شبكة ذي قار
عـاجـل











بسم الله الرحمن الرحيم
حزب البعث العربي الاشتراكي القومي
قيادة قطر اليمن

بيان نعي

قال تعالى : ( ياأيتها النفس المطمئنة ارجعي الى ربك راضية مرضية ادخلي في عبادي وادخلي جنتي ) صدق الله العظيم

بقلوب يملاها الحزن والاسى وبايمان راسخ بقضاء الله وقدره وامتثال يقيني بمشيئة الخالق جل جلاله تلقت قيادة قطر اليمن المؤقته لحزب البعث العربي الاشتراكي القومي نبأ وفاة الرفيق المجاهد عبد الواحد سعيد هواش الذي وافته المنية في الأردن صباح يوم الثلاثاء الموافق 12/ديسمبر/2017م اثر مرض عضال الم به وبعد حياة حافله بالنضال والبذل والعطاء في سبيل حمل وتبليغ رسالة الأمة الخالدة وترجمة وتجسيد أهداف حزبنا القومي العريق ومنطلقاته الفكرية بصفة خاصة وفي ساحة النضال الوطني والقومي بصفة عامة وبهذا المصاب الجلل نعزي انفسنا ونزف اصدق ايات التعازي والمواساة القلبية الى قيادات وكوادر وقواعد حزبنا في قطر اليمن وعموم الساحة العربية واسرة الرفيق الراحل ومحبيه بهذه الفاجعة الأليمة والى كافة جماهير شعبنا وامتنا العربية المجيدة رحيل رفيقنا المجاهد الوطني والقومي الجسور .

لقد شكل رحيل الرفيق المجاهد البعثي الكبير الأستاذ _ عبدالواحد هواش_ في رحلته الأبدية الى جوار الرفيق الاعلى خسارة فاذحة ليس على حزب البعث فحسب بل على الوطن اليمني والأمة العربية فقد كان احد المناضلين العرب واحد اعلام الحركة الوطنية والقومية والإنسانية الذي افنى زهرة عمره وريعان شبابة في الدفاع عن قضايا وهموم ومصالح وتطلعات الوطن والأمة حيث التحق في صفوف حزب البعث العربي الاشتراكي وهو في سن السادسة عشر من عمره وكان مثالا للمناضل البعثي المبدئي والشجاع والمضحي والملتزم .

ولعب دورا أساسي وبارز في صفوف الحركة الوطنية والقومية في اليمن وكان له دورا محوري في مقارعة الحكم الامامي في الشمال والاستعمار البريطاني في الجنوب ومشاركته الفاعله في ثورتي سبتمبر و اكتوبر المجيدتين فعند قيام الثورة والجمهورية التحق في صفوف القوات المسلحة للدفاع عنها وتم افاده للدراسة العسكرية في الجمهورية العربية المتحدة آنذاك الا انه فصل منها نظرا لانتمائه البعثي وتعرض بسبب مواقفه المبدئية للاعتقال والتعذيب من قبل النظامان الشموليان الشطريان قبل قيام الوحدة المباركة . وخلال فترة نضاله تقلد العديد من المناصب الرسمية والحزبية فقد عمل عضوا في لجنة الحوار الوطني كما اسهم في تأسيس للمؤتمر الشعبي العام وانتخب عضوا في اللجنة الدائمة للمؤتمر ( التكوين الأول ) في هذا التحالف الجبهوي وعند قيام الوحدة وإعلان التعددية السياسية غادر موقعه الحزبي في المؤتمر ليمارس نشاطة في صفوف حزبه العريق البعث العربي الاشتراكي الذي تدرج في صفوفه الى ان وصل الى منصب نائب امين سر قيادة قطر اليمن لعدة دورات انتخابية قدم خلالها عصارة جهده لخدمة قيمه ومبادئه كما ساهم مع معظم قيادة الأحزاب والتنظيمات السياسية في اليمن على بلورة توجهات العمل الوطني والقومي وكان له دور محوري في ترسيخ مفاهيم العمل القومي في عموم الوطن العربي من خلال مشاركاته المستمرة في مؤتمرات. العمل القومي العربي بمشاركة العديد من المناضلين القوميين من مختلف الأقطار كما تقلد العديد من المناصب الحكومية وكان له بصمات فارقة افضت الى التطوير والنهوض بكافة تلك المؤسسات التي عمل فيها وتميز بالشرف والنزاهة وحضي بحب واحترام وتقدير كل من عمل لديهم بمختلف مشاربهم الفكرية وتوجهاتهم السياسية والتي كان آخرها رئيس مجلس إدارة شركة التبغ والكبريت الوطنية.

ومجمل القول ان مناقب الرفيق عبد الواحد هواش لا تستطيع الكلمات الوفاء لكثرتها وتميزها سائلين المولى العلي القدير ان يتغمد فقيد البعث واليمن والأمة بواسع رحمته ويسكنه اعلى درجات الجنة ويلهمنا واهله ورفاقه الصبر والسلوان انه سميع مجيب الدعاء وان لله وان اليه راجعون ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.

امين عون
امين سر قيادة قطر اليمن المؤقته لحزب البعث العربي الاشتراكي القومي





الاحد ٢٨ ربيع الاول ١٤٣٩ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٧ / كانون الاول / ٢٠١٧ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.