شبكة ذي قار
عـاجـل










ها قد لاح عيد الاضحى في افق امتنا المجيدة .. اني اراه الان .. اراه كيف يمشي كصبية يركضون في ازقة البلدة القديمة .. اراه كيف ينثر الخير .. العطاء .. الفرح ..

اراه والمؤمنين حافّين من حوله .. يبادلونه الخير بالتكبير والتهليل .. والعطاء بالشكر والدعاء .. والفرح بالصلاة والسلام .. فرحين مطمئنين كابناء اجتمعوا حول ابيهم المغترب .. كأزهار تتمايل مع النسيم .. كالربيع بلباسه الزاهي وطلته البهية ..

مهلا ..
مهلا ..
لقد تبدل كل شيئ .. فالصبية تلاشوا .. والازقة تنبض بالخراب .. والاب قد اغترب من جديد ..

لقد تبدل كل شيئ كغيمة سوداء قاتمة اجتاحت سماء الربيع الصافية فارعبت طيور السلام وروّعت ازهار العشق حتى اقلعت عن رقصتها المبهرة ..

ماذا حدث؟ ماذا دهاك ايها الاضحى؟ لماذا تمشي بتردد واستحياء؟ من سربلك سربال الكابة وخلع عنك ثوب الفرح؟ هل نفذ ما عندك من عطاء؟ .. لا اظن، فانت رسول رب كريم ..

كل هذه التساؤلات طرقت باب فكري في اللحظة التي انقلب فيها المزاج العام رأسا على عقب .. كنت في حالة من الحيرة والتيه وقد شارفت على الضياع .. كيف لا؟! وقد اجتمعت المتناقضات! نعم! اجتمع العيد والكابة .. الفرح والحزن .. واللقاء والفراق ..

لكن ما هي الا لحظات حتى عرفت
الحكاية .. وفهمت حزن الصبية واقلاع الازهار .. وادركت ان الاضحى معذور في تقطيب حاجبيه .. وان المؤمنين مبرر حزنهم وحسرتهم في يوم الفرح والجزاء .. وانه لا حاجة للعتاب ولا مبرر للتأنيب ..

عرفت ان الاضحى قد وصل الى بغداد .. بغداد التي ارسلت الاهات رسلا" تلاقيه على اسوارها .. بغداد المفجوعة باهلها .. بغداد الثكلى التي استشهد ابنها في حضنها .. بغداد التي فجّرت ينابيع الدمع اسفا على انهر الفكر وجداول العروبة .. بغداد قلب العروبة النابض .. بغداد صدّام ..
عرفت ان الاضحى قد وصل الى القدس .. القدس التي لاقته بالعتاب كزهرة تعاتب فلاحا منعها من الماء .. القدس التي تنازع في محراب علي وعمر وعثمان .. القدس التي تنزف كقربة العباس ونحر الحسين في كربلاء .. القدس التي لا تبكي نفسها ولا اهلها، بل تبكي العروبة اذ ضاعت والايمان اذ اندثر .. تبكي ابنها عيسى الذي اصطفاها بثورته .. تبكي محمدا الذي اصطفاها باسرائه .. تبكي الفاروق وصلاح الدين .. وتنوح على صدّام ..

كأني بأوراقي الان تصرخ وتستغيث ان قد قتلتني دموع الكلمات اعلاه فاعرض عما بقي .. ولان اوراقي اعز اصدقائي واوفاهم فساكتفي بهذه الاعذار علها تشفع للاضحى وتحول دون معاتبته ..

لكن ما بال المؤمنين؟ ما عذرهم؟
اتعرفون ماذا؟ عذرهم انهم عشّاق .. نعم عشّاق! ولكل منهم قصة عشق خاصة .. الا انها تجمع برمتها ان صدّام الذي رحل ذات اضحى .. هو المعشوق الواحد للعشّاق الكثر ..

واذ انّي عربي مؤمن، فساتحدث ونفسي علّي التمس عندها عذرا لي ولاخوتي في العروبة .. اخوتي المؤمنين .. لأن حالنا في العيد يحتاج حقا الى تبرير ..

