شبكة ذي قار
عـاجـل










تحت هذا الشعار أقام مركز ذرا للدراسات والأبحاث ندوة كبرى وشاملة بالقاعة الكبرى للبيت العالمي لجامعة باريس مساء السبت 27 كانون الثاني/ جانفيه 2018 بحضور حشد عربي كبير ومميز، يتقدمهم قيادات القوى الوطنية الاحوازية الذين وصلوا لباريس للمشاركة بهذه الندوة وبحضور مفكرين وكتاب ومناضلين عرب.

إفتتحت الندوة بكلمة للأستاذ علي المرعبي مشرف عام المركز، رحب بها بالحضور وتطرق إلى أهمية الأحواز، و أعلن أن الندوة سيديرها الأستاذ خالد النعيمي. ولكن قبل بدء المحاضرات قدم الأستاذ قاسم عبد أبو زكي أمين سر الجبهة العربية لتحرير الأحواز الذي ألقى كلمة بأسم القوى الوطنية الأحوازية.

ثم أعلن الأستاذ المرعبي عن ترحيبه بالمقرر العام للمؤتمر الشعبي العربي الأستاذ محمد الهاشمي بلوزة الذي قرأ برقية بأسم المؤتمر أعلن بها دعمهم و تأييدهم لنضال الأخوة الاحوازيين في دفاعهم عن حقهم بالاستقلال والسيادة.

بعدها تولى الأستاذ خالد النعيمي إدارة المحاضرات، حيث رحب بالحاضرين والضيوف و أعلن أن محاور المحاضرات تشتمل على :

ـ المحور الأول : نضال الشعوب غير الفارسية و انتفاضاتها ضد الاحتلال الايراني، و آفاق المستقبل. محاضرة للسيد محمود أحمد الاحوازي الأمين العام لجبهة جاد الديمقراطية الأحوازية.

ـ المحور الثاني : القضية العربية الأحوازية ضمن واقع الأمن القومي العربي، يحاضر فيها الأستاذ عادل السويدي.

ـ المحور الثالث : التدخل الايراني في الدول العربية و انعكاسه على الأمن القومي العربي، يحاضر فيه:

الدكتور عادل الخفاجي ـ خبير دولي عراقي .

الدكتور محمود الغباش ( كاتب و محلل سياسي و معارض سوري )

ـ المحور الرابع : انتهاك حقوق الإنسان في الأحواز و التغيير الديمغرافي: محاضرة للدكتور فيصل المورمضي، المدير التنفيذي للمركز الأحوازي لحقوق الإنسان.

ـ المحور الخامس : دور القوى الوطنية الأحوازية في مقاومة الاحتلال وصياغة المستقبل الوطني على أساس حق تقرير المصير والسيادة : حاتم صدام مسؤول المكتب الاعلامي لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز.

ـ المحور السادس :دور المرأة والطفل الأحوازيين في الصراع ضد الاحتلال واستهدافهما المنهجي من قبل الاحتلال الايراني :محاضرة للأستاذة آمنة هاني.

بعد الأنتهاء من المحاضرات تم فتح باب المداخلات التي توالى عليها السادة:

ـ الأستاذ باقر الصراف
ـ الأستاذ حميد العسكر
ـ الأستاذ أحمد خطاب
ـ الأستاذ هاني المولى ـ شقيق الشهيد أحمد مولى
ـ الأستاذ محمد الهاشمي بلوزة
ـ الأستاذ قاسم عبد أبو زكي
ـ الأستاذ ناهض أحمد مولى ـ أبن القائد الشهيد أحمد مولى
ـ الأستاذ عادل السويدي

ثم شارك العديد من المناضلين الاحوازيين بالحديث حول الدور المطلوب من القوى العربية لدعم نضال أخوتهم بالأحواز.

وأوضح الاستاذ المرعبي في نهاية المداخلات ان حزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان كان السباق بالتصدي للمشروع التوسعي الايراني منذ أواخر السبعينات و قدم عشرات الشهداء من اعضاء قيادته القطرية و الفروع و الشعب و الفرق و المناضلين البعثيين، ثم إختتمها بكلمة مقتضبة شكر الجميع على الحضور من أكثر من دولة و تحمل مشاق السفر، مؤكداً ان مركز ذرا للدراسات و الأبحاث سيبقى في اداء رسالته دفاعاً عن القضايا العربية العادلة و المشروعة، و دفاعا عن الفكر القومي العربي و الادب و الثقافة العربية.

وتم توزيع مطبق على جميع الحضور صادر من مركز ذرا تضمن معلومات تاريخية موجزة عن الأحواز و ثورات الشعب العربي الاحوازي ضد الاحتلال الفارسي.

ثم ردد الشباب الاحوازي وسط تصفيق حاد الأناشيد و الهوسات الاحوازية العربية الاصيلة.

سيتم لاحقاً نشر كافة المحاضرات بالتتابع نظراً لما تتضمنه من حقائق تاريخية و معلومات محددة حول الاحواز، و العدوانية الفارسية ضد الوطن العربي، ثم سيعمل مركز ذرا على إصدار كل التفاصيل في كتاب موحد تحت إسم : عروبة الأحواز ودور القوى الوطنية الاحوازية.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 





الاثنين ١٢ جمادي الاولى ١٤٣٩ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٩ / كانون الثاني / ٢٠١٨ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب باريس – خاص نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.