شبكة ذي قار
عـاجـل










في العمل الوظيفي هنالك تقييم سنوي لآداء العاملين في المؤسسات الحكومية والخاصة ، بغية تنشيط العمل وإعطاء كل ذي حق حقه، كما ان هنالك عقوبات عند اَي خطأ او تقاعس في تنفيذ التعليمات واداء الواجبات.

وفِي بعض الاحزاب والحركات السياسية تكون هنالك لائحة تنظيمية للعقوبات ، وحزبنا حزب البعث العربي الاشتراكي من الاحزاب التي اقرت هذه اللائحة وعملت بها في ضوء منظومة قيمية واخلاقية هدفها تنظيم العمل واحترام السياقات التنظيمية ، وإذا كانت هذه اللائحة مهمة في فترة العمل الإيجابي واستلام الحكم ، اما في فترة النضال والجهاد والعمل المقاوم فان تطبيق اللائحة يكون مهماً جداً وضرورة ، لاننا لا نريد الكمية بل النوعية المؤمنة الملتزمة التي تعي واجباتها ومسؤولياتها وتحترم حدود حقوقها وان تلتزم بمبدأ نفذ ثم ناقش ، ولا تعطي لنفسها حجماً اكبر من حجمها مهما شغلت من مستوى لمواقع قيادية ، فالحزب اكبر منا جميعا وكلنا راحلون ويبقى الحزب مستمراً في نضاله وكفاحه جيلاً بعد جيل .

لا نريد من يصفق للحزب في الرخاء وفِي الشدة يتمادى ويحمله جميلاً كونه موجود في الهيكل التنظيمي للحزب ، وهذا النوع ما هو الا رقم لا يستحق البقاء بين صفوف المناضلين، فحزبنا حزب مناضل والبعثي اول من يضحي وآخر من يستفيد ، وهنا أقول لمن وضع العصا في عجلة انعقاد مؤتمر واشنطن في ١٣-٣-٢٠١٩ ، ان المؤتمر سيعقد ان شاء الله في موعده المحدد بهمة الرفاق المؤمنين وبإشراف قيادتنا الحكيمة وخبرة رفاق لنا لهم خبرة متميزة في العمل الدبلوماسي والسياسي ، ويعرفون كيف تكون التوقيتات للتحرك والتفاوض بتوجيه مباشر من قائد الجهاد والتحرير حفظه الله ورعاه وقيادتنا الحكيمة ، فهي من تعرف التوقيتات الزمانية والمكانية ، وليس مطلوب منها ان تكشف لنا كل شئ ، فالعمل في المرحلة الراهنة يحتاج الى المزيد من السرية والحكمة والصبر .

ابعدوا عن حزبنا من لا يمتلك القيم الأخلاقية ويسعى الى الوجاهة والمكاسب الشخصية ، ولا يحترم قرارات الحزب ، علينا ان ندرس ملف كل واحد داخل التنظيم والاطلاع على موقفه بعد الاحتلال ، وإذا مرت بنا مرحلة قبلت أناس تقربوا الى الحزب من خلال سلوك التملق ومسح الاكتاف وإقامة الدعوات المشبوهة لن تستمر لانها أساليب رخيصة لا تمت بأية صلة بأخلاقنا وتربيتنا ومبادئنا ، نحن بعثيون حزبنا حزب البعث العربي الاشتراكي وقائدنا الرفيق المجاهد عزة إبراهيم حفظه الله ورعاه.

إن اَي واحد مهما كان مستواه وموقعه وتاريخه في الحزب يتمرد على تعليماته لابد ان يحال الى لجنة تحقيقية تصدر قرارها وترفع الى الرفيق الأمين توصياتها كي يقرر العقوبة المناسبة .

وسيكون هذا المؤتمر الذي راهن بعض المتسيبين من قصار النظر ، و الخونة والمأجورين على افشاله ، محطة نضالية للحزب اولا وللشعب العراقي ثانيا ، حيث ان المقاومة تأخذ شكلاً جديداً من العمل والاقتحام واصرار اصحاب المباديء السامية من البعثيين النشامى ومن معهم من الوطنيين والاحرار والمخلصين لامتهم وشعبهم .

سيبقى كل الرفاق المجاهدين المناضلين صقوراً تفقئ عيون الحاقدين و معهم جميع المشاركين في هذا المؤتمر ومن وقف معهم ، سيكون علامة مضيئة في تاريخ نضالنا الطويل ، وسيحصد من وقف ضد انعقاده الخيبة والخزي والعار وسيلعنه الملايين من ابناء العراق الشامخ واحرار الامة العربية ، لانه وقف الى جانب ايران الشر وعملاءها واذنابها وقاذوراتها .
بارك الله بجهودكم المخلصة ووفقكم الله الى إنجاز مهمتكم النضالية وقلوبنا معكم عراقيين وعرب وكل احرار العالم.

اما كلمتي الاخيرة لأولئك الظلاميين :
اقول كما يقول المثل الشعبي العراقي ( التمر الخايس ما نريده ).





الخميس ١ رجــب ١٤٤٠ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٧ / أذار / ٢٠١٩ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب جعفر عبد عون الفريجي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.