شبكة ذي قار
عـاجـل










تتواصل احتجاجات المغبونين ممن نهبت أموالهم من قبل المؤسسات الحكومية منها «كاسبين» و«ثامن الحجج» في مختلف مدن البلاد.

في صبيحة يوم الثلاثاء 13 حزيران تظاهر عدد كبير ممن نهبت أموالهم في اصفهان تواصلا لاحتجاجاتهم لليوم الماضي. واحتشد المعترضون مقابل بنك «بارسيان» المكلف بتسليم ودائعهم وهتفوا «بارسيان المفلس جاثم على أموالنا» و«الموت لسيف (محافظ المصرف المركزي)» و «يا سيف تعال وأجب» و «يا سيف غير الكفوء أنت غير لائق» و«باسم الصيانة هذه خيانة في الأمانة». وداهمت عناصر قوى الأمن المحتجين بهدف تفريقهم الا أنهم فشلوا في فض التجمع الاحتجاجي. وأما في طهران فقد تجمع المواطنون المنهوبة أموالهم أمام المعرض الدولي.

وفي مدينة نيشابور احتشد المواطنون المنهوبة أموالهم مقابل فرع مؤسسة كاسبين حاملين لافتة كتبت عليها «ليعدم المفسد الاقتصادي» و «اذا انخفضت حالة اختلاس فتعالج مشكلتنا».

وفي يوم 12 حزيران احتج المغبونون في مختلف المدن. فهذا التجمع الاحتجاجي في طهران اقيم مقابل المصرف المركزي وفي مشهد مقابل مبنى المحافظة في خراسان الرضوية وفي نيشابور مقابل مكاتب نواب برلمان النظام وفي اردبيل مقابل مبنى مؤسسة كاسبين وفي لاهيجان مقابل المكتب المركزي للمؤسسة. وقبل يومين كان المغبونون المنهوبة أموالهم قد تظاهروا في مدن بابول وهمدان واردبيل مطالبين باستعادة أموالهم المنهوبة.

وأما احتجاجات العمال المساكين فهي متواصلة في مختلف المدن:
يوم 13 حزيران اعتصم حوالي 300 من عمال شركة «بارس» لانتاج الورق في هفت تبه في ساحة الشركة للاحتجاج على عدم دفع راتبهم للشهر الماضي وأجواء القمع. انهم طالبوا بابرام عقد العمل معهم لمدة عام واعادة النظر في خطة التوظيف واجراء انتخابات لانتخاب ممثلين للعمال.

وأما في شركة قصب السكر في هفت تبه فقد عاد 300 عامل متقاعد ليعتصموا في مكتب الحسابات للشركة للاحتجاج على عدم وفاء صاحب العمل بدفع 4 بالمئة من أسهم صاحب العمل لصندوق الضمان الاجتماعي.

كما تواصل احتجاج معمل تنيمة صناعة آذربايجان لليوم الثالث على التوالي. وأوقف العمال العمل للاحتجاج على عدم دفع أجورهم منذ أكثر من عام ونصف العام ومستحقات التأمين وانعدام شروط السلامة المهنية. وأما عمال معملين لانتاج الطابوق الآلي فقد تظاهروا مقابل دائرة الغاز في مدينة غلوغاه بمحافظة مازندران للاحتجاج على قطع الغاز وتعطيل المعمل.
وفي يوم 12 حزيران تجمع عمال البيئة الخضراء في المنطقة 8 لبلدية الأهواز للاحتجاج على عدم دفع رواتبهم مقابل مبنى المجلس البلدي.

وفي يوم 11 حزيران عاد عمال المعمل الوطني لصناعة الفولاذ في الأهواز ليحتشدوا مرة أخرى أمام مبنى المحافظة للاحتجاج على عدم دفع رواتبهم ومزاياهم. انهم أغلقوا طريق العجلات وكتبت على لافتاتهم: «لا تخدعوا العمال بوعود جوفاء» و «الى متى نظل خجلانين أمام أهلنا» «أغيثونا نحن عمال المجموعة الوطنية».

وفي يوم 10 حزيران احتج أهالي العشوائيات في اصفهان المساكين أثناء تفقد المحافظ واعترضوا على حالهم المعيشي مما اضطر المحافظ للهروب. كما وفي اليوم نفسه، تجمع عمال معمل كاشي كوير في يزد أمام مبنى المحافظة للاحتجاج على عدم دفع رواتبهم منذ 4 أشهر. وأما في «دلوار» بمحافظة بوشهر احتشد الأهالي أمام مكتب الناحية مطالبين باستئناف رفع التوقيف عن السلع في الميناء. وفي محافظة خوزستان تجمع 100 من المتقاعدين في شركة قصب السكر في هفت تبه أمام مكتب الشركة في شوش للاحتجاج على عدم استلام رواتبهم. عدد من العمال المتعاقدين في بلدية نيريز بمحافظة فارس احتشدوا للاحتجاج على عدم دفع رواتبهم لمدة أشهر. وفي محافظة اردبيل احتشد تجار السوق في بيله سوار آمام الجمارك للاحتجاج على منع دخول السلع مع حقائب المسافرين. وفي اصفهان تجمهر عدد من المزارعين القادمين من همايون شهر وفلاورجان ونجف آباد ولنجان ومباركه للاحتجاج على قطع مياه نهر زاينده رود مطالبين بحصتهم المائية. وفي محافظة ايلام وفي جمارك مهران أضرب سواق الشاحنات للاحتجاج على ارتفاع رسوم لسحب السلع من الجمارك.

أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية – باريس
١٣ يونيو / حزيران ٢٠١٧





الجمعة ٢١ رمضــان ١٤٣٨ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٦ / حـزيران / ٢٠١٧ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية – باريس نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.