شبكة ذي قار
عـاجـل










أمس زارني صديق, باعدت بيني وبينه سنوات الاحتلال , ودار الحوار بيننا سجالاً حول العراق والبعث وهل سيعود البعث لحكم العراق ..؟ وهل هناك ترحيب شعبي في الشارع العراقي لعودة البعث ..؟ وهل ستقبل أمريكيا بعودة البعث وهي التي عبرت البحور وصرفت المليارات من اجل اجتثاث البعث ..؟ وما هو موقف ايران الشر ..؟

لنبدأ بالموقف الامريكي , سلّمت إدارة المجرم جورج بوش الابن العراق على صحن من ذهب إلى إيران التي كانت تحلم الوصول الى قرب الحدود العراقية والنظر الى العراق , ما تردّد بوش الابن في القيام به، نفّذه باراك أوباما استسلم الرئيس الأميركي السابق وهرب بجيشة في جنح الليل من العراق من دون رسم إستراتيجية واضحة لمرحلة ما بعد الاحتلال تمنع التمدد الايراني داخل العراق , اليوم السلطة في بغداد تدار من قبل سليماني قائد الحرس الثوري الايراني وهناك غرفة عمليات في كل وزارة تدير حركة الوزارة ترتبط بإيران لا يوجد جيش عراقي هناك مليشيات تدار من قبل ايران ..

أذا كيف تلجم أمريكيا ايران .؟ هل من الطبيعي أن تشنّ الولايات المتحدة حربا مكلفة إنسانيا وماديا وهي لم تداوي جراحها من ضربات المقاومة العراقية .؟؟

أمريكيا اليوم تريد العراق مستقرا ويعود الى الوضع الطبيعي , وهناك إجماع في أوساط كبار المسؤولين الأميركيين على لجم ايران .

الحل الوحيد أمام الادارة الامريكية هو عودة البعث . البعث يملك طاقات وكفاءات وخبرات جبارة على الصعيد المخابراتي والعسكري والاقتصادي , ولدية الان قوة عسكرية يمكنه من بسط الامن بوقت قصير جداُ. لدى البعث طاقات وكفاءات يشار لها بالبنان وفي مختلف المجالات ما يمكنه من ادارة العراق الى ما كان عليه قبل الاحتلال .

أما أيران الشر في اليوم الأول لعودة البعث فمعناها سقوط إمبراطورية الشر إيران ، لا يمكن لجم ايران بدون البعث ..

أما موقف الشعب العراقي ، شاب كان عمره خمس سنوات في 2003، لكن بعد مرور “اربعة عشر عاماً” يكون في قمة الشباب، ومن شاشات التلفاز يتمنى عودة حزب البعث للسلطة ، مع إنه لم يدرك جيداً ماهية ذلك الحزب ، مواطن بسيط لمحافظ ميسان وبالفم الملآن ( البعثيين أشرف منكم ) الكل يترحم على البعث إن لم يكن بالعلن ففي القلب بعد ما عاثت حكومات الاحتلال والأحزاب في العراق فسادًا وتدميرًا، ما يعانيه الشعب العراقي اليوم من المليشيات الايرانية من القتل الجماعي، والإعدام الفردي، تهجير, تغيير ديمغرافي, جوع, إذلال وإهانة للشعب, تكميم للأفواه ، وإغتصاب النساء في السجون في مرأى ومسمع من أهليهن، والكثير من الجرائم يعجز التاريخ عن تدوينها ..

يجب إن لا نقارن الثرى بالثرية لكن ايجابيات حكم حزب البعث أسأل أي مواطن في الشارع هو يقول لك الفرق وعندما يتحدث يقول ( أيام النظام ) ويقصد حكومة البعث ..

نعم هناك الكثير من المآخذ والملاحظات على الحزب في الممارسات , نعم حزب البعث قادة دوله لمدة خمسة وثلاثين عام ، وقفز الكثير من الوصوليين الى مركبه الذين أساء الى الحزب ، وكانوا أوّل الهاربين منه عند الهجوم البربري على العراق واحتلاله . ولكن هذا لا يعفينا من المسؤولية وضرورة الوقوف والنقد من اجل تنظيف الذات وكانت هناك مراجعة لكثير من السلبيات التي كانت عثرة في مسيرة الحزب والثورة ..
قال الصحفي والكاتب المصري المخضرم محمد حسنين هيكل ان العراق اليوم اضحى عبارة عن بنك استولى عليه مجموعة من اللصوص ليست لهم علاقة لا بالسياسة ولا بحكم ولا بإدارة الدولة!!.

أثبتت سنين الاحتلال بشكل قاطع وحاسم إن البعثيين أفقر طبقات الشعب مالا وأغناهم قيما وأعرقهم نضالا، لم تشوبهم شائبة وانهم كانوا رجال دولة وبناة بلد كان همهم الوحيد هو بناء العراق ..

المحامي طارق حرب أن الرئيس الراحل صدام حسين رحمة الله لا يملك سنتمتر واحد في العراق ولا ارصدة في البنوك وكل شيء مسجل باسم ديوان الرئاسة .
البعثيين هم وحدهم من ينقذ العراق مما هو فيه من حالة ضياع وتشظٍ وسوف يتصدرون المشهد السياسي عاجلاً أم آجلاً.

سلاما على قائد البعث الرفيق عز العرب عزة ابراهيم ( حفظه الله ) سلاما على البعثيين الذين لا تبدلهم حياة، ولاتفرقهم طرق، ولا تغيرهم ظروف . سلاما على البعثيين الصامدين جميعًا، سلام على من يحاربون في صمت، ويُستَشهدون في صمت، ويحزنون في صمت وعند الفرح ينتبذون مكانا قصيا، وتدمع أعينهم في صمت .





الخميس ١٦ ذو الحجــة ١٤٣٨ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٧ / أيلول / ٢٠١٧ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب أحمد مناضل التميمي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.