عذري اني حين كنت والمؤمنين نسرع الى عناق الاضحى والاضحى يسرع صوبنا لمراد لعله مشترك بيننا .. وصلنا وتعانقنا وتبادلنا السلام ونثر علينا بعض الخير .. بعض الفرح .. لكنه ما لبث ان اخرج من صندوقه شيئا لم اعد اذكر ماهيته .. لكنه كان متشحا بالسواد .. كليل بلا قمر .. بلا قنديل .. بلا سراج .. كان كشاربي صدّام في سوادهما .. ولم يكن كقلب صدّام في نقائه وصفائه ..

هنيهات مرت حتى استرجعت قواي التي خارت مذ رأيت ذاك الشيئ .. لادرك ان الاضحى يريد ان يذكرني بان صدّام قد رحل عنا .. قد فارقنا .. لكنه حائر تائه متردد لا يدري كيف يخبرنا بذلك ..

لكن هيهات .. فنحن لم ننس صدّام حتى يذكرنا به .. بل ان صدّام لم يرحل عنا .. لم يفارقنا .. فلا داعي لتلك الحيرة ..

ولعل الذي يغضبني واخوتي المؤمنون ويجعلنا نشعر بالحزن والاسى ليس رحيل صدّام، بل هو ظن الناس اننا نحتاج الى عيد الاضحى حتى نتذكر صدّام ..

كلا .. فصدّام نصب اعيننا اينما اتجهنا ..
صحيح ان حياتنا بلا صدّام كأديب جف حبره قبل ان ينهي روايته ..
كقائد مات كل جنوده ولم تنتهي الحرب بعد ..
صحيح انها كرجل بلا نسيب .. كعليل بلا طبيب .. كسمر بلا سهر ..
كعاشق بلا خجل .. كعشق بلا غزل .. كشجر بلا ثمر ..
كأرض بلا سماء .. كنهر بلا ماء .. كشتاء بلا مطر ..
كصليب بلا مسيح .. كصلاة بلا تسبيح .. كتمثال بلا حجر ..
كحياة بلا انسان .. كلوحة بلا الوان .. كعين بلا نظر ..
كسيف بلا حرب .. كحبيب بلا قلب .. كليل بلا سحر ..
كجملة بلا كلمات .. كرسم بلا لوحات .. كبستان بلا شجر ..

الا ان صدّام لم يتركنا .. فهو النسيب والطبيب والسهر .. هو العشق والعشّاق والثمر .. هو الماء والشتاء والمطر .. هو الانسان والالوان والنظر .. هو الحرب والقلب والسحر .. هو الكلمات واللوحات والشجر .. هو القدوة والبعث والعروبة والبشر .. هو كل ذلك وكل ذلك هو .. فاسم صدّام في عقلنا كرسم نقش على الحجر ..

صدّام يا اضحى لم يرحل .. ولن يرحل ..
صدّام يا اضحى لم يتركنا .. ولن يتركنا ..
فصدّام في وعينا حاضر .. وفي فكرنا قابع .. ومن قلبنا ينبض .. وفي عروقنا يجري ..
هو الهواء الذي نتنفس .. والماء الذي نشرب .. والنهج الذي نتبع .. والكلام الذي ننطق ..

وكما ان الازهار تنسى الارض حين تقلع منها ..
وكما ان الثمار تنسى الاشجار حين تقطف عنها ..
فاننا لن ننسى صدّام الا حين نقلع من هذه الارض .. وحين نقطف عن شجرة الحياة .. لأننا غرس صدّام في ارض العروبة .. غرس صدّام الذي سيثمر طلائع عربية مناضلة .. سيثمر قادة في سبيل الوحدة والحرية والاشتراكية .. سيثمر روّادا في سبيل البعث .. ولن يثمر الا مؤمنين بأمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة ..

والى ذاك اليوم الذي سنركب فيه عربة الموت ونرحل سيبقى صدّام حيّا فينا .. وسيبقى وعينا وفكرنا ونتاجنا .. وسيبقى تاريخنا المجيد ورمزنا ابد الابدين ودهر الداهرين ..

لماذا؟ لأن صدام لم يمت .. ولم يرحل .. بل اشتاق الى مجاورة ربه الكريم والنبيين والشهداء والصدّيقين .. فخلع عنه جسده .. وابقى لنا فكره .. وحمل روحه ورحل .. فعليه منا الف تحية وسلام.
 





الثلاثاء ١٢ ذو الحجــة ١٤٤٠ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٣ / أب / ٢٠١٩ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب محمد نجيب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.