كل أمم الأرض تتفاخر بتضحيات أبنائها عبر مراحل تاريخها كافة ودول العالم تتفن في تكريم الشهادة والتضحية والشهداء وفري عراقنا الوطني في ظل قيادته الوطنية كُرم الشهداء بأفضل ما يكون عليه التكريم فبالإضافة إلى التكريم المادي لغوائل الشهداء التي اجزلته قيادتنا كواجب وطني وأنساني كان يوم الشهيد في الأول من كانون الأول من كل عام وهو تاريخ الجريمة الكبرى التي اقترفتها إيران الخميني بقتل الأسرى من الجنود العراقيين ، وكذلك كان نصب الشهيد ذالك الرمز الشامخ والذي يرتفع بحدود الأربعين مترا عن الأرض وبتصميم رائع وجميل إضافة إلى ما تحيط به من حدائق غناء وبحيرة رائعة التصميم ولكي يبقى هذا النصب شامخا اصدر مجلس قيادة الثورة قرارا منع بموجبه أي بناء يرتفع فوق الأربعين متر إكراما للشهداء ولكي يبقى هذا الرمز الوطني مشاهد من كل مناطق بغداد.
ونصب الشهيد احتوى على أسماء كل شهداء العراق الأبرار في معركة قادسية صدام المجيدة محفورة بالمرمر على قاعدة قبته الزرقاء التي تحاكي عنان السماء علوا وشموخا.
وبعد الغزو والاحتلال ومجيء زمرة الكذابين والسراق والدجالين والمنافقين كما وصفهم سيدهم بول بريمر كونهم عملاء صغار فقد عمدوا إلى تشويه كل ما هو جميل وأصيل في عراق الرافدين واليوم تجاسروا على نصب الشهيد وباعوه بثلاثة ملايين دولار بحجة استثمار المساحات الواسعة لعمل دكاكين وأسواق في سابقة خطيرة لم تأتي من فراغ فهؤلاء الشهداء الذين يمثلهم النصب وذكرت أسماؤهم فيه هم من مرغ أنوف الفرس بتراب الهزيمة وجعل خمينيهم يتجرع السم في الثامن آب عام 1988وهؤلاء سارية علم العراق الذي ظل يرفرف بتضحياتهم وفيض دمائهم وأمام هكذا جريمة نكراء لابد من موقف شعبي لكل عراقي شريف وكل عراقية ماجدة وخاصة من قدم شهيدا في معارك العزة والكرامة العراقية منذ فجر التاريخ وحتى يومنا الحاضر أن يرفع الصوت عاليا في وجه عملاء أمريكا وإيران وان يلقنهم درسا في احترام تراث وقيم البطولة والشجاعة وان يذكرهم بان العراقيين هم أهل الأرض وهم من قدم الدماء الزكية دفاعا عنها وان دماء الشهداء لم ولن تهن لديهم فهي في أعلى مراتب التقدير والتبجيل وان جريمتكم النكراء هذه معروفة الدوافع والغايات وان تكونوا مطية للفرس الصفويين فهذا شأنكم انتم وحدكم أما أن تتجاسروا على رموز الوطن والشهداء فأن الشعب لكم ولأسيادكم بالمرصاد.
