شبكة ذي قار
عـاجـل










يسأل سائل ما هو سر بقاء البعث حيا قويا في هذه الاجواء الخانقة والقوانين الجائرة والمطاردة والاعتقال والاعدامات والقتل والتصفية والتهجير وقطع سبل العيش ..؟؟؟ وماهو سر تمسك الجماهير بمبادئ وافكار البعث والتفافها حول مشروع البعث .؟

لنجيب السائل يجب أن يعرف ماهي الصفات التي يتمتع بها البعثيون وهم معروفين من صفاتهم وهم يتميزون بمجموعة صفات مهمة , الصدق , مثالاً للكفاءة والنزاهة , الاخلاص ,التضحية , التواضع , الامانة , الدماثة , سلوكه داخل التنظيم وخارجه وجهان لعملة واحدة , قدوة في السلوك والاخلاق الحميدة , هذه هي الصفات التي يتمتع بها البعثيون بالضافة الى :-

1- يقبل الرأي الاخر والحوار مع الاخر والاستماع والاصغاء الى الاخر , ملتزم بالحقيقة الموضوعية في النقاش دون عناد أو تشبث بالرأي، والالتزام بأدب الخطاب، وبالقدرة على الحوار والمشاركة والتفاعل مع الآخرين.

2-  ملتزم بالقيم السائدة في المجتمع وبتقاليده الإيجابية. أما التقاليد البالية والسلبية فأنه يقوم بانتقادها بأسلوب مرن ومقبول.

3-  مهني محترم ناجح في عمله موضوعي لا يكذب لايحرف الحقائق محبب مرغوب مصلح حقيقي غير فاسد لايرتدي قناع الاصلاح وانما همه وهاجسه حب الناس .

4-  يملك عقلا منفتحا جريئا ناقدا يفهم ما يجري في العالم يعمل بروح الفريق .

5-  مثقفا مؤهلا قادرا على المشاركة في بناء دولة المؤسسات العصرية دولة العدل والامان .

وهذا أيضا ما أكد عليه الرفيق عز العرب عزة ابراهيم الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي في خطابه بمناسبة ذكرى تأسيس الحزب السادسة والستين حيث قال معرض حديثه الموجه للرفاق المناضلين ( ومن هنا نقول لمناضلي البعث الشجعان ولفرسانه الصامدين في ميادين المنازلة التاريخية الكبرى في قطر العراق الأشم، فلا مكان في حزب الرسالة للطيرة، ولا مكان في حزب الرسالة للتشاؤم، ولا مكان في حزب الرسالة لليأس والقنوط، ولا مكان في حزب الرسالة اليوم للعنصرية والطائفية والقبلية والإقليمية والعائلية، ولا مكان في حزب الرسالة اليوم للمحسوبية والمنسوبية والوصولية، ولا مكان في حزب الرسالة اليوم للتردد والتراجع والتقهقر، وإنما هو ثورة كبرى شاملة وعميقة يحرق لهيبها كل الصفات الذميمة الرديئة المتخلفة السيئة في نفوس وضمائر أبناء البعث ورجاله، لكي ينير للصفات الحميدة الكريمة الشريفة في نفوس وضمائر أبنائه فيثورها وينورها ويفجرها عطاءً وإبداعا فتزدهر وتثمر عطاءً سخياً لا ينضب، فالبعث عزم وحزم وأقدام وعطاءً ثر ومتجدد واستبسال وفداء وحمية وفروسية وبطولة وصدق وإخلاص وأمانة، والبعث إيثار ومحبة وتسامح، والبعث أيمان عميق بالنصر حد أيمان عين اليقين وتفاءلاً بالخير واستبشار بالنصر على الدوام حتى يأتي الله بنصره وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم، هذا هو بعث العروبة ورسالتها الخالدة قد جاء منذ يومه الأول ثورة شاملة وعميقة لتحقيق التغيير الجذري والشامل في حياة الأمة وواقعها المر المتخلف المريض ) ..

لقد بُنيَ حزبنا على عقيدة ذات صفاة وسمات علمية وثورية واخلاقية وشعبية وإيمانية وهي سمات أنفرد فيها البعث في ايجاد ربطا جدليا فيما بينها مثلما كان له ربطا جدليا في تكوين اهدافه السامية في الوحدة والحرية والاشتراكية .. الرفيق القائد المؤسس خلال حديث في مدرسة الإعداد الحزبي بتاريخ 12/2/1975 قائلا ( البعثي يذهب الى جموع الجماهير من أبناء شعبنا، لا يذهب إليهم ليعلمهم وإنما ليشاركهم.. لا يذهب إليهم ليلقي درسا نظريا ثم يرجع، وإنما ليقرن الفكر بالعمل وبالممارسة. لا يشاركهم في بعض نواحي حياتهم وبتحفظ في نواح أخرى.. لا يكشف لهم عن نواح في شخصيته وبخفي نواحي أخرى.. إذا كان يريد أن يحدث ثورة وانقلابا في حياة شعبه فعليه أن يضع كل شخصيته كل حياته في هذا العمل في هذا النضال.. أن ينفتح كل الانفتاح على جماهير الشعب ليحصل التجاوب العميق الذي يوقظ في الجماهير أصالتها ونزوعها الى التقدم والى المستوى الإنساني اللائق والى التضحية والبطولة. هكذا نتصور المناضل البعثي انه الصورة الحية للحزب وللأمة.. للماضي والمستقبل.. للتراث والأصالة وللتقدم والإبداع الجديد ) ..

إن السر وراء بقاء البعث حيا قويا ومقتدرا ، هو انه نشأ وسط الجماهير، وأستمد قوته منها، فكانت الجماهير هي حاميته وممدته بممكنات البقاء والقوة , الجماهير لاتقيم البعث من خلال فكره وعقيدته فحسب، بل لأخلاق البعثيين وسلوكهم أثر كبير في تأييد الجماهير للحزب , فالجماهير باتت تثق بالبعث وبمبادئه وأهدافه العظيمة لأنه قدم أنموذجا عظيما في البذل والعطاء والتضحية .

 البعث ليس مجرد نظريات وأفكار مسطرة في الكتب والكراسات، تقرأ لأغراض المتعة والتسلية، أو لأغراض الثقافة المجردة وتوسيع الآفاق؛ بل هو قوة ملموسة قادرة على التغيير، وتعتنقها الجماهير لتغير واقعها المؤلم. وتتخلص من عوامل التخلف والفساد والظلم , صحيح أن البعث تعرض لضربات فنية وحاقدة أثرت على مسيرته وشوهت مبادئه، ولكنه كان يستعيد انفاسه ويعاود العمل من جديد بهمة عالية ويسير على ذات الطريق الطويلة، أكثر حماسة وأشد توهجا , وكلما اندفع في اتون المعركة انصقل معدنه النضالي ..

البعثيون حملة رسالة الامة وعندما نقول نحن البعثيون حملة رسالة الامة أي حملة رسالة البعث الثاني والتي هي امتداد طبيعي للبعث الاول بعث نبينا العظيم محمد صلى الله عليه وسلم ونحن من أمة العرب فامتنا العربية امة واحدة ذات رسالة خالدة وهي الاسلام بكل معنانيه الانسانية والشرعية .

( مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ ۚ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ ۖ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا ۖ سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ۚ )





الخميس ٢٩ شعبــان ١٤٣٨ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٥ / أيــار / ٢٠١٧ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب أحمد مناضل التميمي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.