شبكة ذي قار
عـاجـل










 س / 31 . ما هو التقييم الذي قيمه الرفيق المناضل عزة ابراهيم لتحالف النظام السوري مع إيران وحزب الله تحت المظلة الروسية؟

ج. أؤكد لك ولشعبنا العربي في تونس أولاً ثم لشعبنا العربي في وطنه الكبير أن ما بين النظام السوري وإيران ليس تحالفاً وإنما احتلال إيراني مباشر عسكري وسياسي واقتصادي وثقافي وإعلامي لسوريا والأخطر هو ما يقوم به الفرس الصفويون اليوم من تغيير ديموغرافي واسع في مدن وقرى عديدة ومهمة في سوريا يجري علناً تهجير أهلها وإسكان الفرس والأفغان والعراقيين مكانهم فلا توجد سيادة ولا أي فعل للنظام السوري على الأرض السورية.

س / 32 : لماذا فضل الرفيق المناضل عزة ابراهيم التركيز على الميدان والخلايا القتالية وتركتم العمل السياسي؟.

ج. هذا غير صحيح، فقيادة البعث والمقاومة تمتلك من العلم والخبرة والتجربة والمعرفة والكفاءة والوعي العالي والتخطيط الاستراتيجي ما يجعلها تنظر إلى عملية الصراع مع الغزاة بمنظار شامل وعميق وبعيد المدى، مما يجعل نضالها وكفاحها يمتد إلى كل ميادين الحياة العسكرية والسياسية والاقتصادية والإعلامية والاجتماعية ثم ميدان العمل الأمني والاستخباراتي والمخابراتي ثم إلى ميدان الإعداد والتعبئة.

س / 33 : ما هو الانجاز والولادة اللذان رافقا مقاومتنا الباسلة ؟.

ج. هما : -

 أولا . اول إنجاز سياسي هو إنشاء وإقامة الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية التي تضم أحزابا ومنظمات وتيارات وفصائل وشرائح اجتماعية وعشائرية واسعة .

ثانيا .ولادة المجلس السياسي العام لثوار العراق الذي يمثل أغلب عشائر العراق وفصائل المقاومة .

 ثالثا . عدد كبير من مراكز الثقافة والإعلام .

رابعا . ومن إنجازات العمل السياسي هذا الالتفاف الجماهيري الواسع حول الحزب ومقاومته.

خامسا . من إنجازات العمل السياسي هو كل ما أمدنا به شعبنا من أموال وسلاح ومستلزمات أخرى على مدى أكثر من 13 عاماً من الصراع حيث حاصرنا العدو ومنع أن يصلنا أي عون ومساندة من خارج العراق.

سادسا .من الإنجازات أيضاً أعدنا علاقاتنا مع أغلب الدول العربية ومع كل المنظمات الأممية والإقليمية وعلى رأسها منظمة الأمم المتحدة ومع الكثير من دول العالم، لنا علاقات اليوم مع بعض الدول والأحزاب والمنظمات في أوروبا وفي أمريكا اللاتينية وفي إفريقيا وآسيا ولدينا مكاتب مركزية قومية وقطرية متخصصة تعمل في هذا الميدان.

سابعا . إن معركتنا السياسية وما حققناه سياسياً لا يقل أهمية عما حققناه عسكرياً وأؤكد أن البعث قد حقق مستوى من الأداء الإعلامي الواسع لم يبلغه أيام حكمه، لدينا شبكات إعلامية مجاهدة أصبحت مرجعاً لكافة الدول ولكافة المراكز الإعلامية والإعلاميين في العالم مثل شبكة البصرة وشبكة ذي قار وعشرات المواقع في الفيس بوك ولجان إعلامية تدافع عن العراق في الوطن العربي والعالم وتضم خيرة الإعلاميين العراقيين والعرب ومن كافة الاتجاهات السياسية.

س / 34 : من الذي اجبر الاطراف الدولية والعربية على الاعتراف بان البعث وحلفائه يشكلون القوة الرئيسية الفاعلة في العراق وفي الوطن العربي ؟.

ج. النشاط السياسي والإعلامي الواسع أجبر الأطراف الدولية والإقليمية والعربية على الاعتراف أن البعث وحلفاءه يشكلون القوة الرئيسية الفاعلة في العراق وفي الوطن العربي، والبعث بعد أكثر من 13 عاماً من الصراع مع الغزاة وتقديمه لأكثر من ( 160 ) ألف شهيد من أعضائه ومناضليه يؤكد بشكل حاسم على أننا طليعة المسيرة وفي كل ميادينها ومصدر تغذيتها وإلهامها.

س / 35 : لماذا لم تعمل قيادة البعث والمقاومة على مشروع لمصالحة وطنية شاملة كمشروع اجتماعي يحرج الخصم كطلاب سلام وصلح ثم يفتح الباب للاستفتاء العام؟.

