شبكة ذي قار
عـاجـل










الرفيق العزيز المجاهد عزة إبراهيم الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي القائد الأعلى لجبهة الجهاد والتحرير المحترم
الرفاق الأعزاء أعضاء القيادتين القومية والقطرية المحترمون .

نتوجه إليكم باسم حزبنا الشيوعي العراقي – اللجنة القيادية – بأحر واصدق التهاني والتبريكات بمناسبة حلول الذكرى الحادية والسبعين لتأسيس حزبكم الشقيق , وانتم في مسيرة النضال الطويلة تكافحون بشجاعة وثبات وتسطرون أروع الملاحم البطولية على طريق مسيرة ثورة التحرير والاستقلال والتي يتزعمها حزبكم بصفته الطليعة الثورية المقدامة في ميادين المعركة المصيرية الكبرى ضد قوى التحالف الامبريالي – الصهيوفارسي العدواني .

عندما نستذكر تاريخ ولادة حزبكم المناضل في السابع من نيسان عام 1947 , لابد لنا من أن نقف أمام هذه الولادة الميمونة لمسيرة البعث بكل فخر واعتزاز , لأنه ذلك الحزب الثوري الذي استطاع وباقتدار عميق فهم واستيعاب منطق الكفاح الوطني والقومي التحرري وعبر عنه في معطيات وشواهد حية على ارض الواقع جسدتها انجازات ثورية رائعة وعظيمة .

لقد أثبتت الوقائع والأحداث طيلة مسيرة الثورة التحررية في العراق التي قادها حزب البعث العربي الاشتراكي وبتحالفه مع كل القوى الوطنية والقومية , قد زكت وبإنصاف سياسة البعث ومواقفه الوطنية والقومية ونهجه الثوري الذي ارسي قاعدة البناء والتقدم والتطور الشامل في المجتمع العراقي , وانه الحزب الطليعي الوحيد الذي استطاع أن يواجه أشرس هجمة امبريالية , لم يتعرض لها بلد أو حركة سياسية في العالم , مثلما تعرض لها العراق وحزب البعث العربي الاشتراكي , وهي شهادة منصفة وبحق للتاريخ من كل الشرفاء والأحرار في تقييم مسيرة حزب البعث العربي الاشتراكي , وأثرها الايجابي وانعكاساته على كافة القوى الثورية وحركاتها التحررية في العالم .

إن حزبكم الشقيق , يخوض بجدارة وإقدام المعركة المصيرية في الصراع مع الأعداء المستعمرين , متسلحاً بوعي ثوري عالي لكل الاحتمالات , فكانت وما زالت تحليلاتكم وحساباتكم للمشروع الاستعماري في المنطقة الذي ابتدأ في احتلال العراق , واستمرارت تداعياته الخطيرة الراهنة إلى باقي البلدان العربية , بمنتهى الصواب والدقة التي أكدتها مجريات الأحداث الراهنة , فعندما تهيأتم لخوض المواجهة وشرعتم باليوم الثاني بالرد المقاوم المدروس وفق إستراتيجية المقاومة الشعبية الواسعة وملاقاة الأعداء وهم بهذا الزخم من القدرات العسكرية الكبيرة , فقد عكس هذا التصدي الشجاع نموذج البناء الثوري العقائدي لحزبكم وهو يدافع عن وطنه وشعبه دون خوف أو مساومة وبالذود عن مبادئه وعقيدته وهو يخوض صراعه الشرس وفق الرؤيا الوطنية والقومية الأصيلة وبأفقها الإنساني , واثبت الحياة وبالممارسة الحية إنكم أهلا لقيادة ثورة تحررية تتجاوز الحدود القطرية , ونحن نعيش اليوم الملاحم البطولية والأسطورية التي حققتموها في قيادة مسيرة الجهاد والكفاح الميدانية بقدراتها الكبيرة المتنوعة السياسية والعسكرية والإعلامية .

