( لابد ان تشرق شمس الحرية وان طال الظلام )
من لايعرف او لم يسمع بان الانسان قيمة عليا في الحياة وهو اساس المجتمعات ،وان التشريعات والقوانين الوطنية والدولية شرعت لحمايته وتوفير حياة سعيدة له وما يحتاجه من متطلبات ، وحينما نسمع بحادثة في احدى دول العالم تنبري مؤسساتها ودوائرها ومسؤليها لتداركها وتقديم المساعداة الانسانية حفاظا على ارواح مواطنيها من جهة ومحاسبة المقصر او المسبب في تلك الحادثة من جهة اخرى .اما في ظل نظام بغداد فلا يوجد قانون يحافظ على ارواح المواطنين وسلامتهم في الحياة وان وجد فالانتهاكات كثيرة ولا حصر لها . ومن حق اي مواطن عراقي ان يسأل لماذا ملايين الشهداء من العراقين الذين تعرضوا للأغتيال والسجن والتعذيب والتغييب ثم مئآت الآلاف من المهجرين والمبعدين ؟ وأما حادثة العبارة في الموصل فهي ليس آخر مسلسل القتل والدمار لشعب العراق والدليل على ما حدث غرق اكثر من مئة شخص من العراقين فارقوا الحياة وفقدان العشرات منهم في مناسبةكان يتهيأ بها العراقيون في اعياد الربيع . ثم نسأل أين المسائلة القانونية لمن تسبب في هذا الحادث المأساوي الكبير ؟ وما هي إجرآءات السلطة ومؤسساتها والمسؤولين فيها؟ ولماذا حدثت في الموصل الحدباء أم الربيعين ؟ الذي أبتلي شعبها العروبي الاصيل بتجاوزات السلطة الفاشية من قتل وتهجير من مليشياتها الطائفية وإنتهاكاتها للقانون وممارسة الارهاب لبث الذعر والخوف والفزع .
لذى لايسعنا وأمام هذا الحادث الذي هز مشاعر العراقين إلا ان نقول لاحول ولاقوة إلا بألله العظيم وتغمد ألله الشهداء بالرحمة والمغفرة وحسبنا ألله ونعم الوكيل لسلطة لاتقيم وزنا لشعبها ولاتحترمه او تهيء له اجواء السلامة في الحياة . فشمس الحرية لابد ان تشرق وإن طال الظلام .
هيئة الحقوقيين والقانونيين
الجبهة الوطنية العراقية
٢٣ اذار ٢٠١٩