ج. نعم قدمنا وبوقت مبكر مشروعاً متكاملاً للمصالحة الوطنية لجميع العراقيين بما في ذلك بعض من اشتركوا في العملية السياسية ثم تراجعوا واعترفوا بفشلها .

س / 36 : كيف تنظر قيادة البعث والمقاومة الى المصالحة الوطنية ؟.

، ترى قيادة البعث والمقاومة أن المصالحة الوطنية لا تعني التراجع عن خطنا الوطني وثوابتنا المقدسة وهو المنهج الصحيح وطنياً وقانونياً وأخلاقياً.

س / 37 : ما هو منظور البعث تجاه المصالحة الوطنية ؟.

ج. المصالحة بالنسبة للبعث تقوم على ثوابته الوطنية والقومية وفي مقدمتها : -

أ. الحفاظ على هوية العراق الوطنية والقومية وسيادته واستقلاله .

ب. إلغاء كل ما فرضه الاحتلال من قوانين وأنظمة وخاصة الدستور الذي زرع الطائفية والعرقية والمناطقية والمحاصصة .

ج. رفض أي تدخل خارجي أجنبي في العراق،

د. أي مشروع يطرح للمصالحة بالإضافة لما سبق يجب أن يؤكد على عروبة العراق وأنه جزء لا يتجزأ من الأمة العربية .

هـ. إعادة أموال العراق المسروقة والمنهوبة .

و. اعتماد مبدأ المواطنة المتساوية في الحقوق والواجبات بغض النظر عن العرق والدين والطائفة .

س. توفير الأمن والاستقرار للعراقيين .

ح. أن يُعقد مؤتمر دولي تحت رعاية الأمم المتحدة والجامعة العربية ويضمن تنفيذ مقرراته التي ذكرناها مجلس الأمن الدولي.

ط. المصالحة بأي ثمن كان فإنها تعني التسليم لإرادة المحتل والقبول بنتائج الاحتلال وما ترتب على الاحتلال من ظلم وعدوان وقتل وتهجير وتشريد وتدمير وتخريب لكل أنواع الحياة.

س / 38 : هل لدى البعث ومقاومته مشروع مكتمل لكل العراق؟.

ج. كنا أول من قدم مشروعاً للعراق المحرر منذ بداية المعركة وهو : -

أ. المنهاج السياسي والاستراتيجي للمقاومة العراقية في ايلول 2003 .

ب. ثم قدمنا مشروعاً آخر بعنوان مشروع ( التحرير والاستقلال ) .

ج. ومؤخراً قدمنا مشروعا للمصالحة الوطنية ونشر في كل وسائل الإعلام.

س / 39 : ما الذي اكده البعث في مشروعي ( المنهاج السياسي والاستراتيجي للمقاومة ومشروع التحرير والاستقلال ) ؟.

ج. أكد البعث في المشروعين على أن : -

أ. تحرير العراق هو الهدف الأول .

ب. أن العراق المحرر يجب أن يكون ديمقراطياً تعددياً تمارس فيه السلطة بعد انتخابها من الشعب انتخابات حرة وشفافة .

ج. قبل ذلك تتشكل حكومة مؤقتة لمدة يتفق عليها تتولى خلالها إعادة الأمن والاستقرار والخدمات وبناء مؤسسات الدولة الأساسية العسكرية والأمنية والخدمية.

د. تجري انتخابات لانتخاب ممثلي الشعب يتولون تشكيل حكومة وفق نتائج الانتخابات.

هـ . البعث يرفض الانقلابات العسكرية ويعتمد في استراتيجيته النضالية على الوسائل السلمية الديمقراطية في الحكم وتداول السلطة.

س / 40 : كيف يكون تعامل العالم مع حزب البعث أم مع حركة المقاومة؟

ج. العالم يتعامل مع حزب البعث العربي الاشتراكي بالدرجة الأولى لأنه : -

اولا . كيان مؤسسي راسخ وواسع .

ثانيا .له تنظيم حزبي ثوري عربي على كل مساحة الوطن العربي وفي المهجر. ثالثا . لكونه وريث ثورة 17- 30 تموز1968 ووريث النظام الوطني الذي حكم العراق 35 عاما وأقام فيه تجربته الوطنية والقومية والاشتراكية الرائدة والمبدعة حقق من خلالها أعظم الإنجازات الحضارية والانتصارات التاريخية دفاعاً عن العراق والأمة .

رابعا . لديه الآن رموز معروفة وعلاقات مع أغلب دول العالم .

خامسا .البعث هو مركز المقاومة والمعارضة ومرجعهما وهذه الحقيقة معروفة لدى كل الدول العربية وأغلب دول العالم.

يتبع رجاءا .. 





السبت ٧ شــوال ١٤٣٨ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠١ / تمــوز / ٢٠١٧ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب ابو الضرغام العباسي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.