إن اشتداد الغضب الجماهيري الذي يتصاعد هذه الأيام في عموم مدن العراق يعبر عن الرفض الواسع لسلطة الاحتلال التي حولت المجتمع العراقي بكل مرافقه إلى خراب ودمار ونهب , باسم العراق الديمقراطي الجديد .

وبفضل صمودكم وقيادتكم الشجاعة تم إلحاق الهزيمة الكبرى بقوات الاحتلال , وكنتم الطليعة النضالية الرائدة في كل المسيرة الوطنية والداعين إلى توسيع وتعزيز دور الأحزاب والقوى الوطنية والقومية والإسلامية الأخرى المناهضة للاحتلال , وهي تخوض معكم جنبا إلى جنب في خندق المواجهة والتصدي للمشروع الامبريالي الاستعماري , وقد انعكس ذلك في بنية التحالف الوطني في الجبهة الوطنية العراقية التي صاغت برنامجها السياسي برنامج التحرير والاستقلال , وهي الآن أمام مهمات كبيرة وواسعة تتطلب الدعم وتضافر الجهود الخيرة من كل الشرفاء والحريصين على مصلحة الشعب العراقي , من اجل الإسراع بعملية تحرير البلاد من بقايا الاحتلال وعملائه المجرمين الخونة .

إن شعبنا العراقي وهو يخوض كفاحه البطولي بثبات وصمود ويواجه أبشع أساليب الطغيان والاستبداد والقهر والقمع والحرمان على أيدي أجهزة القتل والإجرام للسلطة الفاشية العميلة , يواصل انتفاضته الثورية الواسعة حتى تحقيق انتصاره الكامل وسحق ما تبقى من فلول البغي والعدوان .

إن حزبنا الشيوعي العراقي , يجدد دعوته وتأكيده إلى أبناء شعبنا العراقي وقواه الوطنية وبهذه المناسبة المجيدة الخالدة , على ضرورة وأهمية تصعيد وتنويع وتوسيع أساليب المقاومة والاحتجاجات والمظاهرات المنددة والرافضة لما يسمى بالعملية السياسية المنهارة , بكياناتها الطائفية الفاسدة المتصارعة على مراكز النفوذ والنهب لثروات الشعب , فأن ا رادة وقوة الجماهير هي وحدها التي تكسر الحواجز والأسوار وتوقف مخطط جرائم إبادة شعبنا التي تنفذها عصابات الإرهاب التابعة للنظام الإيراني , وكما ندعو كافة أبناء شعبنا إلى اتخاذ موقف حازم بالمقاطعة الشاملة لما يسمى بالانتخابات البرلمانية , وعدم تكرار التجارب السابقة التي منحت الفرص ببقاء قوى الفساد والجريمة والإرهاب تحت لعبة الانتخابات الزائفة والتي لم يجني منا الموطن العراقي إلا مزيدا من الدمار والقتل والنهب والتشريد .

المجد والخلود لشهداء المسيرة الثورية الأبرار وعلى رأسهم الرفيق الشهيد صدام حسين.
تحية إلى أبطال المقاومة الوطنية العراقية بكافة فصائلها المقاتلة .
تحية إلى أبناء قواتنا المسلحة العراقية البواسل .
تحية إلى الأسرى وعوائلهم الصابرة .
تحية إلى جماهير الثورة الشعبية في وطننا العربي الثائر من المحيط إلى الخليج .
عاشت فلسطين حرة عربية ومحررة من الاحتلال الغاصب الصهيوني .
عاش نضال شعبنا الاحوازي وهو يقاوم ببطولة الاحتلال الفارسي للأرض الاحواز العربية .
وعاشت ثورة شعبنا ضد الاحتلال وعملائه الأشرار .

الحزب الشيوعي العراقي – اللجنة القيادية
بغـــــــــداد - ‏04‏ نيسان‏، 2018
 





الخميس ١٩ رجــب ١٤٣٩ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٥ / نيســان / ٢٠١٨ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب الحزب الشيوعي العراقي – اللجنة القيادية نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.