتلال الامريكي ..
الرفيق المناضل صلاح المختار في مقال .. لماذا تطالب ايران بانسحاب القوات الأمريكية من المنطقة ؟ نشر 22 / أيلول / 2007 ( من اجل تحويل دول المنطقة كلها الى مراكز اضطراب وفوضى مسيطر عليها ، بواسطة التحكم بتوريد السلاح وتوزيعه على الاطراف المختلفة اساسا . وهذا هو المعنى الحقيقي لما اسمته كونداليزا رايس ب ( الفوضى الخلاقة ) . وبواسطة هذه الفوضى الخلاقة تريد امريكا ان تفتت المقاومة العراقية وتستنزفها فتتمكن من العودة الى العراق براحة واضحة من جهة ، وتحجم ايران بعد ان تكمل دورها التدميري في العراق والوطن العربي ، وتهيأ لوصول زعامة ايرانية جديدة اكثر توافقا مع امريكا من جهة ثانية ).
انها دماء غزيرة سالت وتسيل واعراض هتكت ولا زالت وثروات هي ملك للأبناء والاحفاد سلبت وتبعثرت وجريمة احتلال بلد وتدميره لم يشهد لها التاريخ مثيلا